شح الحلفاء.. معضلة إيرانية عززها الموقف الروسي من الجزر المحتلة
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن شح الحلفاء معضلة إيرانية عززها الموقف الروسي من الجزر المحتلة، دخلت روسيا بنزاع إقليمي في منطقة الخليج هذا الأسبوع؛ مما أثار موجة انتقادات نادرة من شريكتها الإقليمية إيران.يتناول تقرير ميدل إيست .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات شح الحلفاء.
دخلت روسيا بنزاع إقليمي في منطقة الخليج هذا الأسبوع؛ مما أثار موجة انتقادات نادرة من شريكتها الإقليمية إيران.
يتناول تقرير "ميدل إيست آي"، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إصدار روسيا ومجلس التعاون الخليجي، الإثنين الماضي، بيانًا مشتركًا يدعم مطالبة الإمارات بثلاث جزر في الخليج تقول طهران إنها إيرانية. وجاءت هذه الخطوة في سياق بيان مماثل أصدرته الصين العام الماضي.
ويذكر التقرير أنه بعد أكثر من عقد من العلاقات والشراكة المتنامية بين طهران وموسكو، دفع هذا البيان الأخير المسؤولين الحكوميين السابقين والشخصيات البارزة في إيران للتشكيك بفعالية سياسة الجمهورية الإسلامية "التطلع إلى الشرق".
ويشير التقرير إلى أن الخليج والجزر المتنازع عليها (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) هي مسائل فخر وطني كبير لإيران؛ مما يجعل الجمهور حساسًا للغاية لأي مواقف يتم اتخاذها بشأن هذه القضية.
وقد استمرت الخلافات الإقليمية بين إيران والإمارات حول هذه الجزر لعقود، مع تأكيد أبوظبي باستمرار على مطالبها.
استدعاء السفير
ويورد التقرير أن الخارجية الإيرانية استدعت السفير الروسي ردا على البيان، وأعربت عن "احتجاجها"، مطالبة روسيا بعكس مسارها.
في غضون ذلك، دعا علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، القادة الروس إلى "عدم السذاجة".
وأعرب عن قلقه من أن روسيا تعتقد أن "تأكيد ادعاء غير ذي صلة سيمهد الطريق لعلاقات اقتصادية جيدة مع الإمارات في المستقبل".
والجدير بالذكر، وفقا للتقرير، أن وكالة الأنباء الحكومية الإيرانية ذكرت أن روسيا لم تكن حليفًا استراتيجيًا؛ مما يشير إلى أن الشراكة بين البلدين هي تكتيكية لمواجهة التهديد المتصور من الولايات المتحدة، وأن مواقفهما متباينة بشأن معظم القضايا الدولية.
وعندما انتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان موقف موسكو بشكل غير مباشر في تغريدة على "تويتر"، تعرض هو نفسه للهجوم على الإنترنت؛ لأنه ظهر وكأنه لم يجرؤ حتى على تسمية روسيا في منصبه.
ووفقا للتقرير، فإن "موسكو بحاجة إلى التعاون مع الدول العربية، حيث يمكن للأخيرة الاستثمار في روسيا في مجالي الطاقة والتجارة، وكان من المهم للغاية بالنسبة للكرملين أن يقدم تنازلاً للعرب. وحقيقة أن وزراء خارجية دول الخليج يذهبون إلى العاصمة الروسية في هذا الوضع يتطلب بالتأكيد تنازلات قدمها الروس في على حساب إيران.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن "العوامل الأيديولوجية" ستمنع إيران من الانجراف نحو الغرب، على الرغم من تحرك روسيا.
ويبدو أن الروس يدركون ذلك جيدًا، ولهذا السبب اتخذوا موقفًا أكثر انفتاحًا ووضوحًا، "فلو كان لروسيا أدنى قلق من تحول إيران في الموقف، فربما لم يكونوا قد اتخذوا مثل هذا النهج التصالحي مع العرب، وربما تعاملت مع ايران بشكل مختلف".
وقد انتقد كثير من الإيرانيين هذا الموقف الروسي، مشيرين إلى أن إيران ساعدت روسيا من خلال تزويدها بطائرات بدون طيار وذخيرة لاستخدامها في أوكرانيا، وهي مزاعم أدت إلى مزيد من التدقيق والانتقاد الغربيين على طهران.
ووفقا لنشطاء إيرانيين، فإنه بعد الكثير من المساعدة لروسيا في حرب أوكرانيا، انحازت موسكو، مثل بكين، إلى جانب الإمارات في قضية الجزر المحتلة، متسائلين عن ما ستفعله "إيران المعزولة".
دبلوماسيون سابقون
وقد أثار الخلاف بطبيعة الحال دبلوماسيين إيرانيين سابقين، وسخر كثير منهم من اعتقاد الحكومة أن إيران يمكن أن تعتمد على الدول الشرقية وتتجنب الغرب.
وفي هذا السياق قال قاسم محبلي، المدير العام السابق لمكتب الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية، لوسائل إعلام محلية: "يبدو أن أصدقاء إيران لا يولون اهتمامًا كبيرًا لمطالبها، ويعطون الأولوية لمطالب خصومنا".
ويشير التقرير إلى انتقاد حميد أبو طالبي، الدبلوماسي والمستشار للرئيس السابق حسن روحاني، لسياسة "نظرة إلى الشرق"، قائلاً إن "الصين قد كوفئت للتو العام الماضي لاعترافها بالسيادة الإماراتية على الجزر ومنحها دورًا رئيسيًا في إيران عبر صفقة التطبيع مع السعودية في مارس/آذار".
ووفقا للتقرير، أعرب الدبلوماسي السابق عن أسفه لعدم وجود علاقات قوية مع أوروبا والولايات المتحدة، وشدد على أن "هذا القيد لا يترك لإيران أي خيار سوى الاعتماد على روسيا والصين، لأنهما يدركان أن طهران تفتقر إلى الخيارات البديلة".
وشدد الدبلوماسي السابق على أهمية الحفاظ على علاقة متوازنة مع كل من الشرق والغرب، مضيفا: "لو أن إيران حققت هذا التوازن؛ لكان بالإمكان تفادي العديد من المشاكل القائمة".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية تصدر التقرير السنوي لأداء صناديق التأمين الخاصة لعام 2024
أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية تقريرها السنوي لأداء صناديق التأمين الخاصة لعام 2024، في خطوة تعكس الدور المحوري للهيئة في دعم شفافية قطاع التأمين، وتوفير بيانات دقيقة تُسهم في رفع كفاءة السوق وتعزيز ثقة المتعاملين، ويُعد التقرير مرجعًا أساسيًا لرصد الاتجاهات المالية والاستثمارية للصناديق، وأداة مهمة في دعم صناعة القرار والسياسات التي تعزز الحوكمة والحماية التأمينية في مصر.
168.1 مليار جنيه إجمالي استثمارات صناديق التأمين الخاصة بنهاية 2024 مقابل 133.7 مليار جنيه في 2023واشتمل التقرير على أحدث المؤشرات المالية ونتائج الأعمال عن العام المنتهي في 31 ديسمبر 2024، مسلطًا الضوء على الأداء المتنامي لصناديق التأمين الخاصة باعتبارها إحدى آليات الحماية الاجتماعية، ووسائل الادخار والاستثمار طويل الأجل التي تقدم مزايا تأمينية اختيارية ودعمًا ماليًا للمشتركين، بما يسهم في تعزيز الاستقرار المالي والاجتماعي للأفراد وأسرهم، وتخضع الصناديق لرقابة دقيقة من الهيئة وفق أفضل الممارسات الدولية لضمان سلامة إدارة أموالها ومتانة مراكزها المالية.
ورصدت الهيئة من خلال التقرير تطور أداء صناديق التأمين الخاصة، بالتوازي مع جهودها المستمرة لتطوير هذا القطاع الحيوي وتوسيع نطاق الاستفادة منه ليشمل فئات جديدة من المواطنين غير المشمولين بالتغطية التأمينية، مع العمل على تحسين وتنويع الأدوات الاستثمارية المتاحة للصناديق، بما يعزز دورها كمستثمر مؤسسي يدعم الاقتصاد الوطني ويرفع العوائد لصالح أعضائها.
وتضمن التقرير استعراضًا شاملاً للمسار التشريعي المنظم لنشاط صناديق التأمين الخاصة، بدءًا من قانون رقم 54 لسنة 1975، مرورًا بالتعديلات المتتابعة للائحة التنفيذية وقواعد الحوكمة، وصولًا إلى قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024 الذي وحّد الإطار القانوني لجميع أنشطة التأمين تحت مظلة واحدة، وأفرد فصلًا متكاملًا لتنظيم صناديق التأمين الخاصة، منهياً العمل بالقانون القديم.
ويُعد قانون التأمين الموحد أول تشريع شامل للقطاع بعد أن كان يخضع لأربعة قوانين منفصلة، ما يجعله خطوة مهمة لدعم التنظيم والرقمنة وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية وتوسيع نطاق المستفيدين من الخدمات التأمينية.
كما شهد عام 2024 إصدار حزمة من القرارات التنظيمية شملت تحديث ضوابط الحوكمة، وإصدار قواعد استثمار الأموال، وإلزام الصناديق التي تتجاوز أموالها 500 مليون جنيه بإعداد قوائم مالية وفقًا لمعايير المحاسبة المصرية، كما نظمت الهيئة شروط اختيار أعضاء مجالس الإدارة وآليات التسجيل والشطب وتعديل النظم الأساسية، مع تحديد نسب وضوابط ملزمة لاستثمار أموال الصناديق في أدوات استثمارية متنوعة.
وكشف التقرير عن ارتفاع عدد الصناديق السارية إلى 671 صندوقًا، وزيادة عدد الأعضاء إلى نحو 4.3 مليون عضو. وبلغ إجمالي الاشتراكات 18.6 مليار جنيه بنهاية 2024 مقابل 15.5 مليار جنيه في 2023 بنسبة نمو 20%. كما ارتفع إجمالي الأصول إلى 195.8 مليار جنيه مقابل 162.9 مليار جنيه، محققًا نموًا بنسبة 20.2%، وبلغ المال الاحتياطي 184.8 مليار جنيه مقارنة بـ151.4 مليار جنيه بمعدل نمو 22%.
وسجلت استثمارات الصناديق نموًا قويًا، حيث بلغت 168.1 مليار جنيه في نهاية 2024 مقارنة بـ133.7 مليار جنيه في 2023 بنسبة نمو 25.7%. كما ارتفعت قيمة المزايا التأمينية المسددة إلى 17.9 مليار جنيه مقابل 15.9 مليار جنيه بنسبة نمو 12.6%. وحقق صافي الدخل من الاستثمارات قفزة ملحوظة ليصل إلى 31.4 مليار جنيه مقارنة بـ16.8 مليار جنيه بنسبة نمو 87%.
وفي إطار خطتها للتحول الرقمي، تواصل الهيئة العامة للرقابة المالية تنفيذ برنامج متكامل للميكنة يشمل تحسين الخدمات المقدمة للأفراد والمؤسسات، والاستفادة من التقنيات الحديثة لإتاحة منتجات تأمينية مبتكرة تلبي متطلبات مختلف شرائح المجتمع، وتعزز الشمول التأميني، كما أتاحت الهيئة تأسيس صناديق مشتركة بين أكثر من جهة، بما يدعم تنمية الوعاء الادخاري والاستثماري في المجتمع.
ويؤكد إصدار التقرير السنوي لعام 2024 التزام الهيئة بمواصلة بناء بيئة تأمينية قوية ومنضبطة، وتوفير بيانات دقيقة وشفافة تعزز قدرة صناديق التأمين الخاصة على دعم منظومة الحماية الاجتماعية ودورها كمستثمر مؤسسي فاعل في الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة الهيئة كركيزة أساسية في تطوير قطاع التأمين المصري.
اقرأ أيضا
عاجل | بقيمة 10 جنيهات.. تحرك جديد في سعر الذهب بمستهل تعاملات اليوم الخميس 11 ديسمبر
بعد تخفيض الفائدة الأمريكية.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025
بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. سعر الدولار اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025 في البنوك