الانتهاء من صيانة سد وادي الخب في ولاية دبا بمسندم
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
العُمانية: أنهت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أعمال الصيانة الشاملة لسد وادي الخب في ولاية دبا بمحافظة مسندم بتكلفة بلغت 247 ألفا و157 ريالا عمانيًّا، وذلك في خطوة تعزز جاهزية السد وترفع كفاءته التشغيلية وفق أعلى المعايير الفنية، بما يضمن استدامة موارده المائية ودوره الحيوي في حماية المنطقة وتنظيم تدفقات الأودية.
ويُعد سد وادي الخب أحد أهم السدود الركامية في شمال سلطنة عُمان نظرًا لدوره في تعزيز التغذية الجوفية وتنظيم الجريان السطحي خلال المواسم المطرية، حيث يبلغ طول قمته حوالي 500 متر وارتفاعه 4ر17 متر، فيما تصل سعته التخزينية إلى 8ر2 مليون متر مكعب، كما يتضمن مفيضًا بطول 200 متر بطاقة تدفق تصميمية تقارب 3900 متر مكعب في الثانية، إضافة إلى أنابيب تصريف بقطر 300 ملم للتحكم في تدفق المياه من البحيرة.
وأوضح المهندس يوسف بن مسعود المنذري مدير دائرة السدود بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، لوكالة الأنباء العُمانية أن تنفيذ أعمال الصيانة شملت إنشاء برجين خرسانيين أمام فتحات التصريف للتحكم في تشغيل البوابات، وتنفيذ جسرين معدنيين للوصول إلى غرفة التحكم بطولين يقارب أحدهما 15 مترا والآخر 19مترا، إضافة إلى إنشاء غرفتي مراقبة وتزويد السد بأجهزة لقياس منسوب المياه وتركيب بوابتين جديدتين للتحكم في التصريف وتوصيل التيار الكهربائي لغرف المراقبة، إلى جانب تنظيف جسم السد وإزالة الأشجار والمخلفات المحيطة به وإزالة نحو 60 ألف متر مكعب من الترسبات في بحيرة السد لتعزيز كفاءتها التخزينية، إضافة إلى تركيب لوائح تعريفية وتحذيرية وإرشادية في محيط السد، وتزويده بأنظمة مراقبة عبر تركيب كاميرات لرفع مستوى السلامة والمتابعة التشغيلية.
وأكد مدير دائرة السدود، أن هذه المشاريع تعكس اهتمام سلطنة عُمان بصيانة السدود الاستراتيجية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في منظومة الأمن المائي، حيث لا يقتصر دور الوزارة على إنشاء السدود فحسب، بل يمتد إلى ضمان استدامتها وتطويرها بما يتناسب مع المعايير الهندسية الحديثة.
ونوّه المهندس يوسف المنذري أن هذه الأعمال تسهم في تعزيز قدرة سد وادي الخب على تغذية الخزان الجوفي وتقليل الفاقد من المياه السطحية، إضافة إلى حماية التجمعات السكانية والزراعية في محيط الوادي من مخاطر تدفقات الأودية خلال الحالات المناخية المختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
بوغالي: وعي الجزائريين وتماسكهم سيكون السد المنيع أمام كل المؤامرات
شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على أن الجزائر تدرك تمامًا حجم التحديات والدسائس المحاكة ضدها، مؤكدا بأن هذه المخططات ستنعكس على أصحابها خيبةً وفشلاً، وأن وعي الجزائريين وتماسكهم سيكون السد المنيع أمام كل المؤامرات.
وقال بوغالي، خلال اجتماع لمكتب المجلس، اليوم الأحد، أن ذكرى مظاهرات الحادي عشر من ديسمبر رسخت قيم التشبث بالأرض ومكّنت لعوامل الوحدة الوطنية والصمود في وجه المستعمر الغاشم.
وأوضح بوغالي أن هذه الذكرى الخالدة تعيد إلى الأذهان حجم المعاناة التي عاشها الجزائريون تحت الاستعمار الذي مارس أبشع صنوف التنكيل والتعذيب والاحتقار. دون أن يفرّق بين مكوّن وآخر من أبناء الوطن.
مضيفا أن الجزائر التي وحّدتها المآسي وصهرتها الأحداث عبر العصور، أنجبت شعبًا صلبًا تمرّس على الصمود. وأثبت في كل المراحل قدرته على تجاوز المحن والوقوف صفًا واحدًا في وجه الظلم والعدوان.
وشدد رئيس المجلس على أن المستعمر، وإن غيّر أدواته، سيظل يحمل القاسم المشترك نفسه. وهو محاولة ضرب تماسك هذا الشعب الأبي عبر شعارات مفضوحة لن تنطلي أبدًا على أبناء الجزائر الأحرار في مختلف ربوع الوطن.
وأضاف بوغالي أن المناورات، التي تُدار في مخابر غير خفية، سترسخ قناعة الشعب الجزائري بأن رهان المستعمر على المشكّكين لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفشل. وأنها لن تزيده سوى عزيمةً وإصرارًا على المضي قدمًا في مسار الوحدة ومواصلة البناء واستكمال التنمية. في ظل التمسك بالقيم الوطنية والمبادئ السامية والكرامة الإنسانية.
وأشار بوغالي إلى أن الرهان البائس على التفكيك والتفتيت تحت عناوين زائفة ومضللة. يثبت مرة أخرى أن الجزائر أزعجت جهات لا يروق لها أن ترى شعبها قد تجاوز الصعوبات. واستعاد دوره الحضاري والديمقراطي بمؤسساته الدستورية. وبإرادة شعبية واعية تمارس مسؤولياتها بكل نضج، وتتفاعل بإيجابية مع التحولات والمتغيرات. في إطار وحدة وطنية مستمدة من تضحيات الشهداء والمجاهدين الأبرار الذين صانوا الوطن في أحلك الظروف.
وتابع رئيس المجلس مؤكدا أن الثورة الجزائرية المجيدة كانت الفيصل الحاسم لكل مشكك في وحدة الوطن وهويته. مشددًا على أن الشعب الجزائري، الذي اختار الحرية عن وعي وبإرادة راسخة. قد أثبت للعالم أن تنوعه مصدر غنى وثراء وعامل من عوامل وحدته الوطنية.
وأضاف أن احتفاء الجزائر اليوم بذكرى مظاهرات 11 ديسمبر يأتي في سياق وطني يسجل فيه الشعب الجزائري خطوات ثابتة في مسار الإقلاع والنهضة. حيث انخرط جميع أبنائه المخلصين في استكمال برامج التنمية التي بدأت تؤتي ثمارها في مختلف المجالات.
مشددا على أن الجزائر تدرك تمامًا حجم التحديات والدسائس المحاكة ضدها. وأردف بأن هذه المخططات ستنعكس على أصحابها خيبةً وفشلاً. وأن وعي الجزائريين وتماسكهم سيكون السد المنيع أمام كل المؤامرات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور