RT Arabic:
2025-06-01@01:11:11 GMT

خبير مصري لـRT: ضربات الحوثيين مؤثرة جدا رغم رمزيتها

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

خبير مصري لـRT: ضربات الحوثيين مؤثرة جدا رغم رمزيتها

أكد الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد في حديث لـRT، أن ضربات الحوثيين مؤثرة جدا رغم رمزيتها والدول المطلة على شاطئ البحر الأحمر غير متحمسة لأي تحالف يقاتل الحوثيين.

وقال الخبير الاستراتيجي المصري اللواء محمد عبد الواحد: "بالرغم من أن ضربات الحوثي رمزية بالأسلحة الخفيفة، إلا أنها مؤثرة وبشدة وليس في البحر الأحمر بالمنظور الجغرافي وحسب ولكنها بمنظور جيوسياسي، بمعنى أنها مؤثرة بدرجة كبيرة في جميع الأماكن المحيطة بالبحر الأحمر، وحتى أوروبا وأمريكا متأثرة بتلك الضربات".

وأشار اللواء محمد عبد الواحد إلى أنها "إشكالية كبيرة وخطيرة جدا، وتم التنويه عنها منذ بداية الحرب، لأن تأثير الحوثي هو أخطر تأثير في حرب غزة لأنه خارج الأراضي الإسرائيلية، ولأنه يهدد الاقتصاد الإسرائيلي، وبالتالي له تأثير كبير على حركة التجارة الدولية من جميع الاتجاهات، حيث زاد ذلك من التكلفة لانتقال السفن من الخليج إلى أوروبا، ربما يستغرق 15 يوما في رأس الرجاء الصالح، ناهيك أن ضعف التكلفة أكثر من خط السير عبر البحر الأحمر، والأهم من ذلك هو استهلاك السفينة نفسها وساعات تشغيلها والماكينات".

و أكد اللواء محمد عبد الواحد أن "حركة التجارة تتأثر بشكل كبير خلال هذه الفترة بسبب ضربات الحوثي، ولكن الأكثر من ذلك هو النفط الذي يصل إلى أوروبا، ونحن في فصل الشتاء حيث يزداد الاحتياج إلى النفط الخليجي لدول أوروبا، لاسيما بعد أزمة الطاقة عقب الأزمة الأوكرانية".

وأوضح الخبير المصري: "أوروبا من أكثر الدول استهلاكا للطاقة في فصل الشتاء، وبالتالي هذه الأزمة سوف تؤثر بشكل كبير على أوروبا".

وأردف بالقول أن "البعد البيئي في ذلك هو أكثر، حيث أن إصابة إحدى السفن المحملة بالكيماويات والبترول قد تسبب كارثة بيئية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتهدد بغلقه"، مشيرا إلى "تأثير ضربات الحوثي على قناة السويس، حيث توقعنا تحقيق إيرادات بنسبة 10.3 مليار دولار خلال عام 2014، وفي 2023 حققنا 9.4 مليار دولار، وبالتالي زادت الإيرادات هذا العام إلى 10.3 مليار دولار، ولكن هذه الأزمة سوف تؤثر على دخل قناة السويس، لا سيما أن شركات كبيرة بدأت تغير من خطوط سيرها حتى لا تدخل في مخاطرة".

وأضاف الخبير: "الإشكالية الكبيرة في فكرة التحالف الدولي لمكافحة الحوثي، الأمر الذي جعل الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر، لا تدخل في هذا التحالف، فهناك مخاوف ربما بسبب أنه له مآرب أخرى، مثل العسكرة في المنطقة، خاصة أن هناك رغبة إسرائيلية أمريكية بريطانية في السيطرة على واحد من أهم المضائق العالمية وهو مضيق باب المندب، في ظل التنافس الجيوسياسي ما بين الولايات المتحدة وشركائها من جهة ومن جهة أخرى الصين وروسيا وإيران.. بالتالي وجود القوات الأمريكية وسيطرتها على معظم المضائق في العالم يقوض اقتصادات دولة مثل الصين في المنطقة".

وقال اللواء محمد عبد الواحد: "هناك تحفظات كثيرة من دول المنطقة على مسألة المشاركة في حماية أمن إسرائيل، أما المملكة العربية السعودية التي ترى أنها في ظل التحالف العربي وكانت تقود الحرب في اليمن، فلاقت انتقادات شديدة من الولايات المتحدة الأمريكية التي رفعت اسم الحوثي من قائمة الإرهاب، ومنعت تصدير السلاح للمملكة العربية السعودية بسبب هذه الحرب، في الوقت نفسه الذي تطالب فيه الولايات المتحدة السعودية، بانضمامها إلى التحالف لحماية إسرائيل".

وأوضح الخبير المصري: "في ما يتعلق بمصر فهي متحفظة على هذا الانضمام، وتسعى إلى الأمن الإقليمي، ناهيك عن رفضها التورط في حرب ضد الحوثي أو اليمن وإذا تطور الأمر، فمصر لديها مشاكل اقتصادية وتحافظ على الهدوء لتحقيق طموحاتها الاقتصادية، المتعلقة بـ 2030، ولا تريد تعطيل النمو الاقتصادي وبالتالي هناك دول متحفظة على التواجد في هذا التنافس".

كما أشار الخبير إلى أن "النظام الإيراني منضبط وناضج على الدوام، تجاه مصالح الدول الكبرى ويحافظ بقدر المستطاع على قواعد الاشتباك، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تتوجه خطورته تجاه جيرانه من العرب، ولكنه يشاكس الولايات المتحدة الأمريكية من خلال أذرعه المسلحة طبقا لقواعد الاشتباك".

وتابع الخبير: "ربما خرج الحوثي على قواعد الاشتباك أو تجاوز الخطوط الحمراء، فإذا لم يرتدع مرة أخرى فمن السهل ضربه أو ضرب أماكن تمركزه كرسالة، حيث أنه اعترِف دوليا بالتعاطف معه لأنه داعم للقضية الفلسطينية وغزة، بذلك زادت شعبيته في المنطقة لهذه الضربات ويوجد اعتراف دولي به".

واختتم اللواء محمد عبد الواحد قائلا: "أخيرا التحالف الدولي لا داعي لإنشائه، لاسيما وأن المنطقة كلها معسكرة بالإضافة إلى أنها مليئة بالقوات الغربية، خاصة خليج عدن حيث أن للولايات المتحدة الأمريكية أسطولا خامسا في دولة البحرين، وتواجد القوة البحرية المشتركة، التي تخرج من مهام أخرى".

إقرأ المزيد نصر الله: الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا إقرأ المزيد خبير مصري يعلق لـRT على زيارة وفد "حماس" إلى القاهرة

ناصر حاتم - القاهرة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار اليمن أخبار مصر أخبار مصر اليوم أوروبا الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر الحرب على غزة الحوثيون القاهرة النفط والغاز صنعاء طهران طوفان الأقصى قناة السويس مضيق باب المندب ناقلات النفط واشنطن المتحدة الأمریکیة الولایات المتحدة البحر الأحمر ضربات الحوثی

إقرأ أيضاً:

العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين

دعت "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" الجمعة، جماعة الحوثي إلى الإفراج فورا ودون شروط عن عشرات الموظفين من "الأمم المتحدة" ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية الذين احتجزوا تعسفا على مدار العام الماضي.

 

وذكرت المنظمتان في بيان مشترك أن الاعتقالات التعسفية التي ينفذها الحوثيون ضد العاملين الإنسانيين لها تأثير مباشر على إيصال المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.

 

وقالت ديالا حيدر، باحثة اليمن في منظمة العفو الدولية: "من المروع أن يُحتجز تعسفا معظم هؤلاء الموظفين في الأمم المتحدة والمجتمع المدني قرابة عام لمجرد قيامهم بعملهم في تقديم المساعدات الطبية والغذائية، أو تعزيز حقوق الإنسان والسلام والحوار. كان يجب ألا يُعتقلوا أصلا".

 

وأضافت على الحكومات ذات النفوذ على الحوثيين وقيادة الأمم المتحدة تكثيف جهودها لضمان إطلاق سراح موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة.

 

وتابعت المنظمتان أن موجات الاعتقالات الوحشية هذه أدت أيضا إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في اليمن، لأن العديد من المعتقلين كانوا يعملون على تقديم المساعدة أو الحماية إلى من هم في أمس الحاجة إليها في شمال اليمن. على الحوثيين الإفراج فورا عن جميع المعتقلين تعسفا.

 

وحسب البيان أفرج الحوثيون عن سبعة أشخاص فقط – بينهم موظف واحد في الأمم المتحدة، وخمسة في منظمات غير حكومية، وواحد في بعثة دبلوماسية. ما يزال 50 آخرون على الأقل اعتقلهم الحوثيون خلال العام الماضي محتجزين دون منحهم فرصة التواصل مع محامين أو عائلاتهم، ولم تُوجه إليهم أي تهمة.

 

في 11 فبراير/شباط، توفي عامل إغاثة في "برنامج الأغذية العالمي" أثناء احتجازه لدى الحوثيين. تزيد وفاته المخاوف بشأن سلامة الآخرين الذين ما يزالون محتجزين تعسفا في مراكز الاحتجاز التي يديرها الحوثيون، نظرا لسجل الحوثيين الحافل بالتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة ضد المعتقلين.

 

في 10 فبراير/شباط، أعلنت الأمم المتحدة أنها علّقت جميع أنشطتها في صعدة ردا على احتجاز الحوثيين ستة من عمالها الإنسانيين هناك في يناير/كانون الثاني.

 

وأكدت أن الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون تشكل جزءا من هجوم مستمر أوسع على الحيّز المدني في المناطق التي يسيطرون عليها. كما رافقت هذه الاعتقالات حملة إعلامية يقودها الحوثيون تتهم المنظمات الإنسانية وموظفيها بـ"التآمر" ضد مصالح البلاد من خلال مشاريعها، وتحذرهم من مخاطر "التجسس".

 

قالت نيكو جعفرنيا، باحثة اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "على الحوثيين تسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني وحركة المساعدات. على الدول ذات النفوذ جميعها، وكذلك الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، استخدام الأدوات المتاحة كافة للحث على إطلاق سراح المعتقلين تعسفا ودعم أفراد عائلاتهم".

 

ومنذ 31 مايو/أيار 2024، نفذ الحوثيون سلسلة مداهمات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، واحتجزوا تعسفا 13 موظفا من الأمم المتحدة و50 موظفا على الأقل في منظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية. بين 23 و25 يناير/كانون الثاني 2025، نفّذ الحوثيون موجة اعتقالات أخرى واحتجزوا تعسفا ثمانية موظفين آخرين في الأمم المتحدة. دفعت هذه الاعتقالات الأمم المتحدة إلى الإعلان في يناير/كانون الثاني عن تعليق جميع التحركات الرسمية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وداخلها.

 


مقالات مشابهة

  • انفجارات شمسية.. خبير مصري يكشف أسباب العاصفة غير المسبوقة بالإسكندرية
  • اشوفك على خير.. رسالة مؤثرة من محمد عبدالمنعم لـ علي معلول
  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • منظمتان حقوقيتان تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين ومساعدين
  • براءة فنان مصري من تهمة حيازة الهيروين بعد ضبطه متلبسًا
  • العفو الدولية وهيومن رايتس تدعوان الحوثيين إلى الافراج عن موظفين إنسانيّين وحقوقيّين
  • خبير إستراتيجي: لأول مرة تقف مصر بدون حليف أمام المخاطر التي تواجهها
  • مصر تمتلك أكبر مفاعل نووي .. خبير مصري يرد على تهديدات إسرائيل بضرب السد العالي
  • مركز دراسات أفريقي يحذر من توسع التعاون بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية
  • الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل وتدعو إلى الحوار