السياسي الاعلى: المصالح الأمريكية البريطانية اصبحت أهدافا مشروعة لقواتنا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
واعتبر المجلس السياسي الأعلى في بيان، هذا العدوان امتداداً للاستهداف الأمريكي الغادر للقوات البحرية اليمنية، وللعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على أهل غزة، وللعدوان الذي يشن على اليمن منذ مارس 2015م وهو في الوقت ذاته سلوك وقح وفج مدان ومرفوض.
وشدد البيان على أن هذا الاعتداء هو المهدد الحقيقي للسلام والأمن الدوليين كما أنه يعرض المنطقة لمخاطر حقيقية يتحمل تبعاتها الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
وقال المجلس السياسي إن "الرد اليمني مشروع في إطار الدفاع المقدس عن اليمن وسيادته واستقلاله وحرية قراره وعلى الأمريكي والبريطاني عدم الاعتقاد بأنهما سيفلتان من عقاب قواتنا المسلحة البطلة فلن تطول فرحة المعتدين وستكون يدنا هي الطولى بإذن الله بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه".
وأشار إلى أن كل المصالح الأمريكية البريطانية أصبحت أهدافا مشروعة للقوات المسلحة اليمنية ردا على عدوانهم المباشر والمعلن على الجمهورية اليمنية.
كما أكد البيان أن التواجد الأمريكي والبريطاني ومن تحالف معهم تحت حجج كاذبة في البحر الأحمر وباب المندب مرفوض ومخالف لكل القوانين وهو تهديد مؤكد للملاحة الدولية والجمهورية اليمنية معنية بالتعامل معه بالصورة المناسبة.
ولفت إلى تمسك الجمهورية اليمنية بما أعلنته عند بدء عمليتها البحرية بإنهاء الحصار وإيقاف العدوان وحرب الإبادة على غزة وإدخال المواد الغذائية والعلاج والمحروقات وكل وسائل الحياة.
ونوه البيان إلى استمرار الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة في البحر الأحمر وباب المندب بمنع مرور السفن الإسرائيلية أو التي تحمل بضائع للموانئ الفلسطينية المحتلة مهما كان الثمن.
وحذر المجلس السياسي الأعلى كل الأنظمة العربية وخصوصا دول الجوار من التورط في مساندة الأمريكي والبريطاني والصهيوني في الاعتداء على اليمن.
ودعا أحرار العالم لإدانة الهجوم الغادر والجبان على اليمن والذي يدل على العقلية الاستعمارية المنقرضة في ظل عجز مجلس الأمن وبقية المؤسسات الدولية عن القيام بواجباتها، حاثاً على استهجان قرارات مجلس الأمن المتواطئة مع العدو الصهيوني وتوسيع التعبئة العامة دفاعا عن اليمن وعن فلسطين وحماية للموقف اليمني المنطلق من الموقف الديني الجهادي المقدس المعبر عن إرادة الشعب اليمني الحر.
وحيا المجلس السياسي، أحرار الأمة العربية والإسلامية الذين عبروا عن تضامنهم مع الجمهورية اليمنية، مباركاً في الوقت نفسه للشعب اليمني حلول شهر رجب الأصب وجمعة رجب المباركة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الأمریکی والبریطانی المجلس السیاسی
إقرأ أيضاً:
مطالب رسمية من داخل الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط شديدة من داخل حكومته ومن أكثر من ثلث أعضاء البرلمان البريطاني للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والرسمي من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات إلى المدنيين الجوعى في غزة.
وبحسب ما كشفت صحيفة الغارديان، فإن شخصيات بارزة في حكومة ستارمر، من بينها نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر، تؤيد بشدة اتخاذ خطوة جريئة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية التي وصفتها منظمات إغاثية بأنها بلغت مستويات "مرعبة وغير مسبوقة".
وفي تطور لافت، وقع 221 نائبًا من تسعة أحزاب بريطانية رسالة تدعو وزير الخارجية ديفيد لامي إلى إعلان الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، معتبرين أن الاعتراف سيكون ذا "وقع سياسي وأخلاقي كبير"، خاصة في ظل مسؤولية بريطانيا التاريخية عن وعد بلفور ومرحلة الانتداب.
الرسالة التي وقّعها رؤساء لجان برلمانية بارزة من حزب العمال، مثل إميلي ثورنبيري وسارة تشامبيون، إلى جانب زعماء أحزاب المعارضة، بما في ذلك إد ديفي (الليبرالي الديمقراطي)، وستيفن فلين (الحزب القومي الاسكتلندي)، وقياديين من حزب المحافظين، وصفت الاعتراف البريطاني بأنه "ضرورة سياسية وأخلاقية تعكس إرادة الشارع البريطاني".
ويأتي ذلك وسط انتقادات متزايدة لنهج الحكومة في التعامل مع الأزمة، حيث قال مصدر حكومي إن الأمر بات أشبه بـ"الجميع ضد داونينغ ستريت"، مشيرًا إلى أن البعض داخل الحكومة ينظر للاعتراف بفلسطين على أنه قضية "يسارية"، في تجاهل تام للغضب العام المتصاعد.
وفي تصريحات مثيرة عقب مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، قال ستارمر إن "استمرار احتجاز الرهائن، وتجويع المدنيين، والاعتداءات من قبل المستوطنين، والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة كلها أمور لا يمكن الدفاع عنها"، مؤكدًا دعمه "غير المشروط" لحل الدولتين واعتراف بدولة فلسطينية "ضمن خطة شاملة".
إلا أن مراقبين يرون أن هذا الموقف ما زال دون التوقعات، خاصة بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
على الجانب الإنساني، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت ثلاث مرات في غزة خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أكدت الأمم المتحدة أن ثلث سكان القطاع لا يجدون ما يأكلونه لأيام، مع تفشي المجاعة بشكل غير مسبوق.
وفي خطاب حاد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم "يطمر رأسه في الرمال بينما يتضوّر الفلسطينيون جوعًا"، معتبرًا ما يحدث في غزة "أزمة أخلاقية تهز الضمير العالمي".
وبينما يحاول ستارمر موازنة الضغوط الداخلية والدولية، قال مصدر من داخل حزب العمال لـ"الغارديان": "لم يعد مقبولًا أن تظل الحكومة صامتة.. الناس يشعرون بالخيانة، والسياسيون عليهم واجب أخلاقي واضح الآن".
يبقى أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين، رغم كونه رمزياً في ظل غياب عملية سلام حقيقية، قد يُحدث تحولًا كبيرًا في المسار السياسي والدبلوماسي للصراع، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الاعترافات الأوروبية والدولية، تضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين.