أشعر بالابتلاء رغم قربي من الله، فلماذا؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

وأجاب "العجمي"، قائلًا: إن مسألة الابتلاء أصل للإنسان من الله-سبحانه وتعالى-، مستشهدا بقول الله تعالى {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}.

.[الانسان:2].

وأضاف: إن المسألة في الأصل الابتلاء، منوها بأنه لو زاد الابتلاء فيكون دليل على شدة إيمان هذا العبد المبتلى، ليمحصه ويرفع من درجاته.

وأوضح: أنه على الإنسان لا ييأس من روح الله وأن يسأل الله-سبحانه وتعالى-ان يرفع عنه وأن يجزيه خيرًا وعليه أن يصبر.

لو بتمر بظروف وأيام صعبة..داوم على 7 أمور وسترى العجب العجاب فى حياتك لو وقفت أمامك السدود..التزم بدعاء وسورة يفتحان الأبواب المغلقة

وأكد أمين الفتوى أن لله نعمتين على العبد وهما نعمة السراء وتكون للتذكير، ونعمة الضراء وتكون للتطهير، مشيرا إلى أنه على العبد أن يكون عند السراء عبدًا شكورًا وعند الضراء عبدًا صبورًا.

وقال مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجب على المسلم عند نزول مصيبة عليه أن يحتسب ويصبر لأن الدنيا دار إبتلاء وبلاء، فعليه أن يدعو الله ويلح فى الدعاء.

واستشهد مجمع البحوث، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني فى مصيبتي وأخلف لى خيرًا منها إلا أخلف الله له خيرًا منها)).

وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا ينْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ. وإنْ أصابَك شيءٌ فلاَ تقلْ: لَوْ أَنِّي فَعلْتُ كانَ كَذَا وَكذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان». رواه مسلم.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل تقبل صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر الشديد؟.. الإفتاء ترد

تلقى الدكتور عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني سؤالًا يقول: ما حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر؟.

قال الطويل في فتوى له: يختلف حكم هذه المسألة من مكان لآخر.. ومن شخص لآخر.. لكن باختصار شديد.. فإنه يجوز للرجل صلاة الجمعة في بيته "أربع ركعات ظهرا" إذا شق عليه الذهاب إلى المسجد بسبب المطر، أو الوحل.

وأضاف عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن صلاة في البيت تكون أفضل إذا أدى الذهاب إلى المسجد إلى حرج أشد، ويحدث ذلك في حال اعتياد الناس على تعويض زحام المسجد بالصلاة على الحصير خارج المسجد، ففي حال وجود الوحل يؤدي ذلك إلى تكدس الناس داخل المسجد وبالطبع لن يسعهم المكان.. فيؤدي إلى مشقة وحرج، فالصلاة لمن يبعد بيته عن المسجد في بيته أولى في هذه الحال.

دعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومكهل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيب

واستشهد أمين الفتوى بالمركز، بقول الله تعالي {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}..[الحج:78].. وبحديث عن ابن عباس -رضي الله عنه- قولُه - لمن استنكروا قولَه: "صلوا في رحالكم" حيث قال" فعَلَه مَن هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ، وإني كرهتُ أن أُحرجكم فتمشون في الطين والدَّحض" والمقصود من قوله رحالكم: أي أماكن إقامتكم ومنازلكم.

وأشار الطويل إلى أن الإمام البخاري قد بوّب لهذا في صحيحة تحت عنوان" الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر"، وبوَّب الإمام مسلم أيضًا في صحيحه، تحت عنوان"باب جواز التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة لعذر المطر".

وقال صلى الله عليه وسلم "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".

كما قالت دار الإفتاء المصرية: إن الشرع الشريف قد أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.

وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" (سنن الترمذي/ 1065).

وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.

وشددت دار الإفتاء على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، حيث أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شئون الرعية بما فيه مصلحتهم. ونسأل الله تعالى السلامة والعافية لبلدنا وللإنسانية جميعًا.

طباعة شارك هل تقبل صلاة الجمعة فى البيت بسبب المطر الشديد صلاة الجمعة صلاة الجمعة في البيت

مقالات مشابهة

  • حكم الوضوء بماء المطر.. يجوز بشرط واحد
  • ما حكم الوضوء بماء المطر وفضله؟.. الإفتاء توضح
  • أدعية جامعة للشفاء ورفع الابتلاء.. كلمات لرحمة وسكينة للمريض
  • هل يستجاب الدعاء وقت نزول الأمطار؟.. الإفتاء تجيب
  • هل تقبل صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر الشديد؟.. الإفتاء ترد
  • الإفتاء توضح ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • حكم إسناد سبب نزول المطر إلى كثرة البحار والأنواء.. الإفتاء تجيب
  • أفضل أوقات صلاة الاستخارة.. الإفتاء توضح
  • ما هي أفضل أوقات صلاة الاستخارة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم الوضوء بماء المطر وفضله.. الإفتاء توضح