تقنية تتيح للسيارات الكهربائية القيادة ذاتياً لمحطات الشحن
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
تختبر شركتا صناعة السيارات ومكوناتها الألمانيتان فولكس فاغن وبوش تكنولوجيا جديدة، تسمح للسيارات الكهربائية بقيادة نفسها إلى أي محطة شحن، وإعادة شحن بطارياتها، دون الحاجة إلى وجود سائق.
وقالت بوش أثناء عرض التكنولوجيا التي طورتها بالتعاون مع شركة كارياد للبرمجيات التابعة لمجموعة فولكس فاجن، ضمن فعاليات معرض لاس فيجاس الدولي للإلكترونيات (سي.
وقالت الشركتان إن التقنية الجديدة يمكن أن تنهي مشكلة انتظار سائق السيارة لفترة طويلة أمام محطة الشحن، واحتمال تعرضه للغرامة في عدم الخروج بسرعة من المحطة بمجرد الانتهاء من إعادة شحن البطارية.
وتعتمد تقنية القيادة الذاتية للسيارات في محطة الشحن، التي يتم اختبارها في موقع بوش للأبحاث والتطوير بمدينة لودفيجسبورغ بألمانيا، على وجود ذراع آلية تقوم بتوصيل جهاز الشحن بالبطاريات ثم نزع كابل التوصيل بعد انتهاء الشحن.
وأشارت بوش إلى أن تكنولوجيا قيادة السيارات ذاتياً لإيجاد مكان خالٍ في ساحة الانتظار موجودة بالفعل منذ مدة ومتوفرة حالياً لسائقي سيارات معينة في أماكن انتظار السيارات متعددة الطوابق في مطار شتوتغارت الألمانية، مع اعتزامها توفيرها في مزيد من أماكن الانتظار خلال الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه فإن بوش ليست الشركة الوحيدة التي تطور تقنيات لتسيير السيارات في أماكن الانتظار أو محطات الشحن ذاتياً.
وتحاول شركة إتش.إل ماندو السماح للسيارات بالدخول إلى مكان الانتظار في الساحات آلياً دون الحاجة إلى إضافة تكنولوجيا جديدة إلى السيارة. وعرضت الشركة نظاماً يسمى "باركي" في معرض سي.إي.إس، وهو عبارة عن منصة بمحركات كهربائية تدخل تحت السيارات ثم تتحرك بها داخل مكان الانتظار، حتى تصل إلى المساحة الخالية وتضع فيها السيارة دون أي تدخل من السابق.
وتقول الشركة الكورية الجنوبية إن هذه التقنية تساعد في تحقيق أقصى استفادة من المساحات المتاحة في مكان الانتظار، حيث يمكنها تحريك السيارة بشكل جانبي دون الحاجة إلى دورانها حول محورها، وهو ما يقلل المساحة التي تحتاجها السيارة للدخول أو الخروج من مكان الانتظار.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
السيارات ذاتية القيادة تهدد الأطفال وقرار عاجل بسحبها
اضطرت شركة "وايمو" (Waymo)، الذراع المختصة بالقيادة الذاتية لشركة "ألفابت" (الشركة الأم لجوجل)، إلى سحب عدد كبير من السيارات ذاتية القيادة بعد الكشف عن خطأ برمجي خطير يهدد سلامة الأطفال.
وقد جاء هذا الاستدعاء لـ 3067 مركبة أجرة آلية بعد فترة وجيزة من فتح الحكومة الأمريكية تحقيقًا في هذه المسألة، مما يسلط الضوء على التدقيق التنظيمي المتزايد الذي يواجه قطاع النقل الذاتي.
تفاصيل الخلل البرمجي والعدد المتأثرأعلنت "وايمو" أنها استدعت 3067 مركبة أجرة آلية بسبب مشكلة في البرمجيات.
ويكمن الخلل في أن نظام القيادة الذاتية للمركبات كان يسمح لسيارات الأجرة الآلية بتجاوز حافلات المدارس المتوقفة التي تكون أضواؤها الحمراء الوامضة وذراع التوقف ممدودة.
يعد هذا التصرف انتهاكًا خطيرًا لقوانين المرور في معظم الولايات الأمريكية التي تفرض التوقف التام عند رؤية إشارات التوقف الخاصة بالحافلات المدرسية، وذلك لضمان عبور الأطفال بأمان.
الخطر المحدق بسلامة الأطفالتكمن الخطورة البالغة لهذا الخلل في أنه يزيد بشكل كبير من خطر اصطدام مركبة الأجرة الآلية بطفل يكون في طريقه للخروج من الحافلة أو الاقتراب منها. وتعد سلامة الأطفال أولوية قصوى، وقد أثارت هذه الحوادث المتكررة قلقًا عميقًا لدى السلطات الفيدرالية والمناطق التعليمية التي سجلت حوادث تجاوز متعددة من قبل مركبات "وايمو"، حتى بعد مزاعم الشركة بتطبيق تحديثات سابقة.
جاء قرار الاستدعاء من "وايمو" بعد أن فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) تحقيقًا رسميًا في المسألة.
وقد طلبت الهيئة الفيدرالية معلومات مفصلة حول كيفية تعامل نظام القيادة الذاتية لـ "وايمو" مع حافلات المدارس المتوقفة.
هذا التحقيق، بالإضافة إلى التقارير الإعلامية والحوادث الموثقة في مناطق مثل أوستن بولاية تكساس، دفع الشركة إلى اتخاذ قرار سريع وواسع النطاق لسحب هذا العدد الكبير من المركبات بهدف إصلاح الخلل البرمجي بشكل نهائي.
أكدت "وايمو" أنها تعمل على تحديث البرنامج المعني لحل المشكلة بشكل جذري.
ورغم أن الشركة تشير إلى أنها لم تسجل أي إصابات ناتجة عن هذا الخلل، فإن هذا الاستدعاء يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه تقنية القيادة الذاتية.
وتؤكد هذه الحادثة أن الأنظمة الذكية يجب أن تكون قادرة على تفسير والاستجابة ليس فقط لقوانين المرور الأساسية بل أيضًا للسيناريوهات الحيوية التي تتطلب درجة عالية من الحذر لضمان سلامة جميع مستخدمي الطريق، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال.