قائدهم نتن وكاهنهم متعفن
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قمة الخسران والانهيار عندما يتحول زعيم الإمبراطورية الأمريكية إلى قرد هزيل يتراقص على طبول نتنياهو. فقد انقلبت الموازين الحربية، وصارت الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تلهث وراء الخطط التي يرسمها لها نتنياهو، وعلى وجه الخصوص بعد تقهقرها في الصمود أمام بسالة المقاومة، وما أن أدركت أنها فشلت في تحقيق أهدافها حتى طلبت من قرودها في البنتاغون توجيه فوهات بنادقهم نحو سوريا ولبنان واليمن والعراق وطلبت من غوريلات الدواعش توزيع عبواتهم الناسفة لقتل اكبر عدد ممكن من المدنيين في احتفالات كرمان.
مشكلة اسرائيل وأمريكا ومعها فرنسا أنهم اختاروا الحديد والنار بدلا من التفاهم والحوار، معتقدين ان ترساناتهم الحربية الجبارة المعززة بالتقنيات الفائقة كفيلة بترجيح موقفهم في دحر المقاومة، وكفيلة بإسكات أنصار غزة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق والجزائر. وهذا ما تحدثت به القناة 12 صباح اليوم، عندما تفاخرت بتنفيذ 10000 غارة جوية منذ بداية الحرب، القت فيها 56000 طناً من المتفجرات فوق رؤوس المدنيين المحاصرين في خانيونس والشجاعية ودير البلح. فخسرت سمعتها في شتى أرجاء الكون. وفقدت احترامها وهيبتها، وفشلت حتى الآن في تحرير أسير واحد، أو في استكشاف نفق واحد، وصارت امريكا تتصرف في الشرق على طريقة عصابات المافيا أو بأسلوب النعرات العشائرية. اغتيالات في لبنان، وأخرى في العراق، وتفجيرات بين المدنيين في كرمان، وتحركات أردنية مسلحة عبر الحدود السورية لقطع الإمدادات الداعمة للمقاومة، ومواجهات غير متكافئة تبعث على السخرية بين فرقاطات حربية عملاقة وقوارب مطاطية صغيرة في خليج عدن. هذه هي الشجاعة التي تتظاهر بها امريكا الآن على أرض الواقع. فهي ترى ان إغراق زورق يمني في البحر الأحمر شجاعة. وترى ان اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه شجاعة، وترى في اغتيال أبو تقوى ورفاقه شجاعة. وهكذا تستمر في تخبطها وتهورها واستهتارها، نزولا عند رغبات الفوهرر أدولف نتنياهو، أو تماشياً مع تغريدات المهرج السفيه (عمرو أديب) الذي طلب منهم تسديد غارات مماثلة إلى الدوحة. .
لقد بدأ العد التنازلي لإندحارهم. واعترفت فضائياتهم بخسائرهم الفادحة بالأرواح والمعدات. ولم تعد امريكا قادرة على تبذير أموال الضرائب لدعم ميزانية اسرائيل المثقوبة. وتعمقت النزاعات بين المعارضة الاسرائيلية وبين الاحزاب المتطرفة المهرولة وراء بغال نتنياهو. واصبحت أوكرانيا لقمة سائغة في فك الدب الروسي، وظهر زيلنيسكي راقصاً على وحدة ونص بملابس شفافة تستحي منها فيفي عبدة، وافتضح أمر رؤوساء امريكا في اغتصاب الغلمان والقاصرات على شواطئ جزيرة جيفري إبيستين. فأخزاهم الله بشر أعمالهم. ألا بُعدا لقومٍ قائدهم نتن، وكاهنهم متعفن. . .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011.
وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".
وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.
تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".
وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".
وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.
قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".
وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.
وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.
إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.
وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.