قصة نهاية الملياردير الأمريكي جيفري إبستين بعد الكشف عن فضائحه
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
البوابة - جيفري إبستين (من مواليد 20 يناير 1953، بروكلين، نيويورك، الولايات المتحدة - توفي في 10 أغسطس 2019، مانهاتن) مهرب الجنس الأمريكي المتسلسل، شاذ جنسيا للأطفال، وممول. من خلال حياته المهنية المالية الناجحة، أصبح إبستاين مليونيرًا وطور دائرة اجتماعية ضمت أفرادًا أثرياء للغاية وسياسيين بارزين وحتى ملوكًا.
اتُهم في نهاية المطاف بإدارة عملية واسعة النطاق للاتجار بالبشر، حيث قام هو والمتآمرون معه بشراء النساء والفتيات لممارسة الجنس مع نفسه ومع زملائه من النخبة. توفي إبستين في عام 2019 أثناء وجوده في السجن وينتظر محاكمة فيدرالية تتعلق بالاتجار بالجنس. على الرغم من أن وفاته اعتبرت رسميًا انتحارًا، إلا أن الظروف المحيطة بها كانت موضوع العديد من النظريات.
أين كان يعيش جيفري إبستين ؟كان إبستين الأول من بين طفلين ولدا لباولا إبستين (نيي ستولوفسكي) وسيمور إبستاين، اللذين كانا أنفسهما أبناء مهاجرين يهود. كانت والدته ربة منزل، وكان والده يعمل بستانيًا وبستانيًا في إدارة حدائق مدينة نيويورك. عاشت العائلة في حي للطبقة المتوسطة في بروكلين يُعرف باسم Sea Gate، ويقع على الشاطئ الغربي لجزيرة كوني.
كان إبستاين طالبًا موهوبًا ومتفوقًا في الرياضيات. وكان أيضًا عازف بيانو ماهرًا. التحق بمدرسة لافاييت الثانوية في غريفسيند، بروكلين، والتي كان معظم طلابها من الأمريكيين الإيطاليين. يُعتقد أن إبستين ربما واجه بعض معاداة السامية خلال فترة وجوده هناك. تخرج عام 1969 بعد أن تخطي صفين دراسيين. في وقت لاحق من ذلك العام، التحق باتحاد كوبر لتقدم العلوم والفنون، حيث درس حتى عام 1971، عندما انتقل إلى معهد كورانت للعلوم الرياضية في جامعة نيويورك (NYU). درس في جامعة نيويورك لمدة ثلاث سنوات لكنه لم يتخرج.
مسيرة جيفري إبستين العمليةوفي عام 1974، على الرغم من عدم حصوله على شهادة جامعية، بدأ إبستاين تدريس الفيزياء والرياضيات في مدرسة دالتون الخاصة في مانهاتن، والتي ينتمي العديد من طلابها إلى بعض أغنى العائلات في البلاد، وخلال فترة عمله في دالتون، تصرف إبستين بشكل غير لائق، وفقًا لبعض الطلاب السابقين. على سبيل المثال، زُعم أنه ظهر في حفل لطلاب المدارس الثانوية، حيث كان يبالغ في الاهتمام بالإناث - على الرغم من أنه لم يكن متهمًا بالاعتداء الجنسي في ذلك الوقت خلال مؤتمر الآباء والمعلمين في عام 1976، أثار إبستاين إعجاب والد أحد الطلاب بذكائه لدرجة أن الوالد أحال إبستاين إلى آلان ("آيس") جرينبيرج، الذي كان آنذاك الرئيس التنفيذي لشركة بير ستيرنز الاستثمارية في وول ستريت وأيضًا أحد الوالدين في دالتون. بعد العام الدراسي 1975-1976، طُرد إبستاين من منصبه في دالتون بعد أن وجد التقييم أن مهاراته التعليمية لم تتحسن. بدأ العمل في Bear Stearns بعد ذلك بوقت قصير.
وقع جيفري إبستين، رجل الأعمال الأمريكي، وصية قبل انتحاره بيومين في زنزانة سجنه في نيويورك، بحسب ما تقوله وسائل إعلام أمريكية. وقدرت وثائق المحكمة، التي قدمت في جزر فيرجين في الولايات المتحدة، ثروة إبستين بأكثر من 577 مليون دولار أمريكي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: جيفري إبستين ثراء أمريكا نيويورك جیفری إبستین
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: عندما تصبح الحرب لعبة يديرها الذكاء الاصطناعي
في تقييم معمّق للمشهد العسكري العالمي، يحذر مجلس تحرير صحيفة نيويورك تايمز من أن العالم مقبل على مرحلة جديدة تتقاطع فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي والهندسة البيولوجية والروبوتات المتقدمة وأنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل لتعيد رسم حدود الأمن القومي.
ويفتتح المجلس مقاله بمشهد لافت من اجتماع عُقد في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ. فبعد انتهاء الغداء، شوهد أحد مرافقي شي وهو يرش جميع الأسطح التي لمسها الزعيم الصيني، حتى بقايا الحلوى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيلlist 2 of 2صحف عالمية: أكثر من 40 ألف فلسطيني بغزة يعانون من إصابات بالغةend of listواستنتج المسؤولون الأميركيون الذين شاهدوا ما حدث أن الغرض من ذلك كان إزالة أي أثر للحمض النووي للرئيس الصيني، في خطوة فهمها المسؤولون الأميركيون على أنها تعكس قناعة بكين بأن خصومها قد يحاولون جمع مادته الجينية وتطوير مرض يستهدفه شخصيا.
وقال أحد الحاضرين: "هذه هي الطريقة التي يفكرون بها، وهي أنه يمكن تصنيع مرض لا يصيب إلا شخصا واحدا".
تعميق الشك والخوف
بالنسبة للمسؤولين الأميركيين الذين حضروا ذلك اللقاء، كانت هذه اللحظة بمثابة "خاتمة رصينة" للقمة، حيث تسلّط الضوء على أنه حتى مع استمرار الدبلوماسية، فإن وتيرة التغيير التكنولوجي تعمق الشك والخوف بين الجانبين، وتعيد تشكيل الجغرافيا السياسية.
فمنذ عصور الحروب التي تطورت من العربات إلى القوس والنشّاب وصولا إلى القنبلة النووية، بقي التطور العسكري مرتبطا بالاكتشاف العلمي.
أسرع تقدم في التاريخ
يؤكد المقال أن البشرية تشهد حاليا ما قد يكون "أسرع تقدم في التسلح على الإطلاق". فالحرب الحديثة تتطور بسرعة تتجاوز المعدلات التقليدية.
ويشير الخبراء إلى العديد من التقنيات الناشئة المرعبة، فهناك الآن أسراب من الطائرات المسيّرة القادرة على العمل في تناغم لرصد الأهداف والقضاء عليها دون تدخل بشري، وأسلحة سيبرانية متقدمة تشلّ حركة القوات المسلحة وتُغلق شبكات الكهرباء وتدمر البُنى الحيوية لدولٍ بأكملها، وأسلحة بيولوجية يصممها الذكاء الاصطناعي لاستهداف أشخاص ذوي بصمة جينية محددة.
إعلانبعض هذه التقنيات لا يزال في طور النظرية، لكنّ كثيرا منها يقترب سريعا من الاستخدام العملي. فالذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية وعلم الأحياء التركيبي بدأت تعيد تعريف آليات الحرب نفسها.
وبينما تتفوق الولايات المتحدة في بعض المجالات، لا سيما في الذكاء الاصطناعي بفضل ريادة قطاعها الخاص، فإن الصين وروسيا تستثمران بكثافة في الجامعات والمختبرات والمنشآت العسكرية لدمج الاكتشافات الجديدة مباشرة في جيوشهما.
مسؤول سابق في البنتاغون أعرب عن اعتقاده أن السرعة التي تتطور بها الحروب ستتجاوز قريبا قدرة البشر على السيطرة عليها
دعوة إلى تحول جوهريولمواكبة سباق التسلح بين الدول في القرن الحالي، ينصح مجلس تحرير الصحيفة الحكومة الأميركية، أن تُظهر "إرادة سياسية وتنسيقا وطنيا بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات البحثية". وهذا-في رأيه- يستلزم تحولا جوهريا في نهج وزارة الحرب (البنتاغون)، وتوسيع مبادرات تمويل البحث العلمي، وإشراك القطاع الصناعي الخاص في المهمة.
ويقارن المجلس هذا الوضع بما حدث في الحرب العالمية الثانية، عندما سبقت العلوم الأميركية نظيرتها الألمانية في تطوير السلاح الذري، وفازت بالحرب بفضل التعاون بين المسؤولين الحكوميين الأميركيين والباحثين الأكاديميين والشركات الخاصة.
وتعتبر الحاجة إلى هذا التعاون ماسّة، خاصة في الذكاء الاصطناعي، نظرا لأن هذه التكنولوجيا ذات الآثار العميقة على الأمن القومي قد طوّرها القطاع الخاص في المقام الأول، وليس الحكومة.
والأهم من ذلك، يحث مجلس التحرير على أن يخضع هذا التعاون لإشراف صارم من الكونغرس والمحاكم لضمان أنه يخدم المصلحة العامة، وليس مصلحة أي شركة أو إدارة واحدة.
برنامج مافنويستعرض المقال أمثلة على التحول الجاري داخل الجيش الأميركي، حيث تقود وكالة الاستخبارات الجغرافيا المكانية الوطنية، جهود تطوير نظام الاستهداف العسكري بالذكاء الاصطناعي المعروف باسم برنامج "مافن".
ويُجمع هذا البرنامج كميات هائلة من البيانات من الأقمار الصناعية وطائرات التجسس بكفاءة ويحللها، ويحدد مواقع راجمات الصواريخ وتشكيلات الجنود والسفن، ويضع علامات على المواقع المحظور استهدافها مثل المستشفيات.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز، إن برنامج "مافن" ساعد في توجبه ضربات أميركية في العراق وسوريا واليمن، وفي عمليات أوكرانية ضد روسيا.
وقد دفع هذا النهج الذي يعتمد على البرمجيات في الحروب، البنتاغون إلى الاعتماد بشكل كبير على القطاع الخاص وفي طليعته شركات مثل "بالانتير" و "أندرويل".
منافسة شرسةفي الوقت ذاته، يحقق خصوم أميركا تقدما سريعا خاصا بهم. فقد نشرت الصين لقطات فيديو لما يبدو أنه اختبار لطائرة روبوتية مرافقة. كما تستخدم روسيا تكنولوجيا رخيصة وفعالة، مثل المسيرة الروسية " في تو يو" (V2U) التي استولت عليها القوات الأوكرانية، والتي يمكنها تعقّب الأهداف والانقضاض عليها دون أي توجيه بشري، رغم أنها مكوّنة من قطع تجارية بسيطة.
غير أن مجلس تحرير نيويورك تايمز يحذر من أن اعتماد الولايات المتحدة على أنظمة "فائقة التطور" يجعلها أكثر هشاشة أمام الهجمات السيبرانية والتشويش وتعطيل الأقمار الصناعية، وهي مجالات تركز عليها الصين بشدة.
ويستشهد المقال في هذا السياق بتصريح لروبرت وورك، نائب وزير الدفاع الأميركي السابق، الذي قال فيه إن "كل نظام اتصالات لدينا تغطيه أجهزة تشويش صينية… ويسأل قائدهم: كيف أحطم الشبكة القتالية الأميركية؟".
التهديد الأخطرلكن التهديد الأخطر -بحسب المقال- يتمثل في تلاقي الذكاء الاصطناعي مع البيولوجيا. فقد حذرت شركتا "أوبن إيه آي" و "أنثروبيك" من أن الذكاء الاصطناعي قد يُمكّن أفرادا عاديين من تصميم مسببات أمراض فتاكة. وقد أظهر طلاب من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مدى سهولة ذلك عندما استخدموا روبوتات محادثة لإعداد وصفات لأربعة فيروسات وبائية خلال ساعة واحدة فقط.
إعلانودعا مجلس تحرير نيويورك تايمز واشنطن إلى قيادة الابتكار ووضع القيود بصياغة معاهدات للحد من انتشار الأسلحة الذاتية التشغيل، وتشديد الرقابة على المواد البيولوجية، وإعادة الاستثمار طويل الأمد في الجامعات، وفرض رقابة على تصدير الشرائح المتقدمة للذكاء الاصطناعي.
وقد أعرب مسؤول سابق في البنتاغون عن اعتقاده أن السرعة التي تتطور بها الحروب "ستتجاوز قريبا قدرة البشر على السيطرة عليها". ولمنع ذلك، تنصح الصحيفة أميركا بأن تربح سباق الأسلحة الذاتية وفي الوقت نفسه تقود العالم نحو السيطرة عليها.