إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2023 على أكبر عملية تجنيس على صعيد كرة القدم، مستفيدة من قانون 2018 الذي أصدره الرئيس الراحل خليفة بن زايد آل نهيان، والذي يقضي السماح بمشاركة "اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخبات"، وكذلك المقيمين في الدولة في المسابقات المحلية.

هذا، وقد سمح القانون لكل ناد بتسجيل 5 لاعبين أجانب شباب في قائمته، شرط أن يكونوا تحت سن 21 عاما للاستفادة منهم بعد خمس سنوات من إقامتهم في الإمارات في المنتخبات الوطنية، حسب المدة التي حددتها لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

في السياق، وبالتوازي مع اللاعبين الشباب، بدأت الإمارات بتجنيس الأجانب المحترفين والذين قضوا فترات طويلة في ملاعبها وآخرهم الأرجنتيني نيكولاس خيمينيس (27 عاما) لاعب وسط الوصل والذي يلعب في الدوري الإماراتي منذ موسم 2020-2021.

وإلى ذلك، كان منتخب الإمارات قد ضمّ في العام 2020 ثلاثة لاعبين مجنّسين هم الثنائي البرازيلي كايو كانيدو وفابيو ليما والأرجنتيني سيباستيان تاليابوي (استبعد عن التشكيلة الحالية)، وشاركوا في صفوفه خلال تصفيات مونديال قطر 2022، قبل أن يودّع "الأبيض" بخسارة وبصعوبة أمام أستراليا 0-1 في الملحق الآسيوي.

إضافة إلى ذلك، طالت المرحلة الأولى من التجنيس 13 لاعبا تألقوا بشكل لافت مع أنديتهم في الدرجة الأولى وقد يشكلون عماد المنتخب في الفترة التي تلي كأس آسيا، وهم: إريك، برونو، جوناتاس، غيلهيرمي بالا، يوري سيزار، لوانزينيو، غلوبر، لوكاس بيمنتا (البرازيل)، مامادو كوليبالي، كوامي أوتون (ساحل العاج)، عمر تراوريه (مالي)، علاء الدين زهير (تونس)، عصام فائز (المغرب).               

"التجنيس معمول به في كل منتخبات العالم"

في القائمة التي أعلنها مؤخرا، استدعى المدرب البرتغالي باولو بينتو، كانيدو وليما للمشاركة في كأس آسيا، إضافة إلى المصريين عبدالله رمضان ويحيى نادر، واليمني يحيى الغساني الذين ولدوا في الإمارات ونالوا الجنسية لاحقا، بعدما استفادوا من قرار العام 2018 بمشاركة اللاعبين المقيمين.

هذا، وتراهن الإمارات على التجنيس وخططها التطويرية الجديدة لتصبح مستقبلا قوة كروية كبيرة في آسيا، بعدما تأخرت عن الركب، وهو ما دلت عليه نتائجها في تصفيات كأس العالم حيث عجزت عن التأهل إلى النهائيات منذ صعودها في 1990 إلى نسخة إيطاليا.

وفي كأس آسيا، كان أفضل مركز لها احتلال وصافة نسخة 1996 التي استضافتها في أبوظبي، ثم المركز الثالث في 2015 في أستراليا.

وقال محسن مصبح الذي كان في حراسة مرمى منتخب الإمارات العام 1996 لوكالة الأنباء الفرنسية "ابتعدنا كثيرا عن المنتخبات الخمسة الكبيرة في آسيا: اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا، إيران والسعودية، ويلزمنا الكثير من العمل للحاق بركبها". مضيفا "فرض التجنيس نفسه علينا، بسبب ابتعادنا في المستوى عن كبار آسيا وفشلنا في مقارعتهم. لذلك نحتاج إلى عمل كبير في المرحلة المقبلة والتعلم من تجارب الدول المحيطة بنا في هذا المجال (تجربة قطر في كأس آسيا 2019 وإحراز اللقب بفضل المجنسين الشباب)".

وأكد أن "التوجّه إلى التجنيس هو أحد الحلول، لكن في المقابل يجب الانتباه أيضا للمواهب الإماراتية، وعندنا مجموعة اثبتت نفسها بعدما أعطاها (المدرب) بينتو الفرصة".

كما اتفق مدافع الإمارات السابق إسماعيل راشد والذي تواجد أيضا في 1996 مع مصبح في ما يخص "صعوبة مقارعة منتخب الإمارات الآن للمنتخبات التي تمتلك نوعية مميزة من اللاعبين، ويلعب بعضهم في الدوريات الأوروبية الكبرى، لذلك فان اللجوء إلى التجنيس قد يكون حلا".

ورأى أن "التجنيس معمول به في كل منتخبات العالم، وبالنسبة لنا من الصعب الحكم على التجربة قبل أن نعطي للمجنسين الفرصة خلال تصفيات كأس العالم 2026 والتعرف على الإضافة التي سيشكّلها هؤلاء للمنتخب". 

 تشكيلة تمزج بين لاعبي الشباب والخبرة

وكانت قد شاركت الإمارات في كأس آسيا منذ 1980 وكان أفضل مركز لها وصافة 1996 عندما خسرت النهائي أمام السعودية بركلات الترجيح، ثم احرزت المركز الثالث في 2015 بفوزها على العراق 3-2 والرابع في النسخة الأخيرة في العام 2019 على أرضها بخسارتها القاسية في نصف النهائي أمام قطر 0-4.

ورأى مصبح الذي اختير افضل حارس مرمى في آسيا العام 1989 ولعب دورا كبيرا في تأهل الإمارات إلى مونديال 1990 للمرّة الأولى والأخيرة في تاريخها أن "منتخبنا الحالي في مرحلة بناء، وحقق نتائج جيدة مع المدرب بينتو (6 انتصارات على التوالي)".

وتابع قائلا إن "منتخب الإمارات يمكن أن يتجاوز دور المجموعات بالنظر إلى طبيعة المنافسين في المجموعة الثالثة (إيران، هونغ كونغ وفلسطين)، لكن من الصعب أن يذهب بعيدا في البطولة".

أما راشد فأوضح أن "الفوز في ست مباريات أعطانا الأمل، لكن ذلك ليس مقياسا لأن نوعية المنتخبات في كأس آسيا تختلف كليا عن تلك التي واجهناها في اللقاءات الأخيرة".

ويشار إلى أن "الأبيض" سيدخل نسخة قطر بتشكيلة تمزج بين لاعبي الشباب ورفاقهم من ذوي الخبرة، وبمعنويات الفوز في المباريات الست التي خاضتها رسميا ووديا تحت قيادة بينتو الذي استلم مهامه في آب/أغسطس بديلا للأرجنتيني رودولفو أروابارينا.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مونديال قطر 2022 كأس آسيا لكرة القدم كرة القدم منتخب الإمارات العربية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة إيران حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا منتخب الإمارات

إقرأ أيضاً:

مجلس الصحوة الثوري: الإعتداءات المؤسفة التي نفذتها الإمارات على بورتسودان

قال القيادي بمجلس الصحوة الثوري بولاية شمال دارفور ، الدكتور موسى احمد دهب ، أن الاعتداءات المؤسفة التي نفذها النظام الأماراتي بالطيران المسير على مدينة بورتسودان وبعض المدن الاخرى الأيام الماضية ،جاءت كرد فعل إنتقامي للضربات الموجعة التي سددها الجيش السوداني على “مطار نيالا” ، وتحطيم ذلك العتاد العسكري الكبير والمتطور التي كانت الإمارات تعول عليها كثيراً من أجل إحداث تغيير في مسار حرب الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة التي ترعاها دويلة الشر .وأشارفي تصريح ل(سونا) الى ان لجوء الإمارات إلى الخراب الممنهج للبنية التحتية ، كمستودعات الغاز ، والبترول ، يجيء كذلك للضغط على الجيش ليرضى بالجلوس الى طاولة المفاوضات ، علاوة على ان تدمير المنشآت الحيوية الخاصة بإنسان الشرق سيؤدي كما تزعم النظام الأماراتي وربيبتها من المليشيا الى خلق جفوة بين المواطنين ، وبين الجيش السوداني والحكومة المركزية التي اتخذت من بورتسودان عاصمة مؤقتة مما قد يؤدي الى حدوث بلبلة بين مكونات الشرق أو صدام أو ثورة شعبية .ومضي الدكتور دهب قائلاً ان الهدف الثالث من إستهداف العاصمة الادراية المؤقتة بالمسيرات ، هو كسر الرابط القوي جدآ الذي نشأ بين الشعب ، وقواته المسلحة ، وذلك بإدخال اليأس في نفوس والمواطنين ليصل الى عدم الاحساس بالأمن و أن الحرب لن تنتهي قريب ، وبالتالي يدعم خيار وقف الحرب .وشدد القيادي دهب ان الإمارات التي لا تعلم أن الشعب السوداني هو شعب قد جبل على مواجهة التحديات ، وعدم الركوع إلا لله رب العالمين ، وان التحديات لاتزيده الا قوة وصلابة ، وقطع بان هذه السحابة ستنقشع ، وستعود مدينة بورتسودان آمنة مطمئنة ومزدهرة .وتوقع الدكتور دهب أن هذا الكابوس سينتهي قريبآ ، وتعود الخرطوم عاصمة البلاد كما كانت في القريب بمشيئة الله .وجدد الدكتور دهب إدانته للإستهداف الممنهج الذي نفذته دولة الإمارات عبر ربيبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة ، على المنشآت الحيوية ، والمرافق الخدمية ببورتسودان ، وكسلا ، وعطبرة ، والدامر ، وام درمان بجانب مدينة الفاشر ، وكردفان.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ريفيرو يحسم مصير أجانب الأهلي قبل كأس العالم للأندية
  • وزراء: التحوّل الصناعي والاستثمار والتجارة الدولية ركائز تعزز تنافسية الصناعة المحلية عالمياً
  • مصفوت تعزز هويّتها التراثية بمشاريع خدمية وسياحية وبنية تحتية عصرية
  • فهد بن نافل يتحدث عن الاستعداد للمونديال بلقاء تلفزيوني
  • تعليم قنا تجهز قاعة أزمات بكل إدارة تعليمية استعداداً لامتحانات نهاية العام
  • الشارقة «ملك» آسيا
  • مجلس الصحوة الثوري: الإعتداءات المؤسفة التي نفذتها الإمارات على بورتسودان
  • جلسة تصوير للاعبي الأهلي اليوم استعدادا لمنافسات كأس العالم للأندية
  • بالصور.. مصفوت تعزز هويتها التراثية بمشاريع نوعية
  • الإمارات تعزز صدارة الجولة الختامية لبطولة أبوظبي جراند سلام للجوجيتسو