الوحدة نيوز/ نظمّت قوات النجدة بأمانة العاصمة، اليوم، عرضاً لسرايا رمزية، لرفع الجاهزية القتالية الأمنية والاستعداد للاضطلاع بواجبها بالتعاون والتنسيق المشترك مع القوات المسلحة، تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتحت شعار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

واطلع عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، ومعه نائب وزير الداخلية اللواء الركن عبدالمجيد المرتضى، وقائد قوات النجدة بدر الدين المراني، على جاهزية قوات النجدة، واستعدادها العالي لتنفيذ المهام المسندة إليها في الدفاع عن اليمن وحماية أمنه واستقراره.

وخلال العرض الذي حضره مديرا التأهيل والتدريب بالوزارة اللواء الركن عبدالفتاح المداني، وأمن أمانة العاصمة اللواء الركن معمر هراش، ومدير مكتب وكيل قطاع الأمن والشرطة العميد حامد القرم، حيا عضو السياسي الأعلى الحوثي، جهوزية منتسبي قوات النجدة ووحدات الأجهزة الأمنية واستعداداها في الدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.

وقال “هذه الجاهزية والانضباط والتحرك الدائم، في سبيل الله، يجب أن نتحلى به جميعاً، فالمؤمن المرابط والمجاهد هو الذي يكون عند المستوى العالي من اليقظة والاهتمام والشعور بالمسؤولية”.

وأضاف “تحركنا وجاهزيتنا يأتي نتاجاً لاستشعارنا بالمسؤولية والاهتمام بالتربية الذاتية وتحمل المسؤولية والمشروع الذي نسير فيه، فنحن بحاجة لنتحمل الشعور بالمسؤولية”.

وأشار محمد علي الحوثي إلى أن إيمان قوات النجدة بالجهوزية والتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني يجب أن يترّسخ في قلوب منتسبيها ووجدانهم للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة لأبناء الشعب اليمني، الذي يقف في مواجهة الطغاة والأعداء.

وتابع “علينا فهم ما قاله قائد الثورة بأننا حاضرون للمواجهة المباشرة مع الأمريكي وأن حروباً غير الحروب العسكرية ستوّجه على المواطن اليمني لما رأوه من تفاعل في نصرة الأشقاء بغزة واليقظة العالية لدى الشعب اليمني في مناصرة قضايا الأمة”.

وخاطب منتسبي قوات النجدة بالقول “أنتم الصخرة التي ستتكسر عليها مؤامرات الأمريكي والإسرائيلي، ما يتطلب اليقظة الأمنية والتحلي بالمسؤولية العالية في مواجهة أعداء الله، وخوض معركة الجهاد المقدس ومعركة “الفتح المبين” إلى جانب المهام المسندة إليكم”.

ولفت عضو السياسي الأعلى الحوثي، إلى أن معركة “الفتح المبين” التي أطلقها قائد الثورة يجب أن يحملها كل مواطن يمني وكل جندي في وزارتي الداخلية والدفاع، لما سيكون لها من آثار عظيمة، ما يستدعي التحرك الجاد من قبل الجميع لحشد الطاقات وبذل الجهود.

وقال “عندما نتحدث عن الأمريكي نتحدث عن مجرم وإرهابي، ونتحدث أيضاً عن نظام يحمي فاحشة المثلية، ونتحدث عن صلفه واستكباره وغطرسته ووقوفه مع الصهاينة لإبادة أبناء غزة وفلسطين، وارتكابهم لأشنع المجازر والجرائم في فلسطين، كما ارتكب تحالف العدوان بقيادة أمريكا في اليمن من مجازر وجرائم يندى لها جبين الإنسانية منذ تسع سنوات”.

وأضاف “كان الأمريكي يدير عمليات التحالف إلى جانب السعودي والإماراتي، ونشاهد الجرائم التي استهدفت المدارس في اليمن، استهدفت المدارس في غزة، وكذلك المستشفيات، ووصل الحد بهم إلى وضع مستشفيات غزة هدف عسكري، كما وضعوا الموانئ اليمنية هدفاً عسكرياً، وتم وضع محافظة صعدة بأكملها هدف عسكري وكثير من المؤسسات والمنشآت والبنى التحتية ولم يتم استثناء أي شيء في اليمن وغزة”.

وجدد التأكيد على أن المعركة والمجرم واحد هما “الأمريكي والإسرائيلي”، مشيراً إلى أنه في حال ذهب الخطر الإسرائيلي من المنطقة، لن يبقى أي وجود للأمريكي.

وأردف “الأمريكي والإسرائيلي يحملان سلاح، وأنتم تحملون السلاح، لديهما رشاشات ودروع، ونحن لدينا مضادات للدروع، لا نهابهم، ولا نخافهم، ولا نقلق منهم لأننا رجال عندما نحمل السلاح، نحمل سلاح الإيمان كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي”.

وقال محمد علي الحوثي “إن السلاح الذي نحمله، سلاح الإيمان، وهو السلاح الحقيقي الذي يبقى أثره الفاعل في المعركة مع الأمريكي والإسرائيلي، ما يجب علينا أن نحافظ على سلاح الإيمان الذي لا يملكونه”.

وشدد على ضرورة “تحرك وتوّجه منتسبي قوات النجدة واستمرار عزيمتهم وشد انتباههم للخطر القادم ومعرفة أن العدو الأمريكي والصهيوني، اليهودي لا يمكن على الإطلاق إلا النظر إلينا كأعداء وليس كأصدقاء، وهو ما يجب علينا النظر إليهم كأعداء”.

ولفت إلى أن قادة الأنظمة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والأوروبية جاءت إلى الكيان المحتل في الأراضي الفلسطينية لإعلان الوقوف إلى جانب المجرم الإرهابي الصهيوني الذي يحمل السلاح، لإبادة الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.

وأضاف “نقول للأمريكي والبريطاني والفرنسي والأوربيين بصورة عامة، لقد جربتم شعب الإيمان والحكمة في مواجهة تسع سنوات وكان المال الخليجي هو سيد الموقف أما ونحن في اليمن فاننا في مواجهة مباشرة مع الأمريكي وسنجعل من الأمريكي يبكي ندماً وألماً ودماً”.

وأشاد عضو السياسي الأعلى، بجهوزية منتسبي قوات النجدة والأجهزة الأمنية وما يحملونه من يقظة واستعداد عال وعروض عسكرية نوعية.

وقال “نحن لا نستعرض في القوات الأمنية والعسكرية بطراً ولا رياءً، لكن نستعرضها لإرسال رسالة للعالم بأن لدينا رجال في المواجهة والميدان والحرب ونقول للأمريكي والإسرائيلي إذا كنتم تستعرضون بمجنداتكم لتخيفون الأنظمة الحاكمة، فإننا في اليمن نستعرض برجالنا الذين يزلزلون إرهابكم وإجرامكم وسيزلزلون إمبراطورياتكم كما زلزلها الآباء والأجداد “.

واختتم محمد علي الحوثي كلمته بالقول “اليوم الوضع تغير نهائياً لا يوجد بيننا من هو خانع أو ذليل أو يحتقر نفسه فكل من منتسبي قوات النجدة قائد بذاته يتحرك في الميدان رافع رأسه ويعمل بما يمليه عليه دينه وقيمه وضميره ونقول للفلسطينيين نحن إلى جانبكم وكما قال قائد الثورة ستتسع العمليات بما يمليه علينا الميدان”.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الأمریکی والإسرائیلی محمد علی الحوثی السیاسی الأعلى قائد الثورة فی مواجهة فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

قبائل تهامة ..مواقف مُشرّفة في معركة الدفاع عن اليمن وإسناد غزة

 

الثورة / أحمد كنفاني

لا يمكن إغفال الدور الذي لعبته قبائل تهامة بمحافظة الحديدة والساحل الغربي، انتصارًا للقضية الفلسطينية، ودعمًا للقوات المسلحة في معركة الدفاع عن حياض الوطن.

حيث تمكنت قبائل تهامة في الحديدة باصطفافها اللافت وحضورها الكبير والحاشد في ميادين النفير العام، وإعلان جهوزيتها الكاملة للمشاركة الفاعلة في معركة إسناد غزة ومواجهة التصعيد للعدو الصهيوني، وإعلان البراءة من الخونة، من تسجيل موقف وطني شجاع، يضاف إلى رصيدها النضالي المشرف.

من منا لا يعرف قدر القبائل اليمنية العريقة والضاربة بجذورها منذ القدم، فقبائل تهامة كـ”الزرانيق والمنافرة جنوب الحديدة، صليل والجرابح شمال الحديدة، وأبناء زبيد وغيرها “، سجل لها التاريخ تواجدًا كبيرا، على مر المراحل، وتعتبر من أكبر قبائل تهامة والساحل الغربي، وشكلت مزيجًا فريدًا بين السلطة القبلية والسلطة السياسية، ونموذجًا متميزا بين البداوة والحضارة في أجمل صورها، مع الاحتفاظ بالقيم والهوية الإيمانية اليمنية العربية الرفيعة، وتعد من أكثر القبائل تأثيرًا سياسيًا وهذا ما جعلهم في واجهة المشهد السياسي حتى يومنا هذا.

دوما تتقاطر جموع قبائل المديريات الشمالية والشرقية والجنوبية ومدينة الحديدة كالسيول الهادرة في وقفات حاشدة لإعلان النفير والنكف القبلي والتعبئة والتحشيد، تلبية واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله، غير عابئة بتهديدات العدو الصهيوني ومن كان على شاكلتهم، حيث تداعى أبناء قبائل تهامة من كل حذب وصوب، ورفعوا شعارات تناهض العدوان وتدعم القوات المسلحة في نصرة فلسطين والدفاع عن الوطن.

منذ وقت مبكر من العدوان الأمريكي السعودي والمواجهة المباشرة مع دول الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، أكدت قبائل تهامة والساحل الغربي في عدة لقاءات لمشائخها، مع قيادات السلطة المحلية، دعمها في صد أي خروقات تستهدف الوطن وأمنه واستقراره، ووقوفها جنباً إلى جنب مع قائد الثورة والقيادة السياسية والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” نصرة للشعب الفلسطيني بمراحلها المختلفة.

دور وطني

يقول محافظ الحديدة عبدالله عبده عطيفي في تصريح لـ”الثورة”: “ما تشهده الحديدة بمختلف مديرياتها، من وقفات ونفير هو امتداد لحالة وعي، ترسخت بفعل المشروع القرآني، فقبائل تهامة والساحل الغربي على قلب رجل واحد تسطر وتكتب موقفا تاريخيا قائما على إدراك ديني ووطني”.

ويضيف : “الوثائق التي وقعت في هذه الوقفات تعبر عن التزام عملي، وهي إعلان واضح أن هذه المحافظة برجالها وعتادها وسلاحها على الجاهزية التامة للمشاركة حيثما دعت الحاجة”.

ويسترسل بالقول “هنا لا يسعنا إلا أن نتقدم باسم كل أبناء الحديدة واليمن جميعًا لقبائل تهامة والساحل الغربي بجزيل الشكر، وبالغ العرفان على مواقفها الوطنية وحضورها المشرف في خوض معركة الدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله ونصرة الشعب الفلسطيني المكلوم المستضعف الذي يعاني ويلات الإبادة والتدمير من قبل العدو الصهيوني المحتل أمام مرأى ومسمع من جميع دول العالم دون أن يحرك ساكنا.

وحدة الصف

من جانبه يؤكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد مهدي البشري، أن الحضور المهيب في وقفات قبائل تهامة يتميز بطابعها الشعبي الصادق، والانتماء الوطني الصادق، حيث الحضور لا يقتصر على المشايخ والوجهاء، بل يشمل فئات متعددة من شرائح المجتمع، في مشهد يتكامل فيه القرار القبلي مع الحضور الشبابي والتعبئة العامة.

ويشير الوكيل البشري، إلى أن وثيقة الشرف القبلي التي تليت في أغلب الوقفات، جاءت محملة بعبارات الحزم والوضوح، مؤكدة البراءة من كل من تورط في الخيانة أو الارتباط بالمشروع الصهيوأمريكي، ومشددة على وحدة الصف القبلي والمجتمعي في وجه العدو ومشاريعه الاستعمارية.

من جانبه يوضح مدير فرع هيئة شؤون القبائل الشيخ إبراهيم شراعي، أن الحديدة شهدت منذ مطلع مارس من العام الجاري 2025م أكثر من 50 وقفة قبلية مسلحة في عموم مربعات المحافظة لإعلان النفير والتعبئة وثبات الموقف الداعم للشعب الفلسطيني.

فيما يقول الشيخ ثابت إبراهيم المعمري عن عزلة المعامرة في الجراحي : إن العدوان على اليمن لن يزيد اليمنيين إلا إصراراً وثباتاً في الوقوف بوجه الظالمين والانتصار للأقصى وشهداء غزة والأراضي المحتلة ودعم المقاومة الباسلة في فلسطين.

ويؤكد أن كل وقفة ترتفع فيها اللافتات والشعارات المعبرة عن إدراك عميق لطبيعة المعركة وأبعادها، الوجوه السمراء وهم يحملون البنادق على الأكتاف، وعمائم تهامية ترفرف في وهج الشمس، وكلمات حماسية تسري في وجدان الجمع كأهازيج تعبئة حقيقية، وتجدد التفويض المطلق لقائد الثورة في اتخاذ الخيارات لنصرة فلسطين والرد على العدوان الصهيوني على اليمن.

بدوره يضيف رئيس مجلس التلاحم القبلي بالمربع الجنوبي الشيخ محمد منصر : أن الزخم القبلي في الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والتعبئة والاستنفار والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة مستمر، استعداداً للمواجهة المباشرة في مواجهة العدو الصهيوني.

ويؤكد الشيخ منصر، أن أبناء القبائل التهامية في كل لقاء ووقفة، يجددون التوقيع على وثيقة الشرف القبلية، في مشهد يتقدم فيه الموقف الشعبي إلى صدارة الجبهة السياسية والميدانية.

 

مشهد نضالي

يؤكد عدد من الوجهاء والمشايخ ممن التقتهم “الثورة” بالقول : “إن المشاركين في هذه الوقفات، بلباسهم التهامي التقليدي، وصرخاتهم المدوية المناهضة للعدوان الصهيوني على غزة واليمن، أعادوا تشكيل المشهد النضالي في تهامة، وأثبتوا أن القبيلة اليمنية لا تزال قوة مركزية في معادلة الدفاع والبناء والتصدي، ومجددين تأييدهم لعمليات القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر المتواصلة في منع مرور السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وكذا السفن الحربية التي تعمل على حمايتها.

وشددوا على ضرورة مواصلة التعبئة وإلحاق المقاتلين بمراكز التدريب والتأهيل والنفير الشعبي المسلح، استعداداً للمشاركة الفاعلة إلى جانب أبطال الجيش في صد أي تهديد قد يتعرض له اليمن مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • قائد سلاح الدفاع الجوي “الإسرائيلي”: لن نتمكن من هزيمة “الحوثيين” في اليمن
  • عاجل- وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد مقتل محمد السنوار في غارات إسرائيلية على خان يونس
  • قبائل تهامة ..مواقف مُشرّفة في معركة الدفاع عن اليمن وإسناد غزة
  • الحوثي يتوعد إسرائيل بعد تهديدها باغتيال قائد الجماعة.. ماذا قال؟
  • الجيش الإسرائيلي يتوعد بـقتل عبدالملك الحوثي.. ويقصف ميناءين في اليمن
  • ما الذي قاله السفير الأمريكي في “إسرائيل” بعد خروجه من الملجأ
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني المشرف يوم غدٍ إسناداً لغزة وثباتاً مع الشعب الفلسطيني
  • خبراء أتراك يعلّقون على زلزال قونية: الخطر ما زال قائمًا والتحذيرات مستمرة
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غدٍ إسنادًا لغزة وثباتًا مع الشعب الفلسطيني