شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ؛ لاستيضاح سياسة الحكومة ممثلة فـي وزارة التربيـة والتعليم والتعليم الفني بشأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبصفة خاصة خطة التوسع في إنشائها، ونطاق توزيعها الجغرافي.

جاء ذلك بحضور المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، والسادة أعضاء مجلس الشيوخ، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم للتعليم الفنى، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية ووليد ماهر مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي بالوزارة.

وأعرب الدكتور رضا حجازي عن حرصه على المشاركة في هذه اللقاءات التي تساهم في توضيح الرؤى، مؤكدًا دور مجلس الشيوخ الهام والداعم لتطوير العملية التعليمية في مصر، مشيرا إلى أن الصورة الذهنية للتعليم الفني في مصر قد تغيرت تمامًا والدليل على ذلك أن الطلاب الذين يقدمون لمدارس التكنولوجيا التطبيقية حاصلون على مجاميع مرتفعة في الشهادة الإعدادية، وهناك قوائم انتظار لهذه المدارس مما يتطلب التوسع في أعدادها، كما أن هؤلاء الطلاب محجوزون للعمل قبل أن يتخرجوا، ويمكن للطلاب خريجي مدارس التكنولوجيا التطبيقية الالتحاق مباشرة بالجامعات التكنولوجية وبذلك يحصلون على شهادة البكالوريوس دون الاحتياج لعمل معادلة.

التعليم الفني مرتبط بالاقتصاد

وفي كلمته، أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن القضية المطروحة تستحق المناقشة والحوار، فمما لا شك فيه أن التعليم الفني مرتبط بالاقتصاد.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بوضع الرؤية والخطة الاستراتيجية للتعليم 2024 - 2029، والتى انبثقت من عدة محاور رئيسية «الإنسان، والتشغيل، وحماية الأمن، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة»، وأحد أهداف الخطة تطوير التعليم الفني، تليها الخطة التنفيذية، مؤكدًا أنه عندما يكون هناك خطة واضحة المعالم يكون بجانبها تكاتف للجهود وتعاظم بين الجهات المختلفة والاستدامة، لافتا إلى أنه تم تنظيم حوار مجتمعي لهذه الخطة.

واستعرض الدكتور رضا حجازي، استراتيجية تطوير التعليم الفني، وخطة الوزارة للتوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومأسستها بشكل يضمن استدامتها، مؤكدًا أنه تم البدء بتشخيص المشاكل التي تواجه التعليم الفني المصري حسب تقرير البنك الدولي الذي تم إعداده خلال الفترة 2012-2014 والذي تضمن أن التعليم الفني في مصر يعطي الأولوية لعدد الخريجين وليس لجودة تعليمهم، وصعوبة الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، ووجود مشاكل في الحوكمة والتمويل، ومسار مغلق أمام الخريجين للالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى أن الصورة المجتمعية سلبية للتعليم الفنى بين الطلاب وأولياء الأمور.

وأضاف الوزير أنه بناء على ذلك تم صياغة مادة مستقلة في دستور 2014 للتعليم الفني والتى نصت على أن تلتزم الدولة بتشجيع التعليم الفني والتقني والتدريب المهني وتطويره والتوسع في أنواعه كافة وفقا لمعايير الجودة العالمية وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

استراتيجية تطوير التعليم الفني

وتابع الوزير أنه تم وضع مرتكزات استراتيجية تطوير التعليم الفني – يونيو 2018، والتى تضمنت تحسين ضمان جودة برامج التعليم الفنى بإنشاء أكاديمية مستقلة، وإعادة بناء مناهج التعليم الفني على أساس منهجية الجدارات، وتدريب معلمى التعليم الفني على تدريس المناهج الجديدة وتقييم طلابها، وإشراك القطاع الخاص في تطوير التعليم الفنى، فضلا عن تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني بين الطلاب وأولياء الأمور.

وأوضح الوزير، أن مفهوم منهجية الجدارات المتبع في إعادة بناء مناهج التعليم الفني قائم على المهارات المستدامة، والمهنية، والمعارف.

وأشار الوزير إلى أن المرتكزات الرئيسية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية هي تطبيق معايير الجودة العالمية، وشراكة بين القطاع العام والخاص، ومعلم مدرب على أعلى مستوى، وطالب منتج ومنافس عالميًا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، وتدريبات عملية تؤهل وفق أحدث مستجدات سوق العمل، وحوافز مادية مجزية للمعلمين.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير التعليم وزير التربية والتعليم التعليم الفني التعليم مدارس التکنولوجیا التطبیقیة تطویر التعلیم الفنی الدکتور رضا حجازی إلى أن

إقرأ أيضاً:

توعية طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحاور وأولويات رؤية عُمان 2040

كتب - أحمد الكندي

أطلق مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالتعاون مع ممثلي المكتب بمختلف فروع الجامعة حملة توعوية موسّعة لطلبة وطالبات الجامعة لتعزيز وعيهم بمحاور الرؤية وأولوياتها الوطنية انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به مؤسسات التعليم العالي في دعم مستهدفات "رؤية عُمان 2040".

وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز وعي الطلبة بمحاور الرؤية وأولوياتها الوطنية، وتعميق فهمهم للفرص والتحولات المستقبلية التي تتيحها على المستويين الأكاديمي والمهني، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومؤهل قادر على التعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص المكتب على تكثيف البرامج التوعوية التي تُعرّف الطلبة بالتوجهات الاستراتيجية للرؤية، الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار والتقنية. كما تسعى الحملة إلى دعم الطلبة في اختيار مساراتهم التعليمية والمهنية بوعي أكبر، وربطها بمتطلبات سوق العمل الذي يشهد تحولات متسارعة تستدعي مهارات نوعية جديدة.

وأكدت شايعة بنت مطر المعمرية مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بالجامعة، أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المستمرة التي ينفذها المكتب لرفع مستوى تفاعل الطلبة مع الرؤية وتعزيز مشاركتهم في فهم الاتجاهات المستقبلية التي تعمل سلطنة عمان على تحقيقها. مضيفة إن الطلبة يمثلون قاعدة أساسية في البناء الوطني، ومن المهم تزويدهم بالمعرفة الدقيقة حول الرؤية، وإبراز إسهامات محاورها في تمكينهم علميًا ومهنيًا، وتعزيز قدرتهم على الابتكار وريادة الأعمال.

وأوضحت أن "رؤية عُمان 2040" تركّز على الارتقاء بجودة التعليم وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل، إضافة إلى دعم التحول الرقمي وبناء قدرات بشرية قادرة على مواكبة التطور العالمي. كما أكدت أن الطلبة يُعدّون عنصرًا رئيسيًا في تحقيق مستهدفات الرؤية، من خلال دورهم الحيوي في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتقنية.

وتشهد فروع الجامعة خلال فترة تنفيذ الحملة تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة، تشمل حلقات تعريفية ومحاضرات تفاعلية، وجلسات نقاشية بين الطلبة وأعضاء فرق المكتب، وعروض لمشاريع وطنية مرتبطة بمحاور الرؤية، وتعريف تفصيلي بالأولويات الوطنية في الابتكار الرقمي، والتنمية البشرية، وتنويع الاقتصاد، وتحسين جودة الحياة. وتهدف هذه الأنشطة إلى الإجابة عن تساؤلات الطلبة وتوضيح الجوانب المرتبطة بالتحولات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية التي تطرحها الرؤية.

ويولي القائمون على الحملة اهتمامًا كبيرًا بتفعيل دور الطلبة في الحوار الوطني حول مستقبل سلطنة عمان، عبر تشجيعهم على تقديم أفكارهم ومقترحاتهم لتحسين جودة التعليم وتطوير المهارات وتعزيز كفاءة الخدمات. كما تهدف الحملة إلى ترسيخ ثقافة المسؤولية الوطنية وتشجيع الطلبة على الاضطلاع بدور فاعل كشركاء في التنمية.

مقالات مشابهة

  • توعية طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمحاور وأولويات رؤية عُمان 2040
  • أسوان تعلن عن وظيفة مدير إدارة تنسيق وظائف التعليم الفني
  • المعهد الفني للتمريض بالمنتزة يستقبل وفداً ألمانياً لبحث تطوير معايير التعليم التمريضي
  • مدير صحة أسيوط: القضاء على قوائم انتظار الغسيل الكلوي
  • صحة أسيوط تعلن عن الاستلام الفني لثلاث وحدات صحية جديدة والقضاء على قوائم انتظار الغسيل الكلوي
  • وزير المالية: لدينا مبادرات جيدة لدعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية ومنفتحون على أي أفكار تعزز تنافسية اقتصادنا
  • الجهاز الوطني للتنمية يعلن عن إنشاء مجموعة مدارس الكرامة في إطار تطوير التعليم
  • وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
  • التعليم العالى: لدينا 9 تحالفات تضم شركاء الابتكار بإجمالى 74 عضوا
  • وزير التعليم العالي: نمتلك مليون باحث مصري