الرئيس السيسي عن البابا تواضروس: له مواقف لا يصنعها إلا رجال مخلصون يحبون بلادهم
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
استقبلت كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، حيث قدم فخامته التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني والمواطنين المصريين المسيحيين بعيد ميلاد السيد المسيح، بالتزامن مع إقامة صلوات قداس العيد بالكاتدرائية ذاتها.
واستقبل قداسة البابا وأحبار الكنيسة الرئيس السيسي على البوابة الرئيسية للكنيسة الكبرى التي تجرى فيها الصلوات وتوجه الموكب إلى داخل الكنيسة، حيث استقبله المصلون بحفاوة بالغة، وحرص فخامته على رد تحيتهم أثناء سيره في الممر المؤدي إلى منطقة "الخورس" في مقدمة الكنيسة، وسط أجواء مليئة بالود والمحبة والتقدير للفتة التي اعتاد الرئيس على تقديمها في عيد الميلاد من كل عام.
وفي كلمته قدم الرئيس التهنئة للحاضرين ولكل المصريين بمناسبة عيد الميلاد المجيد وقال "كل عام وأنتم وبخير وصحة وسلامة، عام سعيد على الجميع، كل سنة وكل المصريين بخير وعيد سعيد، نتمنى من الله سبحانه وتعالي وندعوه أن يكون هذا العام نهاية لفترات صعبة، فالعالم منذ عام ٢٠٢٠ يمر بظروف صعبة، حتى على نطاق المنطقة التي نحيا فيها".
وأضاف: "إن شاء الله العام الحالي يكون عامًا سعيدًا على الكل، نتجاوز فيه بفضل الله الأزمات الموجودة، ونتمنى من الله ألا تزيد أكثر من ذلك، وأكد أن أكبر الأزمات التي نمر بها حاليًّا ما يحدث في قطاع غزة، ولكن مصر لها موقف محترم بإذن الله، ونسعى لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لأهلنا في غزة، وعقب ذلك سنبحث عن حل للقضية التى تتجدد كل عام".
وأشار الرئيس إلى أنه يكن كل محبة واحترام لقداسة البابا تواضروس وأن هذه المحبة نابعة من مواقف لا يصنعها إلا رجال مخلصون يحبون بلادهم وحريصون عليها، لافتًا إلى أنه لمس هذا الكلام بشكل عملي مع قداسة البابا تواضروس الثاني، وقدم الشكر لقداسته على ما مضى وما هو قادم.
واختتم الرئيس: "أي أزمة أو مشاكل أو ظروف صعبة، بفضل الله سبحانه وتعالي، طول ما احنا مع بعض، الأمور ستعبر والظروف الصعبة سنتجاوزها المهم أن تكون بلادنا وشعبنا بخير، كل سنة وأنتم طيبين".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كاتدرائية ميلاد المسيح أخبار مصر عيد الميلاد البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
استقبل اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وذلك بمقر القصر الرسولي، حيث عبّر عن تقديره العميق للدور العالمي الذي تؤديه الجائزة في نشر قيم الرحمة، والتضامن، والتعايش بين الشعوب.
وخلال اللقاء، أشاد الأب الأقدس بالرسالة التي تحملها الجائزة، مؤكدًا أنها تُكرّم مؤسسات، وشخصيات اتخذت إجراءات عملية لإظهار الشفقة، والتضامن، وقدّمت نماذج حيّة لكيفية تعزيز الأخوة الإنسانية في عالمنا اليوم.
وأشار الحبر الأعظم إلى أن الجائزة تستند إلى الجذور التاريخية للحظة توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قِبل قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أن الجائزة تمثل امتدادًا لإرث هؤلاء القادة، ودعوة موجّهة إلى جميع البشر على اختلاف دياناتهم، وخلفياتهم للمساهمة في بناء عالم أكثر أخوّة.
وفي سياق حديثه عن التحديات المعاصرة، شدد بابا الكنيسة الكاثوليكية على أن تصاعد النزاعات، والانقسامات يجعل العالم أحوج ما يكون إلى شهادات أصيلة للّطف والمحبة، تذكّر البشرية بحقيقة أننا جميعًا إخوة وأخوات.
كذلك، حذّر عظيم الأحبار من الاكتفاء بالشعارات، مبينًا أن المحبة، والقيم تحتاج إلى تجسيد فعلي من خلال أفعال ملموسة تعطي للإنسانية معناها الحقيقي.
وفي ختام اللقاء، دعا قداسة البابا لاون الرابع عشر أعضاء لجنة الجائزة إلى مواصلة رسالتهم بثبات وإصرار، معربًا عن ثقته بأن جهودهم ستثمر في خدمة العائلة الإنسانية بأسرها، وتعزيز ثقافة الأخوّة، والسلام في العالم.