المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم 3 قواعد أمريكية في سوريا والعراق
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
استهدفت فصائل مسلحة، الجمعة، 3 قواعد أمريكية، في سوريا والعراق، بالطيران المسيّر، تنديدا بالدعم الأمريكي غير المحدود لإسرائيل في حربها ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، استهداف قاعدة حرير الأمريكية، قرب مطار أربيل شمال العراق، بالطيران المسيّر.
وأشار الفصيل العراقي المقرب من إيران، في بيان، إلى أن عملية الاستهداف جاءت "استمراراً بنهجها في مقاومة الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة"، وفق قوله.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، ذكر في بيان، إن "قاعدة الحرير الجوية" في العراق التي تستضيف قوات أمريكية ودولية، استهدفتها طائرة مسيّرة مسلحة الجمعة.
وتقع ناحية حرير، التي تضم قاعدة قوات التحالف الدولي، على مسافة نحو 70 كم شمال شرق أربيل.
وسبق أن أعلن تشكيل "المقاومة الإسلامية العراقية"، المعروف بأنه أحد الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق، في بيانات، تنفيذه هجمات على قواعد التحالف في العراق، وكذلك في شمال سوريا، تضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لكن الهجوم الأخير، يأتي بعد يوم واحد من استهداف طائرة مسيّرة مقراً لـ"حركة النجباء"، التي تنضوي ضمن فصائل "الحشد الشعبي"، ما أسفر عن مقتل المسؤول العسكري للحركة، بالإضافة إلى عدد من العناصر الآخرين بالحركة.
المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف القاعدة الأمريكية "حرير" شمال العراق بالطيران المسير. pic.twitter.com/TK4RhBSplQ
— M.MIX (@M_mixxxx) January 5, 2024اقرأ أيضاً
أمريكا تحصي 115 هجوما ضد قواتها في سوريا والعراق منذ حرب غزة
وبالتزامن، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأن الدفاعات الجوية الأمريكية أسقطت طائرة مُسيرة يرجَّح أن فصائل عراقية مسلحة أطلقتها على قاعدة الشدادي، في ريف الحسكة شرق سوريا.
فيما قالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، أنّ "مجاهديها استهدفوا قاعدة الاحتلال الأميركي في الشدادي جنوب مدينة الحسكة السورية، بواسطة الصواريخ، وقد تمت إصابتها بشكل مباشر"، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وفجرا، أعلنت "المقاومة" استهداف قاعدة الاحتلال الأمريكي "خراب الجير"، شمالي شرقي سوريا، برشقة صاروخية، وأصابت أهدافها بصورة مباشرة.
أفيد بأنّ الهجمات لم تسفر عن أيّ إصابات أو خسائر بالأرواح؛ فيما عزّزت القوات الأمريكية تدابيرها الأمنية بالقواعد.
كذلك، أعلنت ضربها هدفاً في أم الرشراش المحتلة "إيلات"، نصرةً لغزَّة التي تواجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 91 يوماً، وردّاً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين.
???? مشاهد من استهداف المقاومة الإسلامية في العراق للقاعدة الامريكية حرير في أربيل شمال العراق.#ارحلوا_من_العراق pic.twitter.com/jvCCcFhvIM
— يوسف الفيصل (@AlfyslYwsf) January 5, 2024اقرأ أيضاً
المقاومة الإسلامية في العراق تقصف قاعدة رميلان الأمريكية في سوريا
وفي وقت سابق، قالت "المقاومة الإسلامية العراقية" إنّها "ستبدأ مرحلةً جديدةً في مواجهة الأعداء، نُصرةً لفلسطين، وثأراً للشهداء، مؤكدةً أنّها ستكون أشدّ وأوسع على قواعد العدو في المنطقة".
من جهته، وجه الجيش الأمريكي الشكر للشرطة العراقية علناً، لاكتشافها صاروخ كروز يوم 3 يناير/كانون الثاني، قال مسؤول أمريكي إنه كان يستهدف قوات أميركية بالبلاد.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا) أن الشرطة العراقية "عثرت في محافظة بابل في وسط العراق في 3 يناير/كانون الثاني، على صاروخ هجومي بري من صناعة إيرانية وقد فشل إطلاقه".
وعدّت أن "استخدام المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا أسلحة تزوّدها بها إيران، يضع قوات التحالف والسكان المحليين بخطر".
ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولاً أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو عشر سنوات لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا.
On Jan. 3, Iraqi police in Babylon discovered a land attack cruise missile of Iranian design that failed to launch. The use of Iranian supplied munitions by terrorist groups within Iraq and Syria endanger Coalition forces and local residents. The Coalition is appreciative of the… pic.twitter.com/k14EXEvVjP
— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 5, 2024اقرأ أيضاً
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قواعد أمريكية بـ11 عملية خلال يوم
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المقاومة العراق قواعد أمريكية سوريا إيلات المقاومة الإسلامیة فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.
وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.
ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.
وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.
وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.
ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts