رئيس الوزراء: الهجوم على قيادي بحماس من شأنه تعقيد المفاوضات
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ضرورة الضغط لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ورفع القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية، باعتبار ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وقال معاليه، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إنه استعرض مع وزير الخارجية الأمريكي أبرز المستجدات في المنطقة، وعلى رأسها الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بكافة أبعادها السياسية والأمنية والإنسانية، إلى جانب التطرق لآخر التطورات في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى والسجناء، وسبل الوصول إلى هدنة إنسانية جدية، من شأنها حقن دماء المدنيين ورفع المعاناة عنهم.
وأوضح معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن جهود دولة قطر تمثلت منذ اليوم الأول للمواجهات في غزة في التواصل عن كثب مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية سعيا لخفض التصعيد وحقن الدماء ومعالجة المسائل الإنسانية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والسجناء، وإيصال المساعدات العاجلة.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية: «من المؤلم أننا وصلنا لمرحلة اعتدنا فيها صور الدمار والقتل ومشاهد الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، وتحول الأطفال والنساء والمدنيين من الضحايا إلى مجرد أرقام تمر علينا في نشرات الأخبار.. ما نشهده اليوم يعتبر امتحانا كبيرا لإنسانيتنا، ويحتم علينا ألا نستسلم لتطبيع هذا المشهد الذي نراه يوميا على شاشات الأخبار، فما زالت المستشفيات تستهدف والمدارس تقصف، والنازحون يقتلون».
وأكد معاليه أن النزوح لا يزال تهديدا واردا، إلى جانب التهديد بقيام نكبة فلسطينية جديدة، حيث تؤكد ذلك التصريحات المستفزة التي أدلى بها بعض الوزراء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، والتي ندينها بأشد العبارات، مشيرا إلى أنه من المؤسف أن نرى دائرة الصراع يشتد توسعها باستمرار، ما يؤكد وجوب احتواء هذه الأزمة في أسرع وقت، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأثر ذلك في تهدئة باقي المناطق في الإقليم.
وقال معاليه، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية: إنه على الرغم من أهمية البحث عن حلول مستدامة للسلام في المنطقة، فإن التركيز ينصب الآن على وقف القتال، مع التأكيد على أن قطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، التي يجب أن تكون تحت حكم وقيادة فلسطينية، ووحده الشعب الفلسطيني الذي يملك القرار فيها، مشددا على أنه لا سلام في المنطقة دون تسوية شاملة وعادلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن وقوع هجوم ضد أحد كبار قادة حركة حماس من شأنه أن يؤثر على المفاوضات الجارية ويسهم في تعقيدها، إلا أن دولة قطر مستمرة في جهودها للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، وصولا إلى وقف إطلاق النار، ومرور المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن.
وحول ما يجري في البحر الأحمر، بين معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن موقف دولة قطر واضح تماما فيما يتعلق بحماية حرية الملاحة، حيث إن ما يجري في البحر الأحمر أمر غير مقبول، إلا أننا لا نرى الحل العسكري هو الحل السليم ردا على ما يجري هناك.
من جانبه، أكد سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أن دولة قطر لعبت دورا أساسيا في المفاوضات التي توصلت إلى هدنة إنسانية مؤقتة، أدت إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، بينهم رهائن أمريكيون، فضلا عن مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثمنا دور دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجهودها المستمرة لتحرير باقي الرهائن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن الولايات المتحدة الأمريكية ركزت منذ اليوم الأول للمواجهات في غزة بشكل مكثف على تجنب اتساع رقعة الصراع، مشيرا إلى أن ذلك هو ما تمحورت حوله زيارته الرابعة للمنطقة. وأضاف أنه مضى ثلاثة أشهر على المواجهات في غزة، واتساع دائرة الصراع قد يؤدي إلى المزيد من المعاناة وانعدام الأمن في المنطقة التي تعاني أصلا من التوتر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر رئيس مجلس الوزراء قطاع غزة أنتوني بلينكن الولايات المتحدة الأمريكية رئیس مجلس الوزراء وزیر الخارجیة إطلاق سراح فی المنطقة دولة قطر فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع مع وزير الاستثمار جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي
التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية؛ لمتابعة جهود تطوير منظومة الإفراج الجمركي، وكذلك نتائج زيارة الوزير الأخيرة إلى اليابان.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تواصل جهودها الحثيثة من أجل إزالة العوائق والأعباء التي قد تعرقل حركة التجارة، وتعمل على تيسير الإجراءات بما يتماشى مع المعايير الدولية، ويعزز انسيابية تدفق السلع.
وخلال اللقاء، استعرض وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عددًا من الإجراءات التي تعمل عليها الوزارة للتيسير على المستثمرين وتسهيل حركة التجارة الخارجية لمصر عبر تطوير منظومة الإفراج الجمركي، وتحسين كفاءة العمل بالمنافذ الجمركية، مؤكدًا أهمية الاعتماد على الرقمنة لتسهيل العمليات التجارية والاستثمارية.
كما أشار الوزير إلى أن وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية تعمل بالتعاون مع عددٍ من الوزارات والجهات المعنية على مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من المُقرر الانتهاء منها قبل شهر سبتمبر المقبل، والتي من شأنها جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمساهمة في زيادة تنافسية الصادرات المصرية.
واستعرض "الخطيب" نتائج التعاون مع وزارة المالية لتسريع عمليات الإفراج الجمركي عبر تنفيذ مجموعة مهمة من الإجراءات؛ لتحسين كفاءة سلاسل الإمداد وتيسير حركة التجارة.
كما عرض الوزير نتائج زيارته الأخيرة إلى اليابان، مشيرًا إلى أنه التقى خلال هذه الزيارة بعددٍ من كبريات الشركات اليابانية العاملة في مجالات تكنولوجيا الصناعات الهندسية والزجاج والسيارات والصناعات الإلكترونية والأجهزة المنزلية والبحث والتطوير الصناعي.
وفي هذا الصدد، أوضح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أنه عرض على هذه الشركات الفرص والمشروعات الاستثمارية في مجالات البنية التحتية والصناعة والإسكان والنقل، كما استعرض آفاق التعاون الاستثماري مع صندوق الاستثمار الياباني بمشروعات البنية التحتية في مصر وأفريقيا.