جندية إسرائيلية: إننا نمضي نحو الانتحار وما يقوله الساسة والإعلاميون عن غزة بعيد عن الواقع
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
سرايا - قالت جندية احتياط إسرائيلية في حديث لوسائل إعلام في بلادها، إن الساسة ووسائل الإعلام في "إسرائيل" يروّجون لرواية بعيدة عن الواقع بشأن ما يحدث في قطاع غزة، في حين اتهم أحد المستوطنين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتفكيك "المجتمع الإسرائيلي" وبأنه أفقده قوته.
وقالت المجندة الاحتياطية عومر بتسينياش -وهي من الذين يدعون لاحتجاجات جنود الاحتياط- إنها ليست بصدد احتجاج سياسي وإنما لأنها في الميدان وترى الأمور بوضوح، وهو يتناقض تماما مع ما يتم عرضه من قبل الساسة ووسائل الإعلام، حسب قولها.
وأضافت "إذا واصلنا بنفس الطريقة التي نسير بها الآن فإننا نمضي نحو الانتحار، وآمل ممن يجلس هنا (في الأستوديو) أو يشاهدني في البيت معرفة أننا نخوض حربا وجودية".
وأكدت بتسينياش أن على إسرائيل تغيير سياستها، واتخاذ قرارات شجاعة، وعدم العودة إلى ما جربته في الماضي لأنه يعني أنها تمضي إلى فشل مريع.
وتابعت "نحن نتحدث عن استعادة المخطوفين (الأسرى)، لكن علينا أيضا استعادة الأمن".
في حين هاجم المراسل العسكري نير دفوري، من ينتقدون أفراد الجيش، وقال "على من يتحدثون عن الأداء الضعيف للجيش أن يذهبوا إلى قطاع غزة ليشاهدوا نشاط الجنود".
وردت بتسينياش على ذلك بالقول إنها قادمة من الميدان بعد أن سمعت من الجنود ومن كثيرين نفس الرواية، مضيفة "يجب علينا الضغط على الحكومة لكي تعمل بطريقة واقعية".
وقال مستوطن من سديروت يدعى يعقوف إيتاح، إن على نتنياهو أن يرحل، مضيفا "لقد تربيت على الصهيونية في البيت، أنت تنتقم منا، اتركنا".
وأضاف "لقد أهملنا رئيسُ الحكومة وفككنا وقتل أولادنا، لم نعد نملك القوة، نحن مفككون"، متهما نتنياهو بـ"تفكيك الوضع الاجتماعي في إسرائيل".
وتابع إيتاح "منذ 20 عاما وأنا أقول لا بأس.. لقد أنجبت أولادي على وقع صواريخ القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس) والآن إما أن يقتلهم (في إشارة لأولاده) نتنياهو أو أن يتسبب لهم بالجنون".
ونشرت القناة الـ13 جانبا من مظاهرة طلابية ضد يعيل أيلون، مديرة مدرسة عيروني الثانوية في تل أبيب، لأنها شاركت منشورات تدعو لوجوب إظهار المعاناة التي تعيشها غزة.
وخضعت أيلون للتحقيق لكنها أعيدت إلى عملها، وعندما ذهبت إلى المدرسة هاجمها الطلاب.
وتعليقا على هذه الصورة قالت إحدى الضيفات إن سلوك الطلاب يؤكد أن إسرائيل تعيش حالة تكميم أفواه في الجامعات بسبب الخوف، مشيرة إلى منع طلاب في جامعة تل أبيب من وضع منشورات عن الحرب.
وتساءلت الضيفة "لماذا يحدث هذا؟ أليست الجامعات مكانا يبدي فيه الطلاب أراءهم؟ لماذا يقضون على النقاش؟".
إقرأ أيضاً : الصين: نطالب فورا بوقف العقاب الجماعي لسكان غزةإقرأ أيضاً : قتيل وجريح بقصف صهيوني جنوب لبنان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
دعوى قضائية ضد شات جي بي تي لتشجيعه رجلاً على قتل أمه ثم الانتحار
رفعت عائلة امرأة أميركية ثمانينية دعوى قضائية، الخميس، ضد شركتَي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، متهمة نموذج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" بالمساهمة في جريمة قتلها من خلال تعزيز الهذيانات الزورية (الأفكار الوهمية ذات الطابع الاضطهادي) لدى ابنها الذي ارتكب الجريمة.
ووفقا للدعوى، أقدم ستين إريك سولبرغ (56 عاما) على خنق والدته، سوزان آدامز (83 عاما)، داخل منزلهما في بلدة أولد غرينيتش بولاية كونيتيكت في الثالث من أغسطس/آب 2025، قبل أن يضع حدا لحياته باستخدام سلاح أبيض.
وعلى الرغم من أن "أوبن إيه آي" واجهت دعاوى مدنية سابقة، فإن هذه القضية تُعد الأولى التي يُتهم فيها نموذج ذكاء اصطناعي بلعب دور في التحريض على جريمة قتل، وليس فقط في سياقات تتعلق بالانتحار.
وتشير الدعوى إلى أن سولبرغ كان يجري محادثات مطوّلة مع "شات جي بي تي" على مدى أشهر، وأن الأداة زادت من ترسيخ أفكاره الهذيانية، مثل اعتقاده بأنه يخضع للمراقبة عبر الطابعة، أو أنه ضحية محاولات تسميم، إلى أن وصل به الأمر إلى الاعتقاد بأن والدته تشكّل تهديدا مباشرا له.
وأكد محامو العائلة المدّعية أن "شات جي بي تي" كان يوافق على كل أفكار سولبرغ الهذيانية ويطوّرها، ما جعله "يبني عالما أصبح حياته بأكملها". وتستهدف الدعوى نموذج "جي بي تي-4 أو" (GPT-4o)، الذي طُرح في مايو/أيار 2024، متهمةً إيّاه بأنه مبرمج ليكون "مُجاملا" للمستخدم، وبأنه أسهم في تعزيز مخاوف سولبرغ غير العقلانية.
وفي ردّ أولي على سؤال لوكالة فرانس برس، قال ناطق باسم "أوبن إيه آي" إن ما حدث "وضع محزن تماما"، مؤكدا أن الشركة "ستدرس الدعوى". وأضاف أن "أوبن إيه آي" تواصل تحسين تدريب "شات جي بي تي" لتمكينه من التعرف على مؤشرات الاضطرابات النفسية أو العاطفية والتعامل معها، و"توجيه الأشخاص نحو دعم فعلي".
إعلانوأوضحت الشركة أنها تتعاون مع "أكثر من 170 خبيرا في الصحة النفسية" لتعزيز إجراءات الأمان في أنظمتها، مشيرة إلى أن بروتوكولاتها الأحدث، المعتمدة خصوصا في نموذج "جي بي تي-5″، أدت إلى خفض كبير تتراوح نسبته بين 65 و80% في الردود غير المطابقة لمعايير السلوك المعتمدة لديها. كما أشارت إلى تطوير أدوات جديدة للرقابة الأبوية وتوسيع ميزة طلب أرقام الطوارئ بنقرة واحدة.
وكانت عائلات عدة قد رفعت، في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، دعاوى ضد "شات جي بي تي"، متهمةً إياه بدفع مراهقين وشباب إلى الانتحار، أحيانا عبر تزويدهم بطرق عملية لتنفيذ ذلك.
وتشمل الدعوى الجديدة أيضا شركة "مايكروسوفت"، بصفتها المساهم الرئيسي في "أوبن إيه آي"، متهمةً إياها بالموافقة على الإطلاق المتعجّل لنموذج "جي بي تي-4 أو" على الرغم من عدم استكمال معايير السلامة، وفق ما جاء في نص الدعوى.