“على واشنطن الاستيقاظ من سباتها”.. «ناشيونال إنترست»: البحرية الأمريكية لا تمتلك ما يكفي من الصواريخ لمواجهة اليمنيين
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
الجديد برس:
قالت مجلة “ناشيونال إنترست”، إن خزانة الصواريخ والذخائر الأمريكية “لا تزال عارية ضد الهجمات المتكررة من الأعداء، بأسلحة أرخص بكثير”.
ورأت المجلة الأمريكية أن واشنطن بحاجة إلى تذكير، بأن العالم غير المستقر بشكل متزايد في ثلاث مناطق قد كشف عن “سخافة خطط البنتاغون للاستعداد لحرب قصيرة واحدة فقط”.
وأضافت إن ما يزيد الطين بلة، هو عجز البنتاغون على استبدال مخزونات القنابل والصواريخ والذخيرة والقذائف المستنفدة بسرعة، “ما يعني أنه يتعين على الأعداء، أن يستمروا في شن هجماتهم حتى ننفد ببساطة من الذخيرة”، مشيراً إلى أن هذا الأمر تعرفه جيداً بكين وموسكو.
وأضافت أن بكين تتابع وترصد تضائل ذخيرة واشنطن، بينما تواصل هي بناء ترسانتها من آلاف الصواريخ الباليستية المتطورة، وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أن إيران لديها أكثر من 3000 صاروخ باليستي لاستخدامها أو إعطائها لقائمة أصدقائها المتزايدة.
وفي ظل عمليات واشنطن الحالية، لما اعتبروه “حماية الشحن التجاري من الهجمات المستمرة التي يشنها اليمنيون”، تلقي ضغوط الاستعداد المالي والعسكري الناجمة عن العمليات الحالية بظلالها أيضاً، على استعداد البحرية لمواجهة تحديات مقبلة، بحسب المجلة.
وأوردت أن “التكلفة الباهظة لذخائر الدفاع الجوي الدقيقة، تسلط الضوء على المعضلة التي تواجهها البحرية في اتخاذ إجراءات ضد التهديدات، عندما تكون المخزونات محدودة للغاية، كما يتفاقم التحدي بسبب التحليل الأخير، الذي يكشف عن عدم كفاية في عمق مخزن الأسلحة البحرية، مما قد يؤثر على استعدادها لصراع شديد الحدة”.
كذلك، أكدت المجلة، أن “القاعدة الصناعية الدفاعية الضعيفة والمخزونات النادرة، يمكن أن تمنع قادتنا العسكريين من العمل لحماية المصالح الوطنية”.
وختمت بالقول، إنه “يجب على واشنطن أن تستيقظ من سباتها، وتتحرك بشكل أسرع وتعمل بإلحاح أكبر لاستعادة الردع التقليدي ذي المصداقية في جميع أنحاء العالم”، مشددةً على أن “تكاليف القتال ستكون أعلى كثيراً إذا فشل صناع السياسات في بذل الجهود الكافية الآن”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية تنتشل طائرتين من قاع بحر الصين الجنوبي
أعلنت البحرية الأمريكية أنها نجحت في انتشال طائرتين حربيتين كانتا قد تحطمتا في بحر الصين الجنوبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حادثين وقعا خلال مهام روتينية قبالة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، فيما كشفت تقارير عسكرية متزامنة عن سلسلة إخفاقات تتعلق بالتدريب والصيانة أدت إلى حوادث مشابهة خلال العام الجاري.
وقالت البحرية، في بيان الثلاثاء، إن عملية الانتشال جرت في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر باستخدام نظام غير مأهول على متن سفينة متعاقدة، نجح في رفع مقاتلة "إف/إيه-18" هورنت ومروحية "إم إتش-60" من عمق وصل إلى 122 مترا (400 قدم).
وقوع الحطام في أيدي الخصوم
ورغم أن الطائرتين ليستا من الأنواع الأحدث ضمن أسطول البحرية الأمريكية، فإن خبراء عسكريين أكدوا أن وقوع الحطام في أيدي خصوم الولايات المتحدة – وفي مقدمتهم الصين – كان سيتيح فرصة للحصول على معلومات استخباراتية حساسة مرتبطة بأنظمة الملاحة أو التسليح.
وتزايدت أهمية هذه المخاوف مع تصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي, الذي تصر بكين على أن أغلبه يقع ضمن سيادتها، رغم حكم محكمة دولية اعتبر مطالبها غير قانونية.
وتحيط الصين وعدد من دول جنوب شرق آسيا، مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا، بأجزاء من هذا الممر المائي الحيوي الذي تمر عبره تجارة عالمية ضخمة.
وخلال العقدين الماضيين، عمدت بكين إلى بناء منشآت عسكرية على جزر وشعاب متنازع عليها، بما يشمل مدارج طائرات ورادارات ومنظومات صاروخية.
وتقول الولايات المتحدة إن العسكرة الصينية تهدد "حرية الملاحة" والتجارة الدولية، بينما تحافظ القوات الأمريكية على وجود بحري وجوي مستمر في المنطقة دعماً لحلفائها.
وتحطمت الطائرتان الأمريكيتان في غضون 30 دقيقة فقط من بعضهما البعض خلال عمليات روتينية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دون أن تتضمن البلاغات الأولية تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادثين.
تحقيقات تكشف حوادث متتالية
وفي سياق متصل، كشفت تحقيقات داخلية للبحرية الأمريكية عن سلسلة حوادث خلال الأشهر الماضية، بينها سقوط طائرات، ووقوع نيران صديقة، واصطدامات في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الأسباب تتراوح بين ضعف التدريب ونقص الأفراد وارتفاع وتيرة العمليات القتالية.
كما أعلنت البحرية أن التحقيق في حادث سقوط مقاتلة “إف18” عن سطح حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في السادس من أيار/ مايو الماضي، خلص إلى أن "محدودية المعرفة، وضعف التدريب، والظروف القتالية المرهقة" كانت عوامل رئيسية في وقوع الحادث.
عطل في أسلاك الإيقاف وإخفاقات صيانة
وبحسب نتائج التحقيق، فقد فقدت المقاتلة بعد تعطل أحد أسلاك الإيقاف على متن الحاملة، وهو ما أدى إلى فشل عملية التوقف بعد الهبوط. وأرجعت البحرية هذا التعطل إلى ممارسات صيانة غير كافية، ومعرفة محدودة لدى الطاقم، ونقص في عدد العناصر، إضافة إلى وتيرة عملياتية مرتفعة خلقت بيئة "مرهقة" وغير آمنة.
وأكدت البحرية عدم وقوع إصابات، مشيرة إلى أن المقاتلة لم تتمكن من التوقف بصورة صحيحة، وأن الطيارين قفزا من الطائرة قبل سقوطها في البحر، حيث جرى إنقاذهما بواسطة مروحية تابعة للحاملة.
وتسلط هذه الحوادث المتكررة الضوء على الضغوط المتزايدة التي تواجهها البحرية الأمريكية حول العالم، وعلى رأسها بحر الصين الجنوبي والبحر الأحمر، وسط مطالبات داخلية بمراجعة أنظمة الصيانة والتدريب وتوزيع الأفراد.