مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء يناقش اللوائح والأطر التنظيمية للنهوض بالقطاع
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وناقش المؤتمر التوجهات الرئيسية للقطاع وتشجيع تدفق الاستثمارات الدولية ونقل وتوطين التقدم التكنولوجي لقطاع الفضاء، إلى جانب مناقشة اللوائح والأطر التنظيمية للنهوض بقطاع الفضاء.
رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ومشاركة 400 خبير ورؤساء تنفيذيين في قطاع الفضاء من الوكالات الحكومية وشركات القطاع الخاص حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 70 متحدثا في مختلف التخصصات في مجال تطبيقات وعلوم الفضاء.
وهدف المؤتمر إلى تحقيق رؤية وأهداف السياسة والبرنامج التنفيذي للفضاء العُماني، والتعرُّف على الفرص الاستثمارية للقطاع في المنطقة، كما أنه سلط الضوء حول رؤية سلطنة عمان لتكون بوابة إقليمية للخدمات والتطبيقات الفضائية.
"برامج وتطبيقات"
وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ترجمةً لمستهدفات السياسة والبرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العماني، وتحقيقًا لرؤيته بأن تكون سلطنة عمان البوابة الإقليمية لتطبيقات الفضاء الداعمة للتنويع الاقتصادي، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان من خلال هذا المؤتمر تؤكد رغبتها لتطوير هذا القطاع والاستفادة من مختلف الخدمات، وتمكين مبادرات التعاون العالمي والإقليمي في المنطقة.
وأكد معاليه أنه سيتم خلال العام المقبل إطلاق حاضنات مهمة من الشركات الناشئة في مجال الفضاء، إلى جانب أن هناك برنامجا متكاملا يبدأ بإطلاق القمر الصناعي المقرر في 2025م، مضيفا أن هناك برامج أخرى مرتبطة بتطبيق سياسة الفضاء لها علاقة بمراقبة الأرض عن قرب من خلال أقمار منخفضة المدار مع تطوير التطبيقات المرتبطة لإطلاقها، لافتا إلى أن المؤتمر يعد فرصة سانحة للقاء المؤسسات المعنية، والمهتمين بتقنيات وعلوم الفضاء من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف أقطار العالم لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتوطيد العلاقات المتينة والتعرُّف على الفرص الاستثمارية في المنطقة ومد جسور التعاون لبناء مجتمعات وشعوب تنعم بمستقبل مشرق حافل بالتقدم والازدهار.
وأوضح معاليه أن الاستثمار أو امتلاك منظومات الفضاء أصبحت متاحة لكثير من الدول والشركات الخاصة لدخول هذا القطاع، لافتا إلى أن القطاع شهد دخول العديد من مستثمري القطاع الخاص وقادة الاستثمار من أجل تطوير البنى الأساسية والخدمات والتطبيقات الفضائية، كما أن استخدام الفضاء يسهل تجويد الحياة على الأرض.
"بوابة إقليمية"
من جهته قال سعادة المهندس سالم القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "كشفت عُمان النقاب عن سياستها الوطنية للفضاء وبرنامجها التنفيذي، الذي يمتد بين 2023 إلى 2033 لوضع البلاد بوابة إقليمية للخدمات والتطبيقات الفضائية، وسيخلق هذا البرنامج خلال 10 سنوات القادمة فرصا لا حصر لها لتعزيز اعتماد علوم وتكنولوجيا الفضاء، حيث تؤدي الأقمار الصناعية اليوم دورا محوريا في العديد من جوانب الحياة الحديثة من الاتصالات والإنترنت إلى التنبؤ بالطقس والملاحة عبر الأقمار الصناعية في تحسين العديد من الخدمات والتقنيات التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية".
وأكد القبيسي أن قطاع الفضاء أدى دورا ملهما في النمو المستدام للاقتصاد الوطني في العديد من البلدان، وأصبح أحد أكثر القطاعات الواعدة للابتكار والاستكشاف، حاملا في طياته آثارا وفوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة لصالح البشرية، مشكّلًا أحد القطاعات الواعدة لاقتصاد المستقبل في رؤيتنا للخمسين عاما القادمة، كما يسهم التعاون المحلي والإقليمي والدولي والشراكات الاستراتيجية بشكل كبير في النهوض بقطاع الفضاء الوطني وخلق بيئة محفزة للابتكار وتطوير التكنولوجيا.
"فرصة"
كما قال المهندس مبارك بن محمد الصوافي، المدير التنفيذي لوحدة الطيف الترددي بهيئة تنظيم الاتصالات: تأتي مشاركة الهيئة نظرا لأهمية هذا المؤتمر، باعتبار أنها الجهة المعنية بتنظيم قطاع الاتصالات في سلطنة عمان، والمؤتمر بمثابة محل اهتمام المهتمين بقطاع الفضاء والشركات المصنّعة ومشغلي الأقمار الصناعية، إلى جانب أنه يعد فرصة لتبادل الخبرات وبناء شركات مع مختلف الجهات الفاعلة في قطاع الفضاء سواء المحلية والإقليمية أو الدولية، موضحا أن الهيئة تتطرق من خلال مشاركتها في الحوارات إلى أهمية اللوائح والأطر التنظيمية التي تساعد النهوض بقطاع الفضاء.
"جلسات"
وتطرق المؤتمر اليوم إلى 8 جلسات عمل بينها مناقشة عن الإلهام في قطاع الفضاء، إلى جانب مناقشة النماذج والاستراتيجيات لوكالات الفضاء وتمويل مشاريع الفضاء في منطقة الشرق الأوسط، كما تطرقت إلى تسليط الضوء عن النظام البيئي الفضائي المتكامل في سلطنة عمان في فرص التعاون والاستثمار والحلول الجديدة لتلبية متطلبات الخدمات الفضائية.
وعلى هامش المؤتمر أقيم معرض ضم أكثر من 25 شركة محلية وعالمية متخصصة في تقنيات وعلوم الفضاء، وهدف المعرض إلى جمع مقدمي ومستخدمي الخدمات والتقنيات لتبادل الخبرات وبناء الشراكات الفاعلة بين الفاعلين في سلسة الإمداد للقطاع، إلى جانب جذب الفرص الاستثمارية وإقامة شراكات تجارية جديدة ونشر الوعي حول التقدم التكنولوجي في صناعة قطاع الفضاء.
وسيناقش المؤتمر خلال جلساته عددا من الموضوعات المتعلقة بالتطورات في سوق الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الاصطناعية، واستراتيجيات تطبيقات مراقبة ورصد الأرض بواسطة الأقمار الاصطناعية، وأبرز المستجدات المتعلقة بتقنيات الأقمار الاصطناعية في مختلف القطاعات كالنفط والغاز، والاستدامة البيئية، وبناء المدن الذكية من أجل تحقيق المستهدفات المشتركة بين الشعوب كالعيش في بيئة مستدامة وتحقيق التقدم الاقتصادي والمعرفي.
كما سيتطرق غدا لمناقشة الاستثمار في قطاع الفضاء في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة للنظام العالمي الجديد للفضاء، وتطور البيئة التنظيمية للقطاع، وسيتناول حول النظام البيئي وتمكين الأسواق المستقبلية للقطاع.
علما أن العالم يشهد تنافسا واسعا في قطاع الفضاء، وينمو بشكل ملحوظ في الأداء الاقتصادي، كما أن معالم القطاع تغيرت بعدة عوامل إيجابية، حيث أشارت التقارير العالمية إلى أن حجم اقتصاد قطاع الفضاء العالمي سجل 546 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022م، وبتوقعات مستقبلية حوالي 800 مليار دولار أمريكي خلال عام 2028م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع الفضاء الشرق الأوسط بقطاع الفضاء سلطنة عمان العدید من إلى جانب إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاسا غراند تدخل أسواق الشرق الأوسط من بوابة جزر دبي بمشروع «هيرمينا» الفاخر
أعلنت شركة «كاسا غراند»، أحد أبرز شركات التطوير العقاري في الهند، عن إطلاق مشروعها السكني الفاخر «كاسا غراند هيرمينا» في «جزر دبي»، التي تشهد حراك تطويري متسارع يعزز موقعها كإحدى أبرز الوجهات العقارية الجديدة في الإمارة.
ويأتي المشروع، الذي تصل قيمته إلى 420 مليون درهم، إيذاناً بانطلاق أعمال الشركة في أسواق الشرق الأوسط، من خلال مُجمع سكني يجمع بين هدوء الواجهة البحرية وحيوية أسلوب الحياة العصري في دبي.
وقد تم استلهام اسم «هيرمينا» من «هيرميس»، الرسول الأسطوري القادر على العبور بين العوالم بسهولة، ما يجسّد رؤية المشروع كمساحة تلتقي فيها سكينة البحر مع إيقاع دبي النابض، ليقدم مفهوماً سكنياً يوازن بين الراحة والخصوصية والترابط المجتمعي في بيئة متكاملة.
وقال أرون إم إن، المؤسس والعضو المنتدب لشركة «كاسا غراند»: “رسّخت كاسا غراند على مدار 22 عاماً مكانتها كإحدى أبرز شركات التطوير العقاري التي تقوم فلسفتها على الجودة والدقة والالتزام بمواعيد التسليم، إلى جانب الالتزام الثابت بتحقيق رضا العملاء. ويُشكّل دخولنا إلى سوق الإمارات محطة استراتيجية مهمة في مسيرتنا، إذ يجسّد مشروع «كاسا غراند هيرمينا» جوهر رؤيتنا والتي تتمثل في توفير بيئة تنعم بالسكينة قرب البحر، دون أن تفقد حيويتها واتصالها بنبض المدينة، في تجربة سكنية تُثري الحياة وتمنحها مزيداً من البهجة والحيوية.”
وأضاف: ” نؤمن بأن التصميم المدروس وبناء المجتمعات المتكاملة هو ما يصنع الفارق الحقيقي، وقد تجلّت خبراتنا في هذا المجال في كل تفصيل من تفاصيل المشروع. هدفنا أن نكون دائماً المطوّر الذي يثق به الناس عند اتخاذ أحد أهم قرارات حياتهم وهو امتلاك منزل يعكس تطلعاتهم ويمنحهم الطمأنينة.”
ويضم مشروع «كاسا غراند هيرمينا» 131 وحدة سكنية تتنوع بين شقق مكونة من غرفة نوم واحدة حتى أربع غرف نوم، صُممت جميعها لتعزيز الخصوصية وتوفير نمط معيشي وفق أرقى معايير الجودة والفخامة. وقد تم توزيع الوحدات في كل طابق بصورة مدروسة لضمان مستويات أعلى من الخصوصية، من خلال توفير ممرات هادئة تمنح طابعاً حصرياً يعكس فخامة المشروع. وتبدأ أسعار الشقق من 1.92 مليون درهم مع خطط سداد مرنة 60/40، على أن يُنجز المشروع في الربع الثاني من عام 2028، بما يقدّم أسلوب حياة عصري ومدروس في قلب المدينة.
ويقع المشروع في موقع استراتيجي ضمن جزر دبي، وهي المنطقة الساحلية المميزة التي تحظى بدعم حكومي نوعي في إطار تنفيذ خطة دبي الحضرية 2040. وتضم المنطقة 21 كيلومتراً من الشواطئ الحاصلة على اعتماد «العلم الأزرق»، إلى جانب مشاريع تطويرية ضخمة تشمل جسراً من ثمانية مسارات من المقرر أن يربط المنطقة بوسط دبي بحلول عام 2026، فضلاً عن خط مترو مخطط له مستقبلاً.
وتبرز جزر دبي اليوم كإحدى أهم الوجهات العقارية طويلة الأمد في الإمارة، في ظل ارتفاع الطلب بنسبة تقارب 50% خلال العام الماضي، وقلّة المعروض على الواجهات البحرية الرئيسية، ما يمنح المشروع قيمة استثمارية وسكنية فريدة.
من جانبه، قال السيد لطف الله، مدير «كاسا غراند» – دبي: “تُعد جزر دبي من أكثر مناطق النمو الواعدة في الإمارة، ومن هنا كان اختيارنا لهذا الموقع لإطلاق أول مشاريعنا في دولة الإمارات، بما يعكس طموحاتنا وقيمنا المؤسسية. أردنا من خلال «كاسا غراند هيرمينا» أن نقدم مجتمعاً يجسّد التوازن بين الهدوء الذي ينشده الناس في حياتهم اليومية، والقرب من قلب دبي النابض.”
وأضاف: “يمثّل مشروع «كاسا غراند هيرمينا» تجسيداً لالتزامنا الراسخ بدعم السوق المحلي، وهو الخطوة الأولى ضمن خططنا التوسعية الطموحة التي نسعى من خلالها إلى الإسهام في رسم ملامح مستقبل التطوير السكني في دبي، الإمارة التي تسابق الزمن في نموها وتطورها.”
ويعتمد مشروع «كاسا غراند هيرمينا» على مزيج من التقنيات الذكية والتصاميم المستدامة، لخلق بيئة معيشية أكثر صحة وكفاءة. ويشمل ذلك أنظمة منازل ذكية متطورة، ومواد بناء صديقة للبيئة، ومساحات خضراء مزروعة تُسهم في تنظيم درجات الحرارة بشكل طبيعي، وهو ما يعزّز الراحة وجودة الحياة داخل المشروع.
ويقدم مشروع «كاسا غراند هيرمينا» رؤية متكاملة للحياة العصرية، من خلال تحويل تفاصيل الحياة اليومية إلى تجربة راقية تنسجم فيها المرافق الصحية والترفيهية وروح المجتمع ضمن نمط معيشي جذاب ومريح. فقد تم تصميم كل مساحة من مساحات المشروع بصورة مدروسة لتخفيف أعباء الحياة اليومية وإلهام السكان للانغماس في أسلوب أكثر فخامة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على نبض المدينة وقربها.
وتتكامل مرافق المشروع لتقدم بيئة معيشية مريحة، تشمل مسابح راقية، ومنتجعات صحية، ومساحات لعب مميزة، وسينما سماوية غامرة، ومناطق هادئة للتأمل والاسترخاء. كما تضفي التجهيزات الداخلية عالية الجودة، والخزائن الواسعة، والمداخل المتقنة في كل وحدة لمسات من الراحة والفخامة، ما يعزّز الانسيابية في تفاصيل الحياة اليومية ويجعل المنزل مركزاً لتجربة معيشية أكثر توازناً ورفاهية.
ويحمل المشروع بصمة فريق التصميم المعماري الداخلي لدى «كاسا غراند»، والذي يمتلك خبرة تصميم مساكن لأكثر من 55,000 عائلة، وهو ما يضمن تحويل «هيرمينا» إلى واحة تلتقي فيها حيوية المدينة مع صفاء الشاطئ في تجربة معيشية متوازنة.
وقد تم تصميم زاوية من زوايا المشروع بعناية تامة ليمنح كل أسرة شعور خاص في منزلها الجديد ضمن «كاسا غراند هيرمينا». ويعكس المشروع حرص «كاسا غراند» على ابتكار أسلوب حياة فريد يجعل العودة إلى المنزل تجربة مُنعشة ومجدّدة للطاقة، بدءاً من إطلالات الأسطح الرحبة وصولاً إلى المساحات المخصّصة للرفاهية التي تعزز جودة الحياة اليومية.
وتؤكد «كاسا غراند» التزامها بالاستثمار طويل الأمد في دولة الإمارات، حيث تعمل حالياً على استكشاف فرص تطوير واعدة ضمن مخططات عمرانية رئيسية ومجتمعات ناشئة، بهدف تطوير أكثر من 6 ملايين قدم مربعة من المساحات السكنية الفاخرة والمشاريع متعددة الاستخدام خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويشكّل «كاسا غراند هيرمينا» الانطلاقة الأولى لهذه الرؤية، ضمن أحد أبرز مواقع الواجهات البحرية في دبي، ليعبّر عن فلسفة الشركة التي ترتكز على تكامل التصميم وجودة البناء، وتُعلي من قيمة أسلوب الحياة كعنصر محوري في التجربة السكنية.