دراسة: الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في فحص الجزء الأيمن من القلب
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
في دراسة رائدة، استفاد باحثون من كلية إيكان للطب جامعة "نيويورك" من الذكاء الاصطناعي لتحسين تقييم البطين الأيمن للقلب بشكل كبير، المسئول عن ضخ الدم إلى الرئتين.
وتوضح الدراسة الرائدة، باستخدام تحليل مخطط كهربية القلب المعزز بالذكاء الاصطناعي، أن مخطط كهربية القلب يمكن أن يتنبأ بشكل فعال بالمشكلات في الجانب الأيمن من القلب، يؤفر هذا بديلًا أبسط، وربما أكثر فعالية لتقنيات التصوير المعقدة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، مما قد يؤدي إلى تحويل نتائج المرضى.
وتمثل نتائج الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة "جمعية القلب الأمريكية"، تقدمًا كبيرًا في تقييم صحة القلب، أكد الفريق البحثي بقيادة "سون كيو دونج"، أستاذ أمراض القلب، ومرض التصلب العصبي المتعدد، على هدف تطوير طريقة أكثر كفاءة لتقييم صحة البطين الأيمن، وخاصة قدرته على الضخ وحجمه.
كانت التقنيات التقليدية غير كافية، ما دفع الفريق إلى استكشاف إمكانات تحليل تخطي القلب بالذكاء الإصطناعي، وهو مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية والذين غالبًا ما يعانون من مشاكل فى البطين الأمين.
وقام الباحثون - في الدراسة - بتدريب نموذج تخطيط القلب العميق التعلم بإستخدام بيانات من 12 الرصاص تخطيط القلب وقياسات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب، اشتملت الدراسة على عينة مهمة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة وتم التحقق من صحتها عبر العديد من مراكز النظام الصحي في جبل سيناء.
وكانت فعاليته في التنبؤ بأمراض القلب والتأثير على معدلات بقاء المريض محور التركيز الرئيسي، إذ سلطت الدراسة الضوء على هذا النهج، مشيرة إلى قدرته على التنبؤ بجوانب صحة القلب التي لا يمكن قياسها بسهولة من خلال الإختبارات الشائعة الأخرى، مثل الموجات فوق الصوتية للقلب.
وتتميز الدراسة بتطبيقها للذكاء الإصطناعي على بيانات تخطيط القلب القياسية للتنبؤ بوظيفة البطين الأيمن وحجمه عدديا.. يخطط فريق البحث لمزيد من الدراسات، بما في ذلك التحقق الخارجي من نماذج دل-إسغ في مجموعات سكانية متنوعة، لضمان تطبيق أوسع وتأكيد فائدته السريرية في حالات القلب المختلفة مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي وأمراض القلب الخلقية واعتلال عضلة القلب.
وتمهد هذه الدراسة الطريق لعصر جديد في تقييم صحة القلب، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية إحداث ثورة في كيفية تشخيص أمراض القلب وعلاجها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الرئتين
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
أبوظبي (الاتحاد) أحدثت منصة إكس التابعة لإيلون ماسك، بلا شك، تحولًا في آليات التحقق من المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، عبر إطلاق ميزة "ملاحظات المجتمع"، التي وفّرت نظامًا جماعيًا يُمكّن المستخدمين من الإسهام بوجهات نظر متنوعة حول مدى موثوقية بعض المنشورات.
منصة إكس تعتزم السماح للذكاء الاصطناعي بكتابة هذه الملاحظات، وتهدف المنصة من خلال هذه الخطوة إلى تسريع نشر الملاحظات التوضيحية على المنشورات وتوسيع نطاقها، مع الحفاظ على الدقة والحيادية.
ميزة "ملاحظات المجتمع Community Notes" في منصة إكس تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز الشفافية، وذلك من خلال تمكين المستخدمين من إضافة ملاحظات توضيحية على المنشورات التي قد تحتوي على معلومات غير دقيقة أو مضللة.
كشفت منصة إكس عن أدوات تطوير جديدة تتيح للمبرمجين إنشاء "كتّاب ملاحظات آليين" بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن هذه الأدوات ستُستخدم حاليًا في وضع اختبار، ولن تُنشر أي ملاحظة مكتوبة بالذكاء الاصطناعي من دون مراجعة واعتماد.
هذه الميزة لا تزال قيد التجربة، ولن تُطرح للجمهور إلا بعد أسابيع من الاختبار والتقييم.
ومن المقرر قبول أول دفعة من "كُتّاب الملاحظات الآليين" في وقت لاحق من هذا الشهر، ليبدأ بعدها ظهور الملاحظات التي أُنشئت بالذكاء الاصطناعي أمام المستخدمين.
أوضحت منصة إكس أن هذه الميزة الجديدة قد تسهم في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر دقة وأقل تحيّزًا، من خلال الاستفادة من تقييمات المستخدمين للملاحظات المنشورة، مما يخلق "دورة تحسين متواصلة" تعزز كفاءة تلك الميزة.
أخبار ذات صلةوستخضع الملاحظات التي تكتبها نماذج الذكاء الاصطناعي إلى تقييم أولي عبر نظام مفتوح المصدر وآلي يُقيّم مدى صلة الملاحظة بالموضوع، ويرصد إذا كانت تنطوي على إساءة أو غيره. ويعتمد هذا التقييم على بيانات سابقة من مساهمي مجتمع الملاحظات.
وأكدت منصة إكس أن "التحكم ما زال بيد البشر"، لكن دور العنصر البشري يبدو مقتصرًا على تقييم الملاحظات بعد نشرها، من خلال نظام التصويت والتغذية الراجعة.
ولتوفير الشفافية، سوف تُميّز كل ملاحظة أُنشئت بالذكاء الاصطناعي بوضوح عند عرضها للمستخدمين. كما أوضحت الشركة أن الذكاء الاصطناعي لن يُستخدم إلا على المنشورات التي طُلبت لها ملاحظات مجتمعية سابقًا، في حين تتجه المنصة مستقبلًا إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن نظام التحقق من المحتوى.
لكن هذه الخطوة لا تخلو من الجدل، فبحسب ورقة بحثية صدرت هذا الأسبوع عن فريق "Community Notes"، يوصى بأن يعمل الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع البشر، خصوصاً طلاب الماجستير في القانون (LLM)، لتعزيز دقة المحتوى عبر التعلم المعزز ومراجعة بشرية نهائية قبل النشر.
ويؤكد الباحثون: "هدفنا ليس خلق مساعد ذكي يوجه المستخدمين إلى ما يجب أن يعتقدوه، بل تمكينهم من التفكير النقدي وفهم الواقع بشكل أعمق".
بوجه عام، بينما تسعى منصة إكس إلى تحسين الأداء والكفاءة عبر الذكاء الاصطناعي، تبقى الحاجة ملحة إلى رقابة بشرية واعية تكافح نشرالمعلومات الزائفة المقنّعة.
ولكن تبقى هناك أسئلة جوهرية، من أبرزها: هل ستكون الملاحظات التي يكتبها الذكاء الاصطناعي دقيقة بقدر تلك التي يكتبها البشر؟.