«كاكست» و«لوسد» تُدشّنان أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في المملكة
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" بوصفها المُختبر الوطني في المملكة، ومجموعة لوسد (المدرجة في بورصة ناسداك بالرمز LCID)، الشركة المُصنعة للسيارات الكهربائية الأكثر تطوراً في العالم، عن افتتاح أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط بالمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور معالي رئيس "كاكست" الدكتور منير بن محمود الدسوقي.
ويُعد المركز منصة رئيسية تجمع الخبرات البحثية المحلية والإقليمية والعالمية، بما يجسّد التزام "كاكست" المُستمر بالابتكار، ويُعزز ريادة لوسد في مجال التقنيات المُتقدمة، حيث يعمل المركز على تحسين كفاءة ووظائف وأداء السيارات الكهربائية، بما يُسهم في تسريع تطوير المركبات وترسيخ مكانتها الريادية في فئتها، وتعزيز قطاع النقل المُستقبلي في المملكة.
وقال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة لوسد السيد مارك وينترهوف: "يجسّد المركز الجديد التزامنا المُستمر بتطوير تقنيات السيارات الكهربائية، ودعم جهود المملكة في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار التقني، وسنواصل توسيع آفاق الإمكانات التقنية من خلال الجمع بين الخبرات الهندسية لشركة لوسد والقدرات البحثية والتقنية المُتقدمة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إدراكًا منا للدور الحيوي الذي سيُسهم به البحث والابتكار في تطوير مُستقبل التنقل المُستدام."
من جانبه أكد النائب الأول لرئيس "كاكست" للبحث والتطوير الدكتور طلال بن أحمد السديري، أن المركز يُعد خطوة محورية لتمكين الكفاءات السعودية من تطوير تقنيات المُستقبل في مجالات السيارات الكهربائية والبطاريات والأنظمة الذكية، بما يُعزز المحتوى المحلي ويرسّخ قدرات المملكة في الصناعات النوعية تحقيقًا لمُستهدفات رؤية 2030 والتطلعات الوطنية، حيث يلتقي البحث العلمي مع التطبيقات الصناعية المُتقدمة ضمن إطار واحد يدعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وقال: "يُسهم هذا التعاون في نقل وتوطين التقنيات المُتقدمة عالية التأثير، وتأسيس سلاسل قيمة صناعية جديدة، وتعزيز التكامل بين منظومة البحث والتطوير والابتكار، والاستراتيجية الصناعية، واستراتيجية الاستثمار، بما يُسرّع تحويل المعرفة إلى مُنتجات وتقنيات تدعم مُستقبل التنقل المُستدام وتُعزز تنافسية الاقتصاد الوطني".
بدوره، قال فيصل سلطان، رئيس شركة لوسد في الشرق الأوسط: "يُمثل افتتاح المركز الجديد خطوة مُهمة في تكريس التزام لوسد تجاه المملكة العربية السعودية، فهذه الشراكة تُعزز حضورنا الإقليمي، وتدعم تنمية المواهب المحلية، وتُسهم في بناء منظومة تقنية مُتكاملة تتماشى مع مُستهدفات رؤية 2030."
وجرى تطوير المركز بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست"، إحدى أهم مؤسسات البحث والتطوير والابتكار في المملكة، ليُشكّل المرحلة الثانية من الشراكة الإستراتيجية المُمتدة بين الجهتين، بهدف تعزيز البحث العلمي، ودعم الابتكار، وتطوير التقنيات المُستدامة، بالاعتماد على الكفاءات السعودية المُتخصصة.
وبدأ المركز أعماله كمنشأة مُخصّصة للاختبارات وعمليات التحقق، ثم تطوّر ليغطي جميع مراحل تطوير السيارات الكهربائية، ويُمثل هذا المركز نقلة نوعية في مسار التعاون بين الجانبين، ويُعد امتدادًا لمنظومة منشآت لوسد في الولايات المتحدة.
وسيُكرّس المركز جهوده للأبحاث المُتقدمة، ودعم نشر تقنيات الشركة الرائدة عالمياً، والاضطلاع بدور محوري في ابتكار مُنتجات المُستقبل، ليكون رافداً أساسيًا للبنية الوطنية للبحث والتطوير في المملكة، ومساهمًا فاعلاً في ابتكار التقنيات المُستقبلية وتطبيقاتها الصناعية داخل المملكة.
السيارات الكهربائيةاخبار السعوديةمدينة الملك عبدالعزيز للعلومبورصة ناسداكقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية اخبار السعودية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم بورصة ناسداك السیارات الکهربائیة الملک عبدالعزیز التقنیات الم فی المملکة الم تقدمة الم ستقبل م ستقبل
إقرأ أيضاً:
عاجل- ابتكار هندي يكشف أسرار نمو وانتشار الخلايا السرطانية عبر الذكاء الاصطناعي
طور فريق بحثي هندي أداة مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي باسم OncoMark، تهدف إلى فهم العمليات الجزيئية العميقة التي تمكن الخلايا السرطانية من النمو والانتشار والبقاء، ما يمثل خطوة نوعية نحو تطوير علاجات أكثر دقة وتخصيصًا لمرضى السرطان، وفقًا لموقع تايمز ناو.
لماذا لا يكفي الاعتماد على حجم الورم؟يعتمد التشخيص السريري التقليدي للسرطان على مؤشرات ظاهرة مثل:
حجم الورم
موقعه داخل الجسم
مدى انتشاره
لكن هذه المؤشرات لا تكشف عن العمليات الجزيئية الداخلية للورم، وهي التي تحدد شراسة السرطان واستجابته للعلاج. وهنا يبرز دور OncoMark، الذي يحلل الآليات البيولوجية الخفية التي تحول الخلية السليمة إلى خلية سرطانية.
السمات المميزة للسرطانأوضح الباحثون أن السمات المميزة للسرطان، التي حددت لأول مرة عام 2011، تشمل:
النمو الخلوي غير المنضبط
تجنب الموت الخلوي المبرمج
غزو الأنسجة المجاورة
التهرب من الجهاز المناعي
مقاومة العلاجات
وقد تم لاحقًا تحديد عشر سمات أساسية تمثل جوهر السلوك السرطاني، وتحدث هذه التغيرات الجزيئية قبل ظهور الورم في الفحوص الإشعاعية، ما يجعل الكشف المبكر عنها بالغ الأهمية.
كيف يعمل OncoMark؟يعتمد OncoMark على تحليل البيانات الجينية باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث:
تم تدريب النموذج على بيانات من 3.1 مليون خلية سرطانية
شملت البيانات 14 نوعًا مختلفًا من السرطان
حلل كيفية تفاعل السمات السرطانية لدعم نمو الورم ومقاومته للعلاج
وفي الاختبارات، حقق النظام:
دقة لا تقل عن 96%
قدرة عالية على التنبؤ بشراسة الورم
تقدير احتمالات انتشار السرطان ومقاومته للعلاج
ويتمكن OncoMark من إنشاء ملف جزيئي تفصيلي للورم يحدد نشاط كل سمة سرطانية، ما يساعد الأطباء على اتخاذ قرارات علاجية مستندة إلى البصمة الجزيئية للورم وليس شكله الخارجي فقط.
نحو علاج أكثر تخصيصًايمكن لهذه التقنية أن تحدث تحولًا في مفهوم الطب الدقيق (Precision Medicine)، حيث:
يُصمم العلاج لكل مريض حسب البصمة الجزيئية للورم
تقل فرص التعرض لعلاجات غير ضرورية
يُختار العلاج الأكثر فعالية منذ البداية
هذا النهج يسهم في تحسين نتائج العلاج ويزيد فرص الشفاء وجودة حياة المرضى.
الخطوات المستقبليةيخطط الفريق البحثي إلى:
دمج OncoMark في الممارسة السريرية اليومية
تمكين أطباء الأورام من استخدامه مباشرة لتقييم المرضى
توسيع نطاق التطبيق ليشمل:
سرطانات الدم
أنواع السرطان النادرة
الحالات التي تختلف عن الأورام الصلبة التقليدية
مستقبل واعد لعلاج السرطانمع استمرار تطوير أدوات مثل OncoMark، يتجه الطب نحو:
أكثر دقة في تشخيص السرطان
أكثر تخصيصًا في تصميم العلاجات
أقل عشوائية في اختيار العلاج
وهذه الابتكارات تمهد الطريق لجيل جديد من علاجات السرطان التي تستهدف نقاط ضعف الورم الحقيقية، ما يمنح المرضى فرصًا أفضل للشفاء وتحسين جودة حياتهم.