بلينكن: على إسرائيل التحرك نحو حل الدولتين إذا كانت تريد المساعدة من جيرانها العرب
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
(CNN)-- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي عُقد في تل أبيب، الخميس، إنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية التحرك نحو حل الدولتين إذا كانت تريد مساعدة شركائها العرب في المنطقة مع المضي قدمًا في الأمن الدائم.
وفي بعض تعليقاته الأكثر مباشرة حول هذه المسألة، أشار بلينكن إلى أنه يجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كبح جماح المتطرفين اليمينيين في حكومته من أجل تحقيق أي تقدم في المستقبل.
وقال: "يجب على إسرائيل أن تتوقف عن اتخاذ الخطوات التي تقوض قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم بفعالية. إن عنف المستوطنين المتطرفين الذي يرتكبونه دون عقاب، وتوسيع المستوطنات، وعمليات الهدم والإخلاء، كلها أمور تجعل من الصعب - وليس الأسهل - على إسرائيل تحقيق السلام والأمن الدائمين".
وقال بلينكن: "يجب أن تكون إسرائيل شريكة للزعماء الفلسطينيين الراغبين في قيادة شعبهم للعيش جنبًا إلى جنب في سلام مع إسرائيل كجيران".
والتقى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بنتنياهو بعد اجتماعات مع قادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن.
وأضاف: "كما أخبرت رئيس الوزراء، قال كل الشركاء الذين التقيت بهم في هذه الرحلة إنهم مستعدون لدعم حل دائم ينهي دائرة العنف المستمرة منذ فترة طويلة ويضمن أمن إسرائيل. لكنهم أكدوا أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال نهج إقليمي يتضمن طريقًا إلى دولة فلسطينية".
وقال بلينكن: "إذا كانت إسرائيل تريد من جيرانها العرب أن يتخذوا القرارات الصعبة اللازمة للمساعدة في ضمان الأمن الدائم، فسيتعين على القادة الإسرائيليين أن يتخذوا قرارات صعبة بأنفسهم".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو غزة
إقرأ أيضاً:
تسونامي أوروبي يجتاح إسرائيل.. فأين العرب؟
وتناولت حلقة هذا الأسبوع من برنامج "بانوراما الجزيرة نت" هذه التحولات الأوروبية المثيرة، وسعت إلى تحليل خلفياتها وتفسير دلالاتها، وسط تساؤلات ملحة عن غياب موقف عربي يوازي هذا التبدل الغربي المفاجئ.
فقد أصدر قادة فرنسا وبريطانيا وكندا بيانا مشتركا هددوا فيه باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل، ما لم ترفع القيود عن المساعدات الإنسانية وتوقف توسيع الحرب.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4غضب دولي متصاعد من حرب الإبادة والتجويع في غزةlist 2 of 4خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينةlist 3 of 4غوتيريش: لن نشارك في خطة لا تحترم القانون الدولي بغزةlist 4 of 4فرنسا تندد باتهام إسرائيل مسؤولين أوروبيين بالتحريض على الساميةend of listوتصاعد التوتر عقب حادثة إطلاق نار من قوات الاحتلال على وفد دبلوماسي أوروبي في مخيم جنين، مما دفع عدة دول إلى استدعاء سفراء إسرائيل.
وسرعان ما وصفت هيئة البث الإسرائيلية هذا التصعيد بأنه "تسونامي دبلوماسي" يهدد بانهيار الموقع الدولي لإسرائيل.
وأكدت مصادر للجزيرة أن 17 دولة أوروبية قررت مراجعة اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل، بينما رفضت 9 دول أخرى ذلك المقترح.
مواقف لافتةفي هذا السياق، قررت الحكومة البريطانية تعليق مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات على مستوطنين متورطين بانتهاكات.
وبينما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في غزة بأنها "دراما إنسانية" لا يمكن تقبّلها، مشيرا إلى غياب الماء والدواء والممرات الآمنة، ألمح رئيس الوزراء النرويجي إلى عقوبات محتملة قد تشمل أفرادا أو منتجات إسرائيلية قادمة من المستوطنات.
إعلانوصدق البرلمان الإسباني على النظر في مقترح لحظر تجارة السلاح مع إسرائيل، بدعم من أحزاب مختلفة المشارب السياسية، كما دعت الحكومة الإسبانية إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية، كما جرى مع روسيا عقب الحرب على أوكرانيا.
أما وزيرة الخارجية السويدية، فانتقدت الخطط الإسرائيلية التي تفاقم أوضاع المدنيين، مؤكدة أن العالم لا يحتاج مزيدا من الأقوال.
ودفعت هذه المواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتصريح بأن أصدقاء إسرائيل يعارضون المجاعة في غزة، مدعيا نية الحكومة إدخال المساعدات.
رفض أمميلكن تقريرا للجزيرة كشف عن مؤسسة غزة الإنسانية التي ستتولى توزيع المساعدات، ويترأسها جندي أميركي سابق خدم في العراق وأفغانستان ويُعرف بتعاطفه مع إسرائيل.
ورفض المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخطة، قائلا إن المنظمة لا تحتاج شركاء يملون عليها أداء عملها الإنساني.
وفي ضوء هذا التحول الغربي، تساءل محللون في البرنامج عن الموقف العربي الذي بقي حبيس بيانات الشجب والتنديد دون أي خطوات عملية.
واعتبر المحلل إياد القرا أن الموقف العربي بات مرتهنا للقرار الأميركي، نتيجة تراكمات سياسية وأمنية واقتصادية، في حين شدد الباحث لقاء مكي على ضرورة دفع الاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين، وتحويل المواقف من إنسانية إلى سياسية.
ودعا باحثون إلى استثمار الظرف الأوروبي وتحويله إلى مسار سياسي ضاغط يعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة القرار الدولي، في حين اشتعل الجدل بمواقع التواصل، بين مغردين رأوا أن هذه المواقف هي مجرد ذر للرماد، وآخرين وصفوها بتحول تاريخي في العلاقة مع إسرائيل.
23/5/2025