حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، على سؤال يقول صاحبه: "ما حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة؟ فرجل لديه محل بقالة، ويصلي فيه إذا حضرته الصلاة، وإذا مر عليه رجل وألقى عليه السلام أشار بيده ردًّا للسلام أثناء الصلاة".
وقالت الإفتاء، إن الإشارة برد السلام في الصَّلاة مما اتفق الفقهاء على مشروعيته، وأنه غير مفسد للصلاة، وإنما وقع اختلافهم في درجة مشروعيَّة تلك الإشارة، فبعض الفقهاء أوجبها إن كان المصلي وحده وسُلِّمَ عليه وهم المالكية ومَن وافقهم، وبعضهم قال باستحبابها وأنه لا بأس بها وهم الشافعية والحنابلة، ومنهم من ذهب إلى كراهتها كالحنفية ومن وافقهم.
"وفي واقعة السؤال، أوضحت الإفتاء أن إشارة الرجل المذكور بردِّ السلام على مَن يسلم عليه أثناء صلاته في محل بقالته -أمر مشروع، ولا يفسد الصلاة باتفاق الفقهاء، ولا بأس به شرعًا ولا حرج، ومن الفقهاء من قال باستحبابه".
الصلاة ركن عظيم من أركان الإسلاموأوضحت الإفتاء، أن الصلاة ركن عظيم مِن أركان الإسلام فيها مناجاة العبد لربِّه، وإقامَتُه لذكرِه جَلَّ وَعَلَا، قال الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ.. الحديث» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وتابعت: الأصل أن الدخولَ في الصَّلاة بتكبيرة الإحرام يمنع مِن التلفظ بكلام الناس؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية بن الْحَكَمِ السُّلَمِي رضي الله عنه: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وقد أجمع الفقهاء على أن الكلام في الصلاة عمدًا لغير إصلاح الصلاة ينقضها، كما في "مراتب الإجماع" للإمام ابن حزم، و"المجموع" للإمام النووي، فلو ردَّ المصلي السَّلام باللفظ بَطَلت صلاته بالاتفاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء رد السلام الإشارة أثناء الصلاة رد السلام بالإشارة
إقرأ أيضاً:
قطاع الاتصالات بالحديدة يُحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
الثورة نت / يحيى كرد
نظّمت فروع المؤسسة العامة للاتصالات، والهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، و شركة تليمن بمحافظة الحديدة، اليوم الأربعاء، فعالية خطابية وثقافية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعار “هيهات منا الذلة”، للعام 1447هـ.
وفي الفعالية، أكد وكيل محافظة الحديدة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، أهمية إحياء ذكرى كربلاء، لما تحمله من دروس خالدة في مقارعة الظلم والانحراف، واستلهام القيم والمبادئ التي رسّخها الإمام الحسين في مواجهة الطغيان والانحراف عن نهج الحق.
وأشار إلى أن ما يتعرض له أبناء غزة واليمن من ظلم وعدوان، إنما هو امتداد لمظلومية كربلاء، وأن الواجب اليوم هو السير على نهج الإمام الحسين في رفض الذل والانتصار للحق ونصرة المستضعفين، والتصدي لمخططات قوى الهيمنة والاستكبار الأمريكي والصهيوني وأدواتهما في المنطقة.
من جانبه، شدد مدير إدارة الخدمات بقطاع الاتصالات، مراد جابر، في كلمته نيابة عن الجهات المنظمة، على أن ذكرى عاشوراء تمثل محطة للتعبئة الإيمانية والثورية، واستحضار رسالة الإمام الحسين الثورية التي تدعو إلى التضحية والفداء في سبيل الدفاع عن المبادئ والقيم.
وأكد على أهمية ترجمة هذه المبادئ إلى واقع عملي من خلال مواصلة مواجهة مشاريع الهيمنة، ومساندة الشعب الفلسطيني في غزة، وتصعيد عمليات الردع في وجه الكيان الصهيوني.
بدوره، أشار كل من الشيخ علي عضابي والشيخ عبدالرحمن الورفي، في كلمة العلماء، إلى أن إحياء ذكرى عاشوراء لا يُراد منه مجرد استحضار الأحزان، بل استلهام الدروس والعبر التي تمثل مدرسة متكاملة في الوعي والثورة والكرامة.
وأكدوا أن الإمام الحسين عليه السلام لم يكن مجرد شخصية تاريخية، بل هو رمز لقيم العدالة والتضحية والحرية، وأن إحياء نهجه اليوم يتجلى في الصمود أمام العدوان، وكشف المشاريع الصهيونية الأمريكية الساعية للهيمنة على مقدرات الشعوب، وفي مقدمتها اليمن.
حضر الفعالية مدراء عموم فروع الاتصالات علي هبة مكي ، والبريد، حسين حبيب. وتليمن ، وليد الغيلي، وعدد من من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام، وموظفو قطاع الاتصالات بمحافظة الحديدة.