الدويري: المقاومة أحسنت استغلال خلافات مجلس الحرب في الميدان
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
#سواليف
قال #الخبير_العسكري والإستراتيجي اللواء #فايز_الدويري إن كتائب #المقاومة_الفلسطينية أحسنت استغلال #ارتباك قوات #جيش_الاحتلال الإسرائيلي نتيجة #الخلافات داخل #مجلس_الحرب، والتي زادت حدتها خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح في تحليل عسكري للجزيرة أن آثار هذا الخلاف ظهرت بشكل جلي في المنطقة الشمالية في قطاع #غزة، حيث شهدت ارتباكا واضحا في إدارة المعركة من قبل الجيش، في ظل عدم وضوح الرؤية السياسية والحديث عن التحول للمرحلة الثالثة قبل التراجع عنها مرة أخرى.
ولفت إلى أن ذلك جعل قادة الجيش على مستوى هيئة الأركان العليا والقادة الميدانيين في حالة ارتباك، لتصدر أوامر بالانسحاب، تلتها أوامر بالعودة مرة أخرى، وهذا الأمر استغلته كتائب المقاومة وأوقعت في قوات جيش الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
مقالات ذات صلة الإعدام لمرتكب واحدة من أبشع الجرائم في الأردن / تفاصيل 2024/01/06وفي هذا السياق، أشار الدويري إلى أن المقاومة اعتمدت مقاربات تكتيكية جديدة على مستوى التنسيق والعمل المشترك، حيث أظهرت مقاطع الفيديو الجديدة ذلك من خلال أنواع الكمائن وطرق الاستدراج وغيرها من التكتيكات.
وفي سياق حديثه عن الوضع في الجنوب، أشار الخبير العسكري إلى أن جيش الاحتلال دفع بلواء ثامن مما جعل قوام القوات يقارب 3 فرق، وهذا يعني كثافة في عدد الآليات والجنود، ورغم ذلك لم يحقق إنجازات تتوافق مع هذه القوة والعدد، وفارق القدرات الواضح بين الطرفين.
وتابع أن ما ساعد المقاومة على الاستمرار في القتال أمام هذه الكثافة هي طريقة إدارة المعركة الدفاعية، والقدرة على استغلال الإمكانات المتاحة، والخروج للعدو في الوقت المحدد والمناسب، بصورة تحقق مفاجآت متكررة لقوات الاحتلال.
ولفت إلى أن النقطة الفارقة خلال الـ24 ساعة الماضية في مشهد محاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي تطوير عملياته العسكرية، ظهرت من خلال اعتماده مقاربة أميركية كانت معتمدة في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في كل من العراق وسوريا من حيث تجزئة المجزأ.
وفي هذا السياق، أوضح أن العمليات تقوم على تطويق بلدات صغيرة وتنفيذ هجمات مركزة من كافة الجهات أملا في تحقيق نجاحات ولو تدريجية، وهو بذلك يتبنى قاعدة ما يطلق عليه القضم المتدرج، بحصار المنطقة من 4 جهات ومحاولة الوصول إلى موضع قدم والتدرج بعدها في توسعة المكاسب.
وحول أثر استهداف قادة حماس والتمكن من اغتيال عدد منهم، في إشارة إلى اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدد من قيادات الحركة، قال الدويري إن ذلك لم يؤثر على عمليات المقاومة كما هو ظاهر من التطورات الميدانية.
وأوضح أن ذلك طبيعي ومتوقع، لأن من تم اغتيالهم ليسوا قادة عسكريين في ميدان المعركة بغزة، لافتا إلى أن الإدارة العسكرية للمعارك في الميدان بغزة في يد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وهي منفصلة عن القيادة السياسية التي تنسق معها في الإطار العام وإدارة المشهد الكلي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخبير العسكري فايز الدويري المقاومة الفلسطينية ارتباك جيش الاحتلال الخلافات مجلس الحرب غزة جیش الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في المؤسسة الأمنية أن "هناك معلومات ومؤشرات عن المكان المحتمل لجثة الأسير الأخير الجندي ران غويلي" لدى المقاومة في قطاع غزة، الذي أسر وقُتل يوم اندلاع معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت المصادر للقناة 12 العبرية، إنه "جرى في الأيام الأخيرة بدء فحوص ميدانية مرتبطة بخيوط أولية عن مكان جثمان غويلي".
وأضافت المصادر، أن "الفحوص تُجرى في منطقة يُعتقد أنها على ارتباط بحركة الجهاد الإسلامي، التي نفذت عملية أسر الجندي".
وأشارت القناة إلى تقديرات تفيد بأن عناصر حركة الجهاد الذين دفنوا غويلي "لا يزالون على قيد الحياة".
وأوضحت أن "المؤسسة الأمنية ترى أن حركة حماس في حال رغبتها بإعادة الجثة قادرة على التحقيق مع هؤلاء العناصر للحصول على معلومات إضافية حول مكان الدفن".
والاثنين الماضي، انتعت عملية للبحث عن جثة الأسير شرقي حي الزيتون بمدينة غزة دون العثور على الجثة حيث حاول فريق من كتائب الشهيد عز الدين القسام، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إيجاد الجثة داخل مناطق سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية من حي الزيتون دون جدوى، وسط صعوبات كبيرة، إذ كانت تلك العملية هي الخامسة بخصوص جثة "غويلي".
وقد سلّمت المقاومة الفلسطينية 27 جثة للاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تتبقَّ إلا جثة واحدة.
من جهتها، قالت والدة الأسير الإسرائيلي إن "جراح إسرائيل لن تلتئم إلا بعد عودته أو إعادة رفاته، والمرحلة التالية من خطة السلام يجب ألا تمضي قدما قبل ذلك" وفق القناة العبرية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد ذكرت أن حكومة بنيامين نتنياهو، تصر على عدم بحث المرحلة الثانية من خطة ترامب إلا بعد إعادة جثة آخر أسير لدى المقاومة.
والجندي الإسرائيلي غوئيلي مقاتل في لواء النقب التابع لفرقة غزة بجيش الاحتلال، وتقدم صفوف القتال بمعركة "ألوميم"، وبحسب ما أعلنه الاحتلال بشكل رسمي في كانون الثاني/ يناير 2024، فإنه قُتل خلال هجوم 7 أكتوبر، وجرى نقل جثته إلى قطاع غزة.
ينتمي إلى مستوطنة "ميتار"، وكان في إجازة مرضية بعد خلع كفته حينما نفذت حركة حماس هجومها على المستوطنات والمواقع العسكرية المحيطة في قطاع غزة، وكان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في 9 أكتوبر 2023.، لكنه قرر ارتداء زيه العسكري والانضمام للقتال رغم إصابته.