تعرف على أهم وحدة استخباراتية في الكيان الصهيوني وأدوارها الإرهابية في قتل الصحفيين
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
سرايا - في إطار دفاعها عن كيانها المارق ودولتها المزعومة التي أقامتها على الأراضي الفلسطينية باحتلال قسري وإكراه وإجبار أهاليها على الخروج منها عبر الجرائم والمجازر والإبادات المحمية من العالم الغربي ، امتلكت الدويلة العبرية ثلاثة أجهزة استخبارية أساسية، هي "أمان" أو "شعبة الاستخبارات العسكرية"، وهي جهاز تابع لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وهي أكبر الأجهزة الاستخبارية وأكثرها كلفة لموازنة الدولة.
"الوحدة 8200"
ويشمل فيلق الاستخبارات الإسرائيلي، وكالة استخبارات الإشارات الإسرائيلية المعروفة باسم "الوحدة 8200". ووفقاً لموقع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، هي وحدة سلاح الاستخبارات من قوات الدفاع الإسرائيلية، المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة SIGINT وفك الشيفرة، والوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي. وتتضمن المنشورات العسكرية إشارات إلى "الوحدة 8200" باعتبارها وحدة التجميع المركزية لفيلق الاستخبارات، وهي تابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية "أمان".
ووفقاً للموقع، أنه على الأرجح تعتبر "الوحدة 8200" وكالة الاستخبارات التقنية الأولى في العالم، وتقف على قدم المساواة مع وكالة الأمن القومي في كل شيء، في إشارة إلى وكالة NSA الأميركية. ويصف مدير العلوم العسكرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة RUSI بيتر روبرتس "الوحدة 8200" أو Shmone Matayim كما يطلق عليها بالعبرية، بأنها أهم وكالة استخبارات تقنية في العالم وتقف على قدم المساواة مع وكالة الأمن القومي الأميركية في كل شيء باستثناء النطاق، وعملياتها تجري بدرجة من المثابرة لا يمكن أن تجدها في أي مكان آخر. وتعتبر مؤسسة النخبة بحيث يمكن لخريجيها، بعد ترك الخدمة، استثمار مهارات التطفل والقرصنة المتطورة والحديثة لديهم في وظائف في إسرائيل، أو "وادي السليكون"، أو ممر التكنولوجيا الفائقة في بوسطن في الولايات المتحدة. ويصف مؤلفو كتاب Start-up Nation، وهو كتاب حول ثقافة الشركات الناشئة الإسرائيلية صدر عام 2009، "الوحدة 8200" ووحدات النخبة الأخرى في الجيش الإسرائيلي بأنها "تعادل جامعات هارفارد وبرينستون وييل" وهي جامعات تشتهر بتفوق طلابها وتقديمهم الكثير من الاختراعات التكنولوجية.
وفقاً لدراسة بعنوان "الوحدة الإسرائيلية 8200 ودورها في خدمة التكنولوجيا التجسسية الإسرائيلية" للباحثة في مركز "الزيتونة للدراسات والاستشارات"، فاطمة عيتاني، بدأت "الوحدة 8200" قبل عام 1948 كمجموعة من الأشخاص الذين حاولوا تطوير مهاراتهم التكنولوجية بجمع وفك رموز الخصوم البريطانيين والعرب. وفي عام 1948، أنشأ الجيش الإسرائيلي وحدة حرب إلكترونية في مدينة يافا، أُطلق عليها اسم شيفرة "الأرنب" Rabbit، وكانت مهمتها التنصت على المكالمات بين الفلسطينيين وفك رموزها، في وقت كانت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفياتي من الدول القليلة التي باستطاعتها فك رموز وشيفرة الاتصالات. وتشير بعض المصادر ووفقاً للباحثة عيتاني إلى أنه أستفيد من الخبرات والقدرات التكنولوجية الغربية الموجودة لديهم، وطورت من قبل مهندسي الكمبيوتر الإسرائيليين الذين هاجر بعضهم من الاتحاد السوفياتي. وواجهت هذه الوحدة بعض المشكلات كنقص الخبرة التقنية، والقوى العاملة، وغيرها، فلجأت إلى تقنيات بدائية للتنصت، ثم طورتها عام 1949. وتضيف أنها حصلت عام 1950 على ميزانية قدرها 15 ألف دولار (ما يعادل 478 ألف دولار بأسعار عام 2019) و110 آلاف دولار للمشتريات الإلكترونية (ما يعادل 305 ملايين دولار). هذا الرقم لا يعد كبيراً بالنسبة لتقنيات التنصت المتقدمة، لكن إسرائيل اعتمدت على تطوير أجهزتها الاستخبارية بنفسها داخلياً، ما جعلها من أفضل وحدات القرصنة الإلكترونية وفك الشفرات المعقدة وأكثرها سرية.
ومن أدوار هذه الوحدة الأساسية هي التواصل مع الشباب الفلسطينيين والصحفيين لتهديدهم وترويعهم وإرهابهم من خلال رصد أماكن أطفالهم وأولادهم وبناتهم وعائلاتهم بشكل عام ، للضغط عليهم بأكبر قدر ممكن من أجل التخلي عن واجباتهم في توثيق جرائم الاحتلال ومجازره التي يقوم بها في كل مواجهة حصلت وستحصل بين المقاومة وبين جنود الاحتلال ، لذلك تقوم الوحدة من خلال أجهزتها برصد أرقام هواتف الصحفيين والتواصل معهم بشتى الطرق لمحاولة ثنيهم عما يقوموا به في كافة المدن الفلسطينية ، وفي حال لما يتجاوب الصحفي المعني ، فإن الوحدة توعز بضرورة اغتياله وتصفيته لكونه يمثل خطراً على الرواية الصهيونية التي تحاول إدارة الكيان تجميلها منذ أكثر ما يزيد على 75 عاماً من الكفاح المزور لإحتلال الأراضي الفلسطينية .
وتتكون الوحدة بشكل أساسي من الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 18-21 سنة. ووفقاً لموقع أفيخاي أدرعي، يختار الأطفال الذين يبلغون من العمر 18 سنة للوحدة في المقام الأول لقدرتهم على تعليم أنفسهم والتعلم بسرعة كبيرة حيث ستتمكن الوحدة من الوصول إلى خدماتهم فقط لفترة قصيرة قبل انتهاء فترة خدمتهم العسكرية. وعادة ما يجند في الوحدة في سن 18 من خلال عملية فحص بعد المدرسة الثانوية. ومع ذلك، تستكشف الوحدة أيضاً المجندين الأصغر سناً المحتملين من خلال دروس الكمبيوتر بعد المدرسة، والتي تعمل على تعليم الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة مهارات وعلوم الكمبيوتر، كبرامج تغذية للوحدة. ووفقاً لموقع Forbes، تبدأ الوحدة بتتبع المجندين المحتملين لمبدعي التكنولوجيا والمتسللين في المدرسة الثانوية، عندما يكونون أصغر سناً، باستخدام برنامج مرتبط بالمدرسة يدعى Magshimim فيجندون بشكل سري، وتكون هناك مقابلات واختبارات ودروس صارمة، تغطي كل شيء من الاتصالات إلى الهندسة الكهربائية إلى اللغة العربية، والتي يمكن أن تستغرق أكثر من ستة أشهر. تعد مهارات الرياضيات والكمبيوتر واللغات الأجنبية من المزايا الكبيرة بالطبع، ولكن ما تسعى إليه "8200" حقاً هو إمكانات تقاس من خلال القدرة على التعلم بسرعة والتكيف مع التغيير والنجاح في فريق ومعالجة ما يراه الآخرون مستحيلاً. وفي حديث لموقع Forbes، مايو (أيار) 2016، يقول مؤسس Wix وهي شركة برمجيات إسرائيلية، أفيخاي أبراهامي، وهو عضو سابق في الوحدة، إنه في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وجد نفسه مجنداً في الجيش الإسرائيلي، وعين في قسم لم يُسمح له بالتحدث عنه، ولا حتى لوالديه، فريق أمن إلكتروني واستخباراتي معروف باسم "الوحدة 8200". وكلف بمهمة بدت وكأنها مستحيلة، اقتحام أجهزة الكمبيوتر لدولة معادية لإسرائيل. احتوت المهمة على عقبات، أولاً، اكتشاف كيفية الدخول إلى تلك الحواسيب. ثانياً، كيفية كسر التشفير. وأخيراً، التحدي الهائل، بكيفية الوصول إلى "المقدار الهائل" من الطاقة الحوسبية اللازمة لفك تشفير البيانات. وما فعله أبراهامي ليستطيع اختراق أجهزة الكمبيوتر المستهدفة، هو أنه اقتحم أجهزة الكمبيوتر في دولتين "معاديتين أخريين" واختطف قوتهما في المعالجة لامتصاص البيانات التي يحتفظ بها الهدف الأول، واستطاع أن ينجز ذلك من دون مغادرة كرسيه في تل أبيب. ويتابع في حديثة لـ"فوربز" إنه لو كان عليهم أن يفعلوا ذلك مع باحث كمبيوتر، لاستغرق الأمر عاماً كاملاً، فيما استطاعوا أن يفعلوا ذلك في يوم واحد. ولم يصبح أبراهامي، البالغ من العمر 50 سنة، معروفاً حتى مغادرته "الوحدة 8200"، وذلك عندما شارك في تأسيس شركة Wix، وهي حالياً واحدة من منصات تطوير مواقع الويب القائمة في العالم والتي تبلغ قيمتها السوقية أكثر من مليار دولار. ومن أعضاء "الوحدة 8200" رون رايتر والذي اشترت "أوراكل" (واحدة من أضخم وأهم شركات تقنية المعلومات الأميركية)، شركته الناشئة مقابل 50 مليون دولار، وقال لموقع "فوربز" إن أحد زملائه باع شركته الناشئة مقابل 300 مليون دولار لشركة "آبل".
في شهر سبتمبر (أيلول) عام 2010، وفي تقرير لصحيفة Le Monde Diplomatique الفرنسية بعنوان "آذان إسرائيل المطلعة" أشار إلى أن "الوحدة 8200" تدير قاعدة SIGINT الكبيرة في صحراء النقب، وهي واحدة من أكبر قواعد التنصت في العالم، وهي قادرة على مراقبة المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني وغيرها من الاتصالات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وكذلك تتبع السفن. وبحسب ما ورد في التقرير، تحتفظ "الوحدة 8200" أيضاً بمراكز استماع سرية في السفارات الإسرائيلية في الخارج، وتتنصت على الكابلات البحرية، وتحتفظ بوحدات استماع سرية في الأراضي الفلسطينية، ولديها طائرات نفاثة مزودة بمعدات مراقبة إلكترونية. وخلال العام ذاته نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن "عضو سابق في الاستخبارات الأميركية، أن هذه "الوحدة" استخدمت مفتاحاً سرياً لتعطيل الدفاعات الجوية السورية، أثناء تنفيذها غارات على مفاعل نووي مزعوم في محافظة دير الزور، ما سمي حينها بـ"عملية البستان".
إقرأ أيضاً : 57 شهيدا و65 مصابًا يصلون مستشفى شهداء الأقصى خلال 24 ساعةإقرأ أيضاً : حريق هائل بقاعدة عسكرية وسط الأراضي المحلتةإقرأ أيضاً : استهداف الكفاءات الفلسطينية .. "إسرائيل" تغتال النخب العلمية والأدبية في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الوحدة 8200 فی العالم من خلال
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
أفاد ستة أشخاص مطلعين على الأمر لوكالة رويترز بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الرئيسية مع إسرائيل خلال إدارة بايدن، وذلك بسبب مخاوف بشأن إدارة إسرائيل للحرب في غزة.
التعاون الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيليفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة بث فيديو مباشر من طائرة أمريكية مسيّرة فوق غزة، كان يستخدمه النظام الإسرائيلي في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حماس وأفاد خمسة من المصادر بأن التعليق استمر لبضعة أيام على الأقل.
كما قيّدت الولايات المتحدة كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة، وفقًا لمصدرين رفضا تحديد تاريخ اتخاذ هذا القرار.
وذكر مصدران أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة.
تحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة معلومات استخباراتية أمريكية.
جاء القرار في ظل تزايد المخاوف داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأفادت المصادر أن المسؤولين كانوا قلقين أيضاً من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، أعرب المسؤولون عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأمريكية.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين على وكالات الاستخبارات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي دولة أجنبية.
وفي حين حافظت إدارة بايدن على سياسة الدعم المستمر لإسرائيل في مجالي الاستخبارات وتبادل الأسلحة، إلا أن قرار حجب المعلومات داخل وكالات الاستخبارات كان محدوداً وتكتيكياً، بحسب مصدرين.
وأوضح المصدران أن المسؤولين سعوا إلى ضمان استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية وفقاً لقانون الحرب.
وقال أحد المطلعين على الأمر إن مسؤولي الاستخبارات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع آخر إن أي طلبات من إسرائيل لتغيير كيفية استخدامها للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية تتطلب ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
استؤنف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قدمت إسرائيل ضمانات بالتزامها بالقواعد الأمريكية.
انتشرت تقارير واسعة النطاق حول مخاوف إدارة بايدن بشأن تحركات إسرائيل في غزة، لكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تعامل مجتمع الاستخبارات الأمريكي مع العلاقات مع نظرائه الإسرائيليين.
ويؤكد تقرير رويترز عمق قلق مسؤولي الاستخبارات بشأن كيفية استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وأفاد المكتب الإعلامي العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل والولايات المتحدة حافظتا على التعاون الأمني طوال فترة الحرب في غزة، دون التطرق مباشرة إلى حالات حجب المعلومات الاستخباراتية.
وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني: "استمر التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".
لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشرف على جهاز الأمن العام (الشاباك)، على طلب للتعليق.
لم ترد وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المشرف على الاستخبارات الأمريكية، على هذه التصريحات.
أفاد مصدران بأن بايدن وقّع، عقب هجوم 7 أكتوبر ، مذكرةً يوجّه فيها أجهزة الأمن القومي التابعة له إلى توسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل.
تجسس أمريكي على غزةوفي الأيام اللاحقة، شكّلت الولايات المتحدة فريقًا من مسؤولي ومحللي الاستخبارات بقيادة البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية، حيث حلّقت طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper فوق غزة، وقدّمت بثًا مباشرًا لإسرائيل للمساعدة في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر كما ساهم بث الطائرات المسيّرة في جهود تحرير الرهائن.
لم تتمكن رويترز من تحديد المعلومات المحددة التي وفّرها بث الطائرات المسيّرة الأمريكية والتي لم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.
إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيينمع ذلك، وبحلول نهاية عام 2024، تلقّى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية معلومات أثارت تساؤلات حول معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، وفقًا لأربعة مصادر ولم تكشف المصادر عن تفاصيل سوء المعاملة المزعومة التي أثارت المخاوف.
أفاد مصدران بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لم يقدم ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة أسراه، ما دفع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى قطع وصوله إلى بث الطائرات المسيّرة.
وجاء قرار وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى إسرائيل لا يزال قانونيًا، على الرغم من تزايد المخاوف لدى بعض المسؤولين من انتهاك الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي خلال عملياته في غزة.
في الأسابيع الأخيرة من ولاية الإدارة - بعد أشهر من قطع المعلومات الاستخباراتية ثم استئنافها - اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.
التعاون بين أمريكا وإسرائيل بعد 7 أكتوبرخلال الاجتماع، اقترح مسؤولو الاستخبارات أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض المعلومات الاستخباراتية التي كانت تُقدم لإسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر.
وكان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال مسؤولو الاستخبارات إن مخاوفهم تعمقت بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، بحسب المصدرين.
قبل أسابيع فقط، جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حذر المحامون العسكريون الإسرائيليون من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة.
مع ذلك، اختار بايدن عدم قطع المعلومات الاستخباراتية، قائلاً إن إدارة ترامب ستجدد على الأرجح الشراكة، وأن محامي الإدارة قد خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي، وفقًا للمصدرين.