اكتشاف لوحات مذهلة عمرها 24 ألف عام في إسبانيا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
تمكن علماء الآثار من فك رموز لوحات الكهوف في كوفا دونيس بإسبانيا، والتي تعود إلى العصور القديمة، بمساعدة دب طائر منقرض منذ زمن بعيد.
تعتبر اكتشافات الفن الباحثة في العصور الباليوليتية أمرًا نادرًا، حيث تم العثور على حوالي 400 موقع مماثل حول العالم.
ووفقا لموقع “mexiconewsdaily”، لكن العثور على أكثر من 100 رسمة ما قبل التاريخ، تعود إلى ما يقارب 24,000 عامًا، والتي تم إنشاؤها باستخدام طرق غير تقليدية وحفظت في كهف بفضل ظروف كيميائية محظوظة، هو أمر فريد من نوعه.
تقع كوفا دونيس في الجزء الشرقي من الساحل الإسباني في فالنسيا، بينما يتمتع معظم الفن القديم في البلاد - بما في ذلك لوحات الكهوف الباحثة المشهورة في ألتاميرا - بموقعه في شمال إسبانيا.
تم استكشاف كوفا دونيس لأول مرة من قبل أيتور رويز ريدوندو وزملائه في عام 2021، وتحتوي على ما لا يقل عن 110 لوحة ورسوم ونقوش. وتصور العديد من هذه الرموز الحيوانات مثل الغزلان الحمراء الأنثوية والخيول البرية والبقر المنقرضة منذ زمن بعيد.
وفي مقابل لوحات الكهوف الباحثة الأخرى التي عادة ما تكون مصنوعة من الأوكر والمنجنيز، تم إنشاء معظم لوحات كوفا دونيس من الطين وحفظت بواسطة الكيمياء.
الكهف الذي يقع فيه كوفا دونيس هو كهف ذو تكوين كارستي، حيث تكون جدرانه والمياه الواقفة فيه غنية بكربونات الكالسيوم الطبيعية، وهو مادة تحافظ على اللوحات.
من المرجح أن البشر القدماء اقتطفوا طينًا أحمر من أرضية الكهف وجدرانه، وخلطوه بالماء بأقدامهم، وبذلك قاموا - عن غير قصد أو قصد - بتكوين دهان معزز بالمعادن.
وبعد آلاف السنين من تسرب الماء إلى الكهف، ترسبت طبقة من كربونات الكالسيوم على الأعمال الفنية، محاكمة إليها على الجدار ليكتمل العمل ويتم حفظه ليعثر عليه رويز ريدوندو بعد مرور قرون عديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشافات استكشاف استخدام الحيوانات العصور القديمة
إقرأ أيضاً:
صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
خضت قبل فترة تجربة أثّرت فيّ بشكل إيجابي، وجعلتني أعيد التفكير في علاقتي مع الجسد، والعادات الغذائية، ومدى تحكمنا في أنفسنا أمام المغريات. الحديث هنا عن “صيام الماء”، وهو الامتناع التام عن تناول الطعام والاكتفاء بشرب الماء فقط، لفترة زمنية محددة.
كنت قد سمعت كثيرًا عن هذا النوع من الصيام، وقرأت تجارب لأشخاص طبّقوه وامتدحوا فوائده الصحية وايضًا أصدقاء لي خاضوا هذه التجربة، لكنني لم أجد الفرصة لخوضه حتى جاءت اجازة عيد الفطر ، فاغتنمت فرصة بقائي في المنزل، وقررت خوض التحدي، مكتفيًا بشرب الماء فقط لمدة سبعة أيام.
اليومان الأولان كانا الأصعب، جوع لا يُحتمل، وصداع يطرق رأسي بإلحاح. بطني تصرخ طالبة الطعام، وكل رائحة تمر قريبة منّي – خاصة رائحة الشاورما أو الكبسة – كانت كفيلة بكسر عزيمتي. لكن ما إن دخلت اليوم الثالث، حتى بدأت أشعر بتحول كبير؛ ذهن صافٍ، خفة في المعدة، اختفاء الغازات المزعجة، وإحساس بالراحة لم أعهده منذ زمن.
خلال تلك الأيام، كنت أشرب أكثر من أربعة لترات من الماء يوميًا. النتيجة؟ نقص وزني خمسة كيلوغرامات خلال أسبوع واحد، وشعرت بأن جسمي بدأ يتخلص من السموم المتراكمة. ولكن، ورغم الإيجابيات، أنصح من يرغب في خوض هذه التجربة أن يبدأ بثلاثة أيام فقط، حتى يتعرف جسده على هذا النمط، ثم يتوسع بعدها تدريجيًا إذا أراد.
من المهم أن أشدد على نقطة محورية: هذه التجربة ليست للجميع. إن كنت تعاني من أي حالة صحية، أو تستخدم أدوية مزمنة، فمن الضروري أن تستشير طبيبك أولًا. فقد نشرت جامعة هارفارد الطبية دراسة حديثة قام بها الدكتور فالتر لونغو، تشير إلى أن الصيام المتقطع والمائي قد يُفيد في تحسين الصحة بشكل عام وتقليل الالتهابات، لكنه في الوقت نفسه قد يُشكل خطرًا إذا ما طُبّق دون إشراف طبي، خاصة لمن يعانون من السكري أو انخفاض ضغط الدم.
هذا النوع من الصيام يتطلب إرادة حديدية، فالمغريات حولنا كثيرة، والاستسلام ممكن في أي لحظة. لكنه أيضًا تجربة روحية وجسدية مدهشة لمن يملك العزيمة ويعرف جسده جيدًا.
jebadr@