خبير يكشف لـ"صدى البلد" الطرق الصحيحة لتعزيز التركيز والذاكرة خلال موسم الامتحانات
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
في فترة الامتحانات، يتجه الطلاب إلى السهر ليلاً، في إطار تكثيف ساعات المذاكرة والتحضير للامتحانات، ورغم أن هذا السلوك يبدو شائعًا، إلا أن الدكتورة سامية خضر، الخبيرة التربوية، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، تحذر من التأثيرات السلبية لهذه العادة على الصحة العامة والأداء الدراسي.
. أستاذ مناعة يجيب
وتؤكد أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يؤدي إلى فقدان التركيز وتشتت الانتباه، مما يؤثر سلبًا على قدرة الطلاب على استيعاب المواد وتذكرها خلال الامتحانات، وليس هذا فقط، بل يعتبر السهر ليلاً مصدرًا لتقليل نسبة الدوبامين في المخ، الأمر الذي يزيد من احتمالية تكرار الأخطاء وتقديم أداء دراسي دون الحد الأمثل.
التحذير من السهر الليليووجهت الخبيرة التربوية، تحذيرا بشأن التساهل في عادة السهر خلال فترة الامتحانات، حيث يفضل تخصيص وقت كافٍ للراحة والنوم، موضحة أن تنظيم الجدول الزمني بشكل صحيح يساهم في تعزيز أداء الطلاب، حيث يتيح لهم الجمع بين الاستعداد الجيد للاختبارات وضمان فترات كافية من الراحة والنوم.
استراتيجيات لتحسين النومولفتت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أهمية اتباع استراتيجيات لتحسين جودة النوم، مثل تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين في الساعات المتأخرة من اليوم، وضبط بيئة النوم لتكون هادئة ومريحة، وتجنب استخدام الهواتف الذكية قبل النوم.
التوازن بين المذاكرة والراحةوطالبت الخبيرة التربوية، الطلاب بضرورة إيجاد التوازن بين المذاكرة والراحة، محذرة من أن السهر الليلي قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة العامة ويعرض الطلاب لمخاطر فقدان التركيز والإنتاجية.
وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن تأثير السهر ليلًا على الطلاب، يتمثل في:
فقدان التركيز، حيث يؤدي السهر ليلًا إلى قلة تركيز الطلاب، مما يجعل من الصعب عليهم فهم المعلومات وتذكرها.
تشتت الانتباه، حيث يؤدي السهر ليلًا أيضًا إلى تشتت انتباه الطلاب، مما يجعل من الصعب عليهم التركيز على المذاكرة.
انخفاض الأداء الدراسي، حيث يؤدي السهر ليلًا إلى انخفاض الأداء الدراسي للطلاب، حيث تقل قدرتهم على التعلم والفهم.
زيادة خطر الإصابة بالأمراض، حيث يؤدي السهر ليلًا أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض، مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري.
ولفتت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هناك بعض النصائح للطلاب لتجنب السهر ليلًا، منها:
الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ: يجب على الطلاب الالتزام بمواعيد النوم والاستيقاظ، حتى في فترة الامتحانات.
أخذ فترات راحة أثناء المذاكرة: يجب على الطلاب أخذ فترات راحة قصيرة أثناء المذاكرة، للسماح للدماغ بالراحة.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين النوم، وبالتالي فهي مفيدة للطلاب في فترة الامتحانات.
طلب المساعدة من المعلمين أو المختصين في حالة الشعور بالضغط أو التوتر: يمكن للمعلمين أو المختصين تقديم الدعم للطلاب ومساعدة على التغلب على الضغوط الدراسية.
تناول الطعام الصحي: عدم تناول الوجبات السريعة، واستبدالها بالخضروات والفواكه.
التغذية الصحية اللازمة خلال فترة الامتحاناتوأوصت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، الطلاب خلال فترة الامتحانات، باتباع التغذية الصحية اللازمة خلال فترة الامتحانات، لزيادة القدرة على التركيز والانتباه، ومنها:
- تناول المكسرات، مثل الكاجو وعين الجمل.
- تناول الأسماك الدهنية، مثل السلمون، لاحتوائها على أحماض أوميجا 3.
- تناول العصائر الطبيعية المركزة، لاحتوائها على السكريات، التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة للتركيز والانتباه عند أداء الامتحانات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامتحانات المذاكرة التأثيرات السلبية الصحة العامة الأداء الدراسي خلال فترة الامتحانات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ضرورة لتفادي أخطاء امتحانات الثانوية العامة.. خبير تربوي يوضح
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أن ما شهدته امتحانات الثانوية العامة في السنوات الأخيرة من أخطاء في صياغة بعض الأسئلة، خاصة في المواد العلمية مثل الفيزياء، يستدعي مراجعة شاملة لآليات إعداد الامتحانات، مشددًا على أن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل أصبح ضرورة ملحة لضمان جودة هذه الامتحانات.
وأوضح شوقي أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا محوريًا في العديد من القطاعات، وعلى رأسها قطاع التعليم، حيث يتداخل في مختلف مراحل العملية التعليمية، بدءًا من تخطيط الدروس، ومرورًا بإعداد المحتوى، ووصولًا إلى وضع الامتحانات وتصحيحها.
ولفت إلى أن عددًا من الدول المتقدمة قد سبقت إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في إعداد اختبارات الطلاب بمراحل التعليم المختلفة، بل واعتمدته كذلك في عملية التصحيح الآلي لتحقيق الدقة والعدالة.
وأشار الخبير التربوي إلى أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد توسعًا كبيرًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال إعداد وصياغة أسئلة الامتحانات، وهو ما يجعل من الضروري البدء بتطبيقه في إعداد امتحانات الثانوية العامة من الآن، مستفيدين من مزاياه العديدة، وعلى رأسها ضمان دقة الصياغة اللغوية والفنية للأسئلة، إذ تصل احتمالات الخطأ في نتائج الذكاء الاصطناعي إلى مستويات قريبة من الصفر، وهو ما يصعب تحقيقه بالاعتماد الكامل على العنصر البشري.
وأضاف شوقي أن الذكاء الاصطناعي يوفر لواضعي الامتحانات مجموعة كبيرة من الصياغات المتنوعة للسؤال الواحد، مما يمنحهم مرونة كبيرة في اختيار الصيغة الأنسب، إلى جانب قدرته على إعداد هيكل الامتحان بشكل منهجي دقيق، يشمل احتساب الأوزان النسبية لموضوعات المنهج، ومستويات الأهداف التعليمية، وتحديد عدد الأسئلة المخصص لكل جزء بناءً على الأهمية ونواتج التعلم المستهدفة.
كما أشار إلى أن من أبرز قدرات الذكاء الاصطناعي تحديد الإجابة الأدق من بين عدة إجابات محتملة تبدو جميعها صحيحة بدرجات متقاربة، وهي ميزة لا تكون دائمًا متوفرة في التقدير البشري، ما يؤدي أحيانًا إلى وجود أكثر من إجابة صحيحة بنفس القوة، ما قد يربك الطالب والمصحح على حد سواء.
وأضاف الخبير، أن الذكاء الاصطناعي يساهم أيضًا في منع التكرار الحرفي لأسئلة سابقة، سواء تلك التي وردت في امتحانات الأعوام الماضية، أو التي تم تضمينها في محتويات الكتب الخارجية، مما يضمن تجديد الأسئلة وتنوعها باستمرار.
ونوّه شوقي بأن من بين أبرز الفوائد الأخرى لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الامتحانات، قدرته على ابتكار أسئلة جديدة وغير نمطية، تسهم في التمييز بين مستويات الطلاب بشكل أكثر دقة وموضوعية، إلى جانب توفير الوقت والجهد المبذولين في إعداد الأسئلة ونماذج الإجابات، ودقته العالية في بناء بنوك الأسئلة وفقًا لتصنيفات مدروسة تشمل درجات الصعوبة والسهولة.
وشدد الخبير التربوي على أن هذه التقنيات يمكن أن تسهم أيضًا في تدريب المعلمين على كيفية صياغة الأسئلة الامتحانية بصورة سليمة، ومتوافقة مع المعايير التربوية الحديثة، بما يرفع من كفاءتهم المهنية ويثري قدراتهم في هذا المجال.
واختتم شوقي تصريحاته بالتأكيد على أن توظيف الذكاء الاصطناعي في إعداد الامتحانات لا يلغي دور العنصر البشري، بل يجب النظر إليه كأداة داعمة تعزز من كفاءة واضعي الامتحانات، وتساعدهم في تقليل احتمالات الخطأ، وضمان جودة المحتوى المُقدم للطلاب.