ملبورن (رويترز)
أبدى نجم التنس الإسباني رافائيل نادال شكوكه، بشأن مشاركته في النسخة المقبلة من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وذلك عقب هزيمته أمام جوردان تومسون، في دور الثمانية ببطولة برزبين الدولية، والتي شهدت خروجه من الملعب خلال المباراة لتلقي العلاج.
وشهدت بطولة برزبين عودة نادال إلى الملاعب، بعد غياب استمر نحو عام، بسبب إصابة في أعلى الفخذ، كان قد تعرض لها خلال هزيمته أمام مكينزي مكدونالد في الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة العام الماضي.
ولم يشارك نادال «37 عاماً»، الحائز على 22 لقباً في البطولات الأربع الكبرى، في أي بطولة أخرى خلال الموسم الماضي، وخضع لجراحة في يونيو الماضي، وخاض بطولة برزبين، لتكون مرحلة استعدادية لبطولة أستراليا التي تنطلق 14 يناير الجاري.
وقال نادال عقب هزيمته في المباراة بنتيجة 5-7 و7-6 و6-3 «أتمنى أن أتمكن من التدرب، والمشاركة في أستراليا المفتوحة، لكنني لست واثقاً من هذا بنسبة 100 في المئة،
ومع ذلك، لم يرغب نادال في تقديم أعذار أو التقليل من إنجاز منافسه.
وقال نادال «المهم الآن هو أنني تمكنت من خوض ثلاث مباريات في برزبين، منافسي لعب بشكل جيد للغاية، ويجب الإشادة به، لا أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للحديث عن هذا «درجة الألم الذي شعرت به خلال المباراة، ويجب أن أغادر وأنا راضٍ وأقدم التهنئة للمنافس، سنرى كيف ستكون حالتي في اليوم التالي».
وقال نادال إنه شعر بالألم في أعلى الفخذ اليسرى، وهو الموضع الذي تسببت الإصابة فيه في غيابه عن الملاعب لفترة طويلة، لكن ربما لا تكون هي نفس المشكلة.
وأضاف «الألم كان في نفس المكان، لكنني أشعر أكثر بأنها مشكلة عضلية بسبب الإجهاد،
في الموسم الماضي، كان الأمر يتعلق بالأوتار وكان الشعور مختلفاً تماماً، لأنني كنت أشعر بالألم بشكل أكبر.
وتوج نادال بلقب أستراليا المفتوحة في نسختي 2009 و2022، ولا يزال يأمل في المشاركة بنسخة هذا العام، لكنه لا يتوقع التنافس على اللقب.
وقال نادال «أتمنى أن تتعزز قوة عضلاتي بعد اللعب لعدة أيام، وبعد مباراة صعبة، مثل التي خضتها أمام تومسون، وقلت بالفعل إن هدفي كان يتمثل في أن أصبح قادراً على المنافسة خلال شهرين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس إسبانيا نادال
إقرأ أيضاً:
علماء يبتكرون علاجًا مشتقًا من نبات يشبه الصبار لتخفيف آلام السرطان المستعصية
في إنجاز علمي بارز، أعلن باحثون من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في الولايات المتحدة الأمريكية عن نتائج أول تجربة سريرية لعقار جديد مشتق من نبات يشبه الصبار، يُعرف باسم الريزينيفيراتوكسين (Resiniferatoxin أو RTX)، والذي أظهر نتائج واعدة في علاج الألم المزمن الناتج عن السرطان، خاصة لدى المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية، بما في ذلك المسكنات الأفيونية.
علاج موضعي طويل المفعول لآلام السرطانأوضحت الدراسة أن المرضى المصابين بسرطان في مراحله المتقدمة، والذين لم يتمكنوا من السيطرة على الألم باستخدام الأدوية التقليدية، تلقوا حقنة واحدة من RTX في السائل النخاعي القطني.
بعد إصابة بايدن.. ماذا تعرف عن سرطان البروستاتا؟ دراسة: التورين قد يغذي أنواعًا من سرطان الدم ومشروبات الطاقة تحت المجهر
وأظهرت النتائج انخفاضًا بنسبة 38% في شدة الألم القصوى التي أبلغ عنها المرضى، وتراجعًا بنسبة 57% في استخدام المسكنات الأفيونية، مما مكّن المرضى من استعادة جزء من حياتهم اليومية والتواصل مع أحبائهم دون الحاجة إلى التخدير المستمر.
يعمل RTX عن طريق استهداف مستقبلات TRPV1، وهي قنوات أيونية مسؤولة عن نقل إشارات الألم والحرارة إلى الدماغ.
وعند تفعيل هذه القنوات بواسطة RTX، يحدث تدفق مفرط للكالسيوم داخل الألياف العصبية، ما يؤدي إلى تعطيل قدرتها على نقل إشارات الألم دون التأثير على الحواس الأخرى مثل اللمس أو التذوق أو التوازن.
هذا النهج المبتكر يوفر تخفيفًا للألم بشكل موجه ودقيق، دون آثار جانبية مثل الإدمان أو الشعور بالنشوة الذي تسببه المسكنات الأفيونية.
لم تقتصر إمكانيات RTX على علاج آلام السرطان فقط، إذ يرى الباحثون أن هذا العلاج قد يكون فعالًا أيضًا في إدارة أنواع أخرى من الألم المزمن، مثل:
آلام الأعصاب.
آلام ما بعد الجراحة.
آلام الوجه المزمنة.
وتكمن ميزة هذا العلاج في كونه غير إدماني، ولا يسبب أي شعور بالنشوة، مما يجعله بديلًا آمنًا وفعالًا للمسكنات التقليدية، خاصة للمرضى المعرضين لمخاطر الإدمان أو الذين يعانون من آثار جانبية خطيرة بسبب الأدوية الحالية.
خطوة نحو الطب الشخصي في علاج الألمأكد الدكتور مايكل إيدارولا، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن استهداف الأعصاب المحددة باستخدام RTX يمثل تطورًا مهمًا في مجال الطب الشخصي، حيث يمكن للأطباء تخصيص العلاج وفقًا لطبيعة الألم ومصدره لدى كل مريض على حدة، مما يعزز فرص السيطرة على الألم بشكل أكثر دقة وكفاءة.
نُشرت الدراسة في مجلة NEJM Evidenceتم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة NEJM Evidence، مما يبرز أهمية هذا الاكتشاف العلمي في تطوير طرق علاجية جديدة لإدارة الألم المزمن، خاصة لمرضى السرطان في مراحله المتقدمة.
ومع استمرار الأبحاث والتجارب السريرية، يأمل العلماء في أن يُحدث هذا العلاج تحولًا جذريًا في مجال الطب التداخلي وإدارة الألم، ويمنح الأمل للمرضى الذين لم يجدوا راحة من العلاجات التقليدية حتى الآن.