جلعاد أردان: يجب محاكمة الأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية وليس إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
طالب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، الجمعة، بمحاكمة المنظمة الأممية أمام محكمة العدل الدولية، وليس تل أبيب.
وفي تغريدة له على منصة إكس، قال أردان: "تظهر الإجراءات في لاهاي كيف تحولت الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى أسلحة في خدمة المنظمات الإرهابية".
وأضاف: "إن استخدام اتفاقية منع الإبادة الجماعية ضد دولتنا وخدمة النازيين في عصرنا، يحيى السنوار وإسماعيل هنية، يثبت أنه لا يوجد مستوى أخلاقي منخفض لم تنحدر إليه الأمم المتحدة".
وتابع قائلًا: "الأمم المتحدة هي التي يجب أن تحاكم في لاهاي بتهمة غض الطرف، وبالتالي العمل كشريك، في حفر أنفاق الإرهاب في غزة، واستخدام المساعدات الدولية لإنتاج الصواريخ والقذائف، وفي تعليم الكراهية والقتل".
وادعى المسؤول الإسرائيلي أنه "إذا لم يبق في الأمم المتحدة سوى ذرة واحدة من العقل والأخلاق، فإن الملاحقة الدنيئة التي ينفذها الإرهاب الذي يدعم جنوب إفريقيا لا بد وأن تلقى في مزبلة التاريخ في الأيام المقبلة".
وجاءت تصريحات أردان في ختام اليوم الثاني والأخير من جلستيّ الاستماع التي عقدتهما محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، في إطار النظر بالدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، واتهمتها فيها بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.
وتأتي هذه الاتهامات في استمرار للخلاف الدائر بين تل أبيب والمنظمة الأممية منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حيث انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في عدة مناسبات الأعمال "العدائية" الإسرائيلية ضد سكان غزة.
عديلة هاشم.... محامية تقف في وجه إسرائيل وتتهمها بإرتكاب جرائم ضدّ الإنسانيةشاهد: تظاهرة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تضامنًا مع الفلسطينيينومطلع كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعلن غوتيريش تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، لوصف الوضع في قطاع غزة وإسرائيل، باعتباره "تهديدًا للسلم والأمن الدوليين".
وتعرض غوتيريش أكثر من مرة، لهجوم شديد من مسؤولين إسرائيليين، جراء تصريحاته المتعلقة بحرب غزة، على رأسهم أردان الذي وصفه بأنه "فاقد لبوصلته الأخلاقية"، بعد تصريحات غوتيريش التي قال فيها إن غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل في لاهاي تصف اتهامات جنوب إفريقيا لها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين "بالخاطئة" شاهد: ذعرٌ ودماء ودمار قرب مستشفى الأقصى.. قصف إسرائيلي يحصد أرواح أكثر من 20 فلسطينيا في دير البلح الأمم المتحدة "قلقة" بعد مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وطالبي لجوء إريتريين في تل أبيب أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة إسرائيل إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب أفريقيا اليمن حركة حماس الحوثيون قطاع غزة البحر الأحمر الشرق الأوسط لاهاي إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب أفريقيا اليمن حركة حماس أمام محکمة العدل الدولیة الأمم المتحدة جنوب إفریقیا یعرض الآن Next ضد إسرائیل فی لاهای
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة واتهمتها بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت شددت المنظمة الدولية على أنها تبذل كل جهد ممكن لتوزيع الكميات المحدودة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون -أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- إن المنظمة الدولية "تنشر الذعر" عبر تصريحات "منعزلة عن الواقع" وادعى أن إسرائيل "تسهل باستمرار" إدخال المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم وما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.
وأشار دانون إلى أن هذه الوسائل "ستستمر بشكل متزامن" منتقدا ما وصفه بفشل الأمم المتحدة في التعامل بمرونة مع الأوضاع الجديدة.
الأمم المتحدة ترفض التعاون مع مؤسسة بديلةفي المقابل، جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على أن المنظمة ترفض التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.
وشدد دوجاريك على أنه لا يوجد فرق بين قائمة المستفيدين الذين تتعامل معهم المنظمة الجديدة وتلك التي وافقت عليها الأمم المتحدة سابقا، مضيفا "لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".
كما أوضح أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتسلم المساعدات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها على المحتاجين، مؤكدا أن أي تأخير أو عرقلة لا تعود إلى تقاعس أممي بل إلى القيود المفروضة من قبل إسرائيل نفسها.
إعلانوقال دوجاريك أيضا "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدًا: هذا ليس لأننا لا نحاول".
وتفاقمت الانتقادات بعد إصابة 47 شخصا نتيجة تدافع وفوضى داخل أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع أول أمس.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية مقرها الرئيسي جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بدعوى أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وأنشئت هذه المؤسسة كمبادرة بديلة لتوزيع المساعدات بعيدا عن الأمم المتحدة، بعد اتهامات إسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حماس، وهي اتهامات تنفيها المنظمة الأممية بشدة وتتهم بدورها مع دول ومنظمات كثيرة إسرائيل وحصارها الذي تفرضه على قطاع غزة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحصار، أدت إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الصحية والإنسانية.