كيف تعمل تقنيات الذكاء الإصطناعي في تطوير ميدان التجميل النسائي؟
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
مع اكتساح الذكاء الاصطناعي العالم، أصبح للتجميل نصيب وافر كغيره من المجالات الأخرى التي تركت فيها هذه التقنية بصمتها، ولا تزال، حيث أحدثت نقلة نوعية ضخمة في عالم التجميل ونقلته إلى مستوى آخر تماماً.
وغدت الأسواق اليوم مليئة بعلامات التجميل التي تبتكر أجهزة ذكية، تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي للعناية بالبشرة والمكياج، كما تعدّ هذه التقنية وسيلة أكثر انتشارًا وسرعة لترويج المنتجات والتواصل مع العملاء.
وتعتبر خبيرة التجميل ألينا فتوني أن الذكاء الاصطناعي "رهيب" لدرجة أنه يمنح شركات التجميل القدرة على تقديم تجارب فريدة مثل تجربة المستحضرات افتراضياً وتقديم تحليل للبشرة عبر الإنترنت لعملائها.
وتكمن قوة تقنية الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي للعلامات التجارية -بمجال التجميل- في قدرتها على تلبية الاحتياجات الخاصة بالجمال، وقد ساعدت خوارزميات التعلّم العميق التي تقود تقنية التجميل بالذكاء الاصطناعي والواقع المعزز العلامات التجارية على توفير التخصيص على نطاق واسع لعملائها.
وباستخدام هذه التقنيات، بات في إمكان المرأة تجربة المنتجات افتراضيًا، بلمسة زر واحدة، والحصول على توصيات تناسب الاحتياجات الخاصة.
وبحسب فتوني "من كان يتخيل أنه يمكن اختبار منتجات التجميل عبر الإنترنت؟" وتابعت "يتم استخدام الواقع المعزز من قبل العديد من شركات التجميل والتطبيقات للسماح باختبار الماكياج قبل الشراء. ليس من الضروري زيارة متجر مستحضرات التجميل أو المكياج. بدلاً من ذلك، كل ما يجب فعله هو تنزيل التطبيقات وتجربة الماكياج افتراضيا بالمنزل".
وتعمل بعض العلامات التجارية لمستحضرات التجميل على زيادة مبيعاتها من خلال السماح للراغبات بالشراء بتجربة منتجاتهم باستخدام مرشحات "فلاتر" خاصة يمكن من خلالها اختبار درجات مختلفة من أحمر الشفاه وظلال العيون، وذلك لاختيار الدرجة المثالية لهن.
ووفقاً لفتوني، أصبحت تقنية الذكاء الآن قادرة على اكتشاف مشاكل البشرة في غضون ثوانٍ، ومساعدة المرأة على فهم نوع البشرة وتحديد المنتج المناسب لها تماماً، وذلك من خلال نتائج التحليل الافتراضي للبشرة، مما يمكن من الحصول بسرعة على تحليل مفصل للبشرة وتحديد كيفية علاجها، كما يساعد الذكاء الاصطناعي في تقديم أفضل اقتراحات حول المنتج التي تلبي احتياجاتها.
والذكاء الاصطناعي لا يلعب دورًا مهمًا في تطوير وتحسين منتجات العناية بالبشرة وتخصيصها بشكل فّعال فقط، بل يساعد في التنبؤ بفعالية المكونات والتركيبات المختلفة، مما يسمح لشركات مستحضرات التجميل بتطوير منتجات أكثر فعالية وأمانًا للبشرة.
وتوضح فتوني -خلال حديثها للجزيرة نت- أن مستشاري الذكاء الاصطناعي يستخدمون خوارزميات التعلم الآلي لتحليل البيانات الشخصية للعميلة وتفضيلاتها، مما يمنحها فرصة الحصول على مزيد من المعلومات لتحسين التوصيات. فعلى سبيل المثال، قد يسأل العميلة عن نوع الجلد ونسيج الشعر وأسلوب المكياج المفضل. وبعد ذلك تستخدم "التقنيات الذكية" هذه المعلومات للتوصية بمنتجات العناية بالبشرة التي تناسب نوع البشرة، ومنتجات العناية بالشعر التي تعالج مشاكل الشعر الخاصة بها، ومنتجات المكياج التي تتناسب مع تفضيلاتها.
من جانبه، يقدم موقع "إيزي ويك.أو" أهم التقنيات في الذكاء الاصطناعي بمجال صناعة مستحضرات التجميل ورعاية البشرة، ويقدم للعميلات حلولاً فعالة تتناسب مع احتياجاتهن، ومن أهمها:
المرآة الذكية: تلعب دوراً هاماً في تحليل البشرة بشكل دقيق، وتأخذ بالحسبان عوامل عدة منها نوع الجلد، العمر، أسلوب الحياة، وحتى الجينات. تقنية الكمال: تسمى "بيرفكت كورب" وهي من أولى التطبيقات في تكنولوجيا التجميل، بدءاً من كاميرا بتقنية الواقع المعزز والتي مكّنت المستخدمات من تجربة ألوان مختلفة من أحمر الشفاه وظلال العيون، وقد توسعت الآن لتشمل أنواع مستحضرات التجميل الأكثر تحدياً مثل: أحمر الخدود ومستحضرات التسمير الذاتي. غلام سكواد: خدمة تجميل حسب الطلب تستخدم الذكاء الاصطناعي لمطابقة العملاء مع خبراء التجميل المناسبين بناءً على احتياجاتهم وتفضيلاتهم.، وحجز المواعيد عبر الإنترنت. الأكثر لمعاناً: وتسمى أيضا "غلوسيه" وتستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص توصيات المنتج المناسب لكل عميلة وفقا لتفضيلاتها. كما تستخدم تعليقات العملاء لتحسين منتجات التجميل والعناية بالبشرة.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی مستحضرات التجمیل عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
احذر فخ الذكاء الاصطناعي: مشهد وهمي بتقنية Veo 3 يثير الجدل
الرياض
أثار مقطع فيديو تم إنشاؤه عبر تقنية Veo 3 للذكاء الاصطناعي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظن كثيرون أنه يصور مشهدًا حقيقيًا لفتاة من الواقع، قبل أن يتبين لاحقًا أنه مجرد إنتاج رقمي دقيق لا علاقة له بالحقيقة.
المقطع، الذي نشره أحد الحسابات المهتمة بالتقنيات الحديثة، صور فتاة تتحرك في مشهد طبيعي للغاية من حيث الإضاءة، وتفاصيل الوجه، ولغة الجسد، ما دفع بعض المتابعين لمحاولة البحث عنها والتفاعل معها على أساس أنها شخصية حقيقية، دون إدراك أنها من صنع خوارزميات.
الفيديو أعاد تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية والمخاطر المحتملة المرتبطة بتطور أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة في قدرتها على خلق محتوى واقعي بالكامل لأشخاص لا وجود لهم، مما يفتح الباب أمام الاستخدامات الخاطئة مثل التضليل، الابتزاز، أو التلاعب بالمعلومات.
ومن جهتهم، شدد خبراء التقنية على ضرورة التحقق من مصادر المحتوى قبل تصديقه أو تداوله، داعين إلى تعزيز الوعي الرقمي بين المستخدمين في ظل تسارع تطور أدوات إنشاء الصور والفيديوهات الذكية.
كما علق أحد المتخصصين قائلًا: “في عصر الذكاء الاصطناعي، لم يعد كل ما تراه عينك حقيقة، كن واعيًا ولا تقع في الفخ”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/oZfq2Hzr0o1X6UDr.mp4