مجلس الأمن يرفض تعديلات على قرار يدين هجمات الحوثيين على السفن
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
رفض مجلس الأمن الدولي التعديلات التي اقترحتها البعثة الروسية على مشروع قرار أمريكي وياباني يطالب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بالوقف الفوري لهجماتهم على السفن، وفق روسيا اليوم.
ويدين مشروع القرار هجمات "الحوثيين" على السفن التجارية ويطالبهم بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات، واقترحت روسيا ثلاثة تعديلات على النص.
وعلى وجه الخصوص، اقترحت موسكو إضافة بند ينص على أن جميع أحكام هذا القرار لا ينبغي أن تصبح سابقة أو ترسي قواعد جديدة للقانون الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت روسيا استبدال الفرضية القائلة بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يحيط علما بحق الدول الأعضاء في حماية سفنها، مسترشدة بقواعد القانون الدولي، من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بحقوق وحريات الملاحة"، مع بند ينص على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يحيط علما في هذا الصدد بالحقوق المطبقة للدول الأعضاء وفقا للقانون الدولي".
ويقترح التعديل الثالث إضافة إشارة إلى الصراع في قطاع غزة إلى الفقرة 7. أرادت موسكو أن تقول إن مجلس الأمن الدولي يؤكد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية، بما في ذلك الصراعات التي تساهم في التوترات الإقليمية، “وخاصة الصراع في قطاع غزة”.
وصوتت الولايات المتحدة وبريطانيا فقط ضد التعديلات الروسية الثلاثة.
وتبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، وكما هو مذكور في القرار، فإن مجلس الأمن "يدين بشدة الهجمات التي شنها الحوثيون (ما لا يقل عن عشرين) على السفن التجارية منذ 19 نوفمبر 2023، عندما هاجم الحوثيون السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها واحتجزوها".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن مجلس الأمن "يطالب الحوثيين بالوقف الفوري لجميع هذه الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية، وتضر بحقوق وحريات الملاحة، وتهدد الأمن والسلم الإقليميين".
كما يطالب مجلس الأمن الحوثيين بالإفراج الفوري عن سفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها.
ويحيط مجلس الأمن الدولي علما بحق الدول الأعضاء في حماية سفنها، مسترشدة بقواعد القانون الدولي، من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بحقوق وحريات الملاحة.
وصوتت 11 دولة لصالح القرار. وامتنع أربعة عن التصويت: "روسيا والصين والجزائر وموزمبيق".
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تسعى من خلال تبني هذا القرار إلى إضفاء الشرعية على تصرفات تحالف "حارس الإزدهار" في البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي الحوثيين موسكو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الولايات المتحدة وبريطانيا مجلس الأمن الدولی على السفن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملية الراية السوداء ضد الحوثيين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق حملت اسم "الراية السوداء"، استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في غرب اليمن، في إطار ما وصفه الجيش بـ"الرد العقابي" على الهجمات التي تنفذها الجماعة المدعومة من إيران ضد إسرائيل ومصالحها الإقليمية والدولية.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس"، أن عشرات الطائرات الحربية شاركت في تنفيذ الضربات الجوية، والتي جاءت بناء على "توجيه استخباري دقيق" من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية الإسرائيلي، واستهدفت مواقع حيوية في موانئ الحُديدة ورأس عيسى والصليف، بالإضافة إلى محطة الكهرباء في رأس كتنيب.
وبحسب أدرعي، فإن الهجمات ركّزت على "بنى تحتية يستخدمها الحوثيون لتلقي وسائل قتالية من إيران"، بما يشمل مرافق قال إنها تُستغل لـ"تنفيذ اعتداءات ضد سفن تجارية في الممرات الدولية". كما أشار إلى أن ميناء رأس عيسى كان يضم السفينة "غالاكسي ريدر"، التي سيطر عليها الحوثيون في نوفمبر 2023، وقد جرى استخدامها لاحقًا كنقطة مراقبة بحرية مزوّدة بنظام رادار عسكري.
وأضاف المتحدث أن محطة الكهرباء في رأس كتنيب تحوّلت إلى "بنية رئيسية لدمج البنية الكهربائية في أنشطة عسكرية"، دون أن يورد تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه الأنشطة.
جاءت هذه الضربات في أعقاب ما وصفه أدرعي بـ"سلسلة من الهجمات المتكررة" من قبل الحوثيين، شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة على إسرائيل، واستهداف منشآت مدنية داخلها. واتهم أدرعي الحوثيين بالعمل كـ"ذراع مركزية للنظام الإيراني"، مشيرًا إلى أنهم يتلقون تمويلاً وتسليحًا مباشرين من طهران، ويشاركون في أنشطة تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدّد في ختام بيانه على أن إسرائيل "مصممة على الضرب بقوة كل من يهدد مواطنيها، مهما بعدت المسافة"، مؤكداً أن استهداف الحوثيين لن يكون الأخير في حال استمرت الهجمات المنسوبة لهم.