عاجل.. عقوبات على إسرائيل وأمريكا.. ما علاقة الصين؟
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أعلنت الصين فرضها عقوبات على 5 شركات أمريكية، وذلك بعد أيام من فرض قيود على مبيعات الشرائح التقنية إلى إسرائيل، لتتصاعد التوترات بين بيجين من جهة وواشنطن وتل أبيب من جهة أخرى.
أسباب العقوبات على الشركات الأمريكيةوأتى القرار الصيني بشأن الولايات المتحدة، بحسب بيان لوزارة الخارجية الصينية، بسبب مبيعات الأسلحة من واشنطن إلى تايوان، والتي تأتي قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايبيه التي يصفها الجانب الصيني بأنها اختيار بين الحرب والسلام.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن مبيعات الأسلحة الأمريكية في الآونة الأخيرة إلى تايوان تقوض بشدة سيادة الصين وكذلك مصالحها الأمنية وتضر بشدة بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان، موضحاً أن الصين ستجمد أصول هذه الشركات وستمنع الأفراد والمؤسسات في الصين من التعامل معها.
ووافقت الولايات المتحدة الشهر الماضي على مبيعات معدات تبلغ قيمتها نحو 300 مليون دولار إلى تايوان في إطار مساعدتها لصيانة نظمها التكتيكية، كقرار يأتي في ظل توترات كبيرة مع الصين.
أسباب العقوبات الصينية على إسرائيلوكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية كشفت عن أن الشركات الإسرائيلية تجد نفسها عاجزة في الحصول على بعض المكونات التكنولوجية الصينية، إثر قيود تفرضها بيجين على الشركات الإسرائيلية، بسبب العدوان على قطاع غزة.
وتحدثت مصادر بالشركات الإسرائيلية وكذلك الحكومة عن تأخير الشحنات القادمة من الصين عن عمد بسبب حرب غزة، لا سيما أن تلك المكونات تستخدم لأغراض عسكرية.
ولا تنظر إسرائيل بعين الارتياح إلى الموقف الصيني تجاه ما يجري في قطاع غزة، فمنذ العدوان الذي وقع في السابع من أكتوبر المنصرم تدعو بيجين إلى وقف لإطلاق النار كما أعربت مراراً عن رفضها ما يجري بحق الأبرياء الفلسطينيين، وهو الموقف الذي يلقى ترحيباً من الفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين تايوان غزة إسرائيل عقوبات الصين
إقرأ أيضاً:
بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حققت فائضاً تجارياً قياسياً بلغ تريليون دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، في إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى، والذي يأتي رغم استمرار تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما وصفته الشبكة بأنه "عرض مذهل للمرونة".
ويشير تحليل الشبكة إلى أن هذا الفائض المذهل جاء نتيجة تغيير الصين لاستراتيجيتها التجارية رداً على الحرب التجارية والتهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، مما أكد على أن "السوق الأمريكية ليست عصية على الاستبدال".
وكشفت استراتيجية المصدرين الصينيين عن جهود مضاعفة لتنويع الأسواق بعيداً عن الولايات المتحدة والتركيز بقوة على أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ووفقاً لبيانات الجمارك، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.7 بالمئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق. وقد عوض نمو الصادرات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا بنسب 8.9 بالمئة و14.6 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي، الانخفاض الحاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3بالمئة خلال الفترة نفسها.
ويُعزى جزء من القدرة التنافسية الصينية إلى استراتيجية "صنع في الصين 2025" التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية، مما أسفر عن زيادة الصادرات بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، حسب شركة نومورا للخدمات المالية.
ورغم النجاح التصديري، تواجه الصين تحديات اقتصادية داخلية؛ فما زال قطاع العقارات يعاني من تباطؤ مستمر، وضعف الإنفاق الاستهلاكي أدى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 0.2 بالمئة فقط في الفترة المذكورة. وقد أصبحت الصادرات بمثابة شريان حياة للاقتصاد في ظل التردد في إطلاق برامج تحفيز ضخمة.
في المقابل، تلوح في الأفق مخاوف خارجية متزايدة من سياسات حمائية، حيث أعربت حكومات الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل عن قلقها بشأن "إغراق" أسواقها بالسلع الصينية. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى لمكافحة الإغراق على منتجات صينية، لا سيما السيارات الكهربائية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل الفائض التجاري قوياً العام المقبل، لكنهم يتوقعون تباطؤاً في وتيرة التوسع، مشيرين إلى أن جزءاً من النمو الحالي يعتمد على عمليات إعادة الشحن عبر دول جنوب شرق آسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟