تباين أوروبي بشأن المشاركة في التحرك العسكري ضد الحوثيين
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تفردت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، الجمعة، بعدم مشاركتها في الضربات الأميركية والبريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن وبعدم توقيعها حتى على بيان يسوغ الهجوم أصدرته عشر دول.
فقد سلط هذا الاختلاف الضوء على الانقسامات في الغرب حول كيفية التعامل مع الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يستهدفون السفن المدنية في البحر الأحمر منذ أسابيع فيما يقولون إنه احتجاج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب رويترز.
ونفذت طائرات وسفن وغواصات حربية أميركية وبريطانية عشرات الهجمات الجوية في أنحاء اليمن ليلا ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على أحد أكثر طرق الشحن التجارية ازدحاما في العالم.
وقال مسؤولون أميركيون إن هولندا وأستراليا وكندا والبحرين قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية.
ووقعت ألمانيا والدنمارك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية بيانا مشتركا مع هذه الدول الست يدافع عن الهجمات وينذر باتخاذ إجراءات أخرى لحماية التدفق الحر لتجارة البحر الأحمر إذا لم يتراجع الحوثيون.
وقال مصدر في مكتب رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، إن إيطاليا رفضت التوقيع على البيان ومن ثم لم يطلب منها المشاركة في الهجوم ضد الحوثيين.
لكن مصدرا حكوميا قال لرويترز إن إيطاليا طُلِبت منها المشاركة، لكنها رفضت لسببين، أولهما أن أي مشاركة إيطالية كان يتعين إقرارها عبر البرلمان، وهو ما يستغرق وقتا، وثانيهما أن روما تفضل مواصلة السير في طريق سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر.
وبعد ساعات، ذكر بيان للحكومة أن "إيطاليا تدعم عمليات الدول الحليفة التي لها الحق في الدفاع عن سفنها ومصالح تدفق التجارة العالمية والمساعدات الإنسانية".
وقال مسؤول فرنسي اشترط عدم نشر اسمه لرويترز إن باريس تخشى أن تفقدها المشاركة في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أي نفوذ كانت تمتلكه في المحادثات لنزع فتيل التوتر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل. وانصب جانب كبير من دبلوماسية فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية على تجنب التصعيد في لبنان.
وفي إشارة إلى الدعم الضمني المحتمل للتحرك الأميركي، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا ذكرت فيه أن الحوثيين يتحملون مسؤولية التصعيد.
لكن دبلوماسيا مطلعا على موقف فرنسا قال لرويترز إن باريس لا تعتقد أن الهجوم يمكن اعتباره دفاعا مشروعا عن النفس.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، إن مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر لأنها تريد تعزيز السلام في المنطقة.
وقالت للصحفيين في مدريد: "يتعين على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائما بالسلام والحوار".
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أبدى وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيت،و إحجاما عن استهداف الحوثيين، قائلا لرويترز إنه يجب وقف عدوانهم دون إثارة حرب جديدة في المنطقة.
وظهر تباين الآراء في الغرب حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين، الشهر الماضي، حين دشنت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها عملية "حارس الازدهار" لحماية السفن المدنية في ممرات الشحن المزدحمة بالبحر الأحمر.
ولم تشارك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في المهمة لعدم رغبتها في وضع سفنها البحرية تحت قيادة الولايات المتحدة.
وتشارك الدول الثلاث بالفعل في عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يحسم قريبا أمر مبادرة جديدة.
وأضافت "قد يقرر الاتحاد الأوروبي... في غضون أيام قليلة أنه يجب أن تكون هناك مهمة (بحرية). لا نعرف بعد نطاق هذه المهمة إذا تمت الموافقة عليها. لكن موقف إسبانيا، في الوقت ذاته، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية والالتزام بالسلام، ليس هو التدخل في البحر الأحمر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكرة يُمدد فترة تأكيد المشاركة في الدرجة الأولى !
قرر مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم إلغاء دوري الدرجة الثانية، واعتماد إقامة دوري الدرجة الأولى فقط للموسم الرياضي 2026/2025، وعلى ضوء هذا القرار تم تمديد فترة تأكيد المشاركة في الدرجة الأولى حتى يوم السبت 12 يوليو الحالي.
وستكون الفرصة متاحة أمام 27 ناديًا، وهي: قريات، وبوشر، والعامرات، ونخل، والسويق، ومجيس، وخصب، ودبا، وبخاء، ومدحاء، وينقل، وضنك، ونخل، والحمراء، والبشائر، وبدية، والوحدة، والكامل والوافي، والطليعة، والعروبة، ومرباط، والاتحاد، وإزكي، وطاقة، ودماء والطائيين، والوسطى، والاتفاق، من أجل إعادة ترتيب أوراقها من جديد والمشاركة في منافسات دوري الدرجة الأولى، علمًا بأن 9 أندية حتى الآن أكدت المشاركة في الدرجة الأولى، وهي: صلالة، وأهلي سداب، ونزوى، ومسقط، وفنجاء، والمضيبي، وجعلان، والمصنعة والسلام.
وحسب المادة (49) من لائحة المسابقات، فإن عدد أندية الدرجة الأولى يجب أن لا يقل عن 10 أندية، وكان مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم قد قام بجهد كبير من خلال التواصل مع الأندية التي لم تُعلن رغبتها في المشاركة، والاستماع إلى الصعوبات التي تواجهها، ومساعدتها في إيجاد الحلول المناسبة.
من جانب آخر، أقر مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم إقامة الدوري الأولمبي تحت 21 سنة، وأن تكون المشاركة إلزامية لأندية النخبة تماشيًا مع المعيار الرياضي ضمن نظام التراخيص الآسيوية، وفتح باب الرغبة في المشاركة لجميع الأندية المنتسبة للاتحاد، وحدد يوم السبت 12 يوليو الجاري آخر موعد لاستلام رغبات المشاركة من عدمها.
وستكون المشاركة للاعبين من مواليد 2004 و2005 و2006، وستكون المشاركة إجبارية لثلاثة لاعبين طوال المباراة من مواليد 2005 و2006، أما دوري تحت 19 سنة، فستكون المشاركة للاعبين من مواليد 2006 و2007، و3 لاعبين من مواليد 2008 طوال المباراة، وأما دوري تحت 17 سنة، فسيكون لمواليد 2009 و2010، مع إلزامية مشاركة 3 لاعبين من مواليد 2010 طوال المباراة، أما دوري تحت 10 سنوات، فسيكون لمواليد 2015 و2016، كما تقرر أيضًا إلغاء دوري تحت 15 سنة، وذلك ضمن التوجه لتطوير المسابقات السنية بما يتماشى مع المتطلبات الفنية الحديثة.
وفي نفس السياق وفي تطور مفاجئ علقت إدارة نادي السلام أمر المشاركة في نشاط كرة القدم في الموسم المقبل ٢٠٢٦/٢٠٢٥، وربطت إدارة النادي أمر إزالة التعليق وجعله مرهونا بترفيع النادي للعب بدوري عمانتل لكرة القدم بدلا من الدرجة الأولى.
وأشار البيان الذي أصدره النادي أن التعليق جاء بسبب مخالفة للائحة المسابقات وعدم تطبيق العدالة والمساواة بين الأندية مؤكدا في الوقت نفسه أن نادي السلام كان من أول الداعمين لمسيرة كرة القدم العُمانية وذلك من باب إيمانه بأهمية الالتزام باللوائح والنظم والقوانين ولضمان بيئة تنافسية عادلة وصحية وذهب البيان للإشارة إلى أنه كانت الآمال معقودة على الاتحاد الجديد الذي تم انتخابه مؤخرا على أن يبدأ بتصحيح المسار وتطبيق اللوائح وتحقيق العدالة المنشودة بين جميع الأندية دون استثناء، وأورد البيان أن هناك مخالفات جسمية وقفا للمادة العاشرة من لائحة المسابقات التي ضربت بمبدأ العدالة والمساواة، وأشار إلى أن النظام كان في السابق يقضي بصعود ثلاثة أندية لدوري عمانتل من الدرجة الأولى وتم الإلغاء بسبب غياب الأندية عن المشاركة والاكتفاء بصعود ناديين وترتب عليه تقليص عدد الأندية المشاركة إلى ١٢ ناديا.
وأوضح البيان أن النادي وجد نفسه مضطرا لاتخاذ هذا القرار ومن باب الإشارة إلى أن مجلس إدارة الاتحاد الجديد قد عمل على تصحيح نظام الصعود وأعاده كما كان في السابق بوجود ١٤ ناديا في دوري عمانتل وهذا التصحيح طال الأندية التي كانت تلعب في دوري عمانتل والتي هبط منها هذا الموسم عبري وصور، وباختصار فإن إدارة السلام ترى أن الحق لها بترفيع فريقها إلى دوري عمانتل كونه صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم .
وعلق محمد المقبالي أمين الصندوق بنادي السلام والمتحدث الإعلامي للنادي قائلا: إن سبب التعليق، لنا مطلب وإذا تحقق المطلب سوف نرجع للمشاركة، وغير ذلك ربما لمجلس الإدارة قرار التعليق ساريا وأن النادي متمسك بحقه القانوني في اللعب بدوري عمانتل أو تكون هناك آلية غير التي اتبعها الاتحاد في عملية إبقاء الهابطين، وأكد أن القرار مربوط برد الاتحاد العُماني على الرسالة التي سوف ترسل له، وأضاف المقبالي: هناك تواصل شفهي بين المهندس عبدالله بن علي العبري رئيس نادي السلام وسعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي، رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم حول هذا الموضوع وتم من خلاله إيضاح مطالب النادي.