فارق «أهداف الشتاء» حدث نادر في «الليجا» وبُشرى لجيرونا!
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
تجاوز ريال مدريد وجيرونا دور الـ32، في كأس ملك إسبانيا بسهولة، وبينما يستعد «الملكي» لخوض «معركة السوبر»، بعد أيام قليلة في السعودية، فإن «الأبيض والأحمر» يعود لاستئناف مباريات «الليجا» مطلع الأسبوع المقبل، ليستكمل «مفاجأة الموسم» التي بدأها بمقارعة الكبار والتغلب عليهم، وملاحقة «الميرنجي» فوق القمة بصورة لم تحدث إلا مرات نادرة خلال العقد الأخير.
ومنذ موسم 2013-2014، لم تعرف «الليجا» انتهاء الدور الأول بتساوي «المُتصدّر» و«الوصيف» في عدد النقاط إلا مرتين فقط، زادها جيرونا إلى «3 مرات»، بعد نتائجه «الخيالية» هذا الموسم، والمثير أنه في في كلتا المرتين، نجح «وصيف الشتاء» في قلب الطاولة بنهاية النسخة وحصد لقب الدوري، حيث بدأها أتلتيكو مدريد في بطولة 2013-2014، قبل عقد كامل، بعدما تساوى مع برشلونة فوق القمة برصيد 50 نقطة آنذاك، وكان «البارسا» بطل الشتاء بفارق الأهداف «+41»، مقابل «+36» لـ«الروخي بلانكوس».
وفي موسم 2019-2020، كان الأمر أكثر صعوبة وتعقيداً بين «الكبيرين»، برشلونة وريال مدريد، إذ تصدّر «البارسا» الدوري في بداية يناير 2020، رغم تعادله في الجولة الـ19 أمام إسبانيول، ليلحق به «الريال»، عقب فوزه على خيتافي، ويتعادل الفريقان في رصيد الـ40 نقطة، لكن بقيت الصدارة في يد برشلونة بفارق ضئيل من الأهداف، مسجلاً «+26»، مقابل «+24» لريال مدريد، الذي «غيّر» بوصلة اللقب نحوه في نهاية الموسم أيضاً، ويبدو أن وضع الموسمين المماثلين للمنافسة الحالية، تحمل البُشرى السعيدة لـ«العملاق الصغير» في مجموعة «سيتي جروب» العالمية.
وأعاد جيرونا الحياة إلى منافسات «الليجا» بالفعل، بعدما خفتت حدة الصراع في كثير من المرات بنهاية الدور الأول في كل نسخة، وعلى سبيل المثال تفوّق برشلونة على ريال مدريد خلال الموسم الماضي في منتصف البطولة بفارق 5 نقاط، مثلما كان الحال بين «البارسا» بطل الشتاء ووصيفه أتلتيكو مدريد في بطولة 2018-2019، بينما كان فارق 4 نقاط لمصلحة «الريال» على حساب «البلوجرانا» عام 2015، قبل أن ينجح برشلونة في اقتناص «الليجا» وقتها.
يذكر أن موسم 2017-2018 شهد الفارق الأكبر على الإطلاق بين المتصدر والوصيف في نهاية الدور الأول، حيث بلغ 9 نقاط بين «البارسا» و«الأتليتي»، الذي حصد فارقاً مقارباً لمصلحته هذه المرة على حساب «الملكي» في منتصف بطولة 2020-2021، في حين بلغ الفارق نقطة واحدة فقط بين برشلونة وأتلتيكو في 2015-2016، ثم بين ريال مدريد وإشبيلية في 2016-2017، اللذين تكررت المناوشات بينهما في منتصف طريق نسخة 2021-2022، بفارق نقطتين لمصلحة «الملكي»، لكن «الفريق الأندلسي» لم يُكمل السباق، وتخلى عن «الوصافة» في النهاية لـ«البلوجرانا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا ريال مدريد برشلونة جيرونا أتلتيكو مدريد
إقرأ أيضاً:
بوجاتشار.. «أسطورة حديثة» في عالم سباقات الدراجات
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةلم تُبالغ صحيفة «ماركا» الإسبانية، عندما نشرت تقريراً قبيل انطلاق طواف فرنسا، قالت فيه إن الكل يُفتّش عن الطريقة التي يُمكن بواسطتها التفوق على تادي بوجاتشار، لكنك في النهاية قد تعتقد أنه «لا يُهزم»، وهو ما ثبت بالفعل على أرض الواقع في السباق الفرنسي، الذي واصل خلاله نجم فريق «الإمارات – إكس آر جي» تحطيم الأرقام القياسية، والتقدّم في قوائم الأساطير التاريخيين، وهو ما دفع «ليكيب» لوصف ما حدث بـ «الملحمة»، التي قدمها فريق الإمارات ونجمه بوجاتشار.
بوجاتشار رفع رصيده في تاريخ السباق الفرنسي «العريق» إلى 4 ألقاب، ليحتل المرتبة الثانية، بعد «الرُباعي الأسطوري» المتساوي في رصيد 5 ألقاب، وبات «تادي» في المركز السادس بين الدرّاجين العظام في تاريخ الطواف، المُمتد عبر 122 عاماً، وحصد نجم فريق الإمارات «رُباعيته» عبر ثُنائيتين، في عامي 2020 و2021 توالياً، ثم 2024 و2025 أيضاً، ليحصد 4 ألقاب في آخر 6 نُسخ من السباق.
ولم يكتفِ النجم السلوفيني بالفوز بالسباق العالمي الكبير، بل استمر في تحطيم أرقام قياسية تاريخية، إذ قفز إلى المركز الخامس في قائمة الأكثر ارتداءً للقميص «الأصفر»، الخاص بريادة مراحل السباق، وهو ما حققه في 54 مرحلة، متجاوزاً عشرات الأسماء التاريخية، واحتل قمة أصحاب «القميص الأبيض» الخاص بأفضل درّاج شاب، بواقع 4 مرات، مقابل 3 لـ «القميص المنقط» الخاص بتصنيف المراحل الجبلية، وهو ما وضعه في المرتبة الرابعة التاريخية.
نجم فريق الإمارات تفوّق في «مُبارزة ثُنائية» مُثيرة، بدأت في عام 2021 مع الدنماركي جوناس فينيجارد، حيث تبادلا الفوز في طواف فرنسا خلال السنوات الماضية، وحاول فينيجارد مزاحمة بوجاتشار على قمة التصنيف العالمي، لكن «تادي» فضّ الاشتباك بانتصاره الأخير، ليفوز بـ 3 نُسخ من السباق الفرنسي، مقابل 2 لمنافسه الدنماركي.
وكان بوجاتشار قد برهن على كفاءة وتطور وثقة، تزداد في كل عام بصورة مُذهلة، في هذا العُمر الصغير، الذي وضعه في مقارنة مُباشرة مع أساطير اللُعبة، مثل إيدي ميركس وبيرنار إينو، وغيرهم، بحسب كثير من وسائل الإعلام العالمية والمتخصصين في سباقات الدراجات، ولم لا، فبعد الفوز الأول بطواف فرنسا عام 2020، وهو الأصعب بفارق 59 ثانية عن وصيفه، بدأ «تادي» في إظهار قوته وسطوته، بفوزه في نُسخة 2021 بفارق 5 دقائق و20 ثانية، ثم عاد ليفوز بلقب 2024 بفارق 6 دقائق و17 ثانية، قبل إنهاء النُسخة الأخيرة بفارق مريح أيضاً، بلغ 4 دقائق و24 ثانية.
ومنذ عام 2021، لم يُفرّط بوجاتشار في صدارة التصنيف العالمي أبداً، إذ تمسّك بالقمة عبر 210 أسابيع، مواصلاً الاحتفاظ بالرقم القياسي العالمي التاريخي في هذا الصدد، محققاً 13650 نقطة، من المتوقع زيادتها في التصنيف المُقبل، كما كان عاملاً حاسماً في منح فريق «الإمارات – إكس آر جي» صدارة مُماثلة للفرق أيضاً، بـ12688.42، حسب تصنيف أبريل 2025.