ضغطت مجموعة من الديمقراطيين اليهود في مجلس النواب الأميركي على السفير الإسرائيلي مايكل هرتزوغ بشأن "التعليقات التحريضية" التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريش، وفق ما نشره موقع "أكسيوس" الأميركي.

يقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إن التصريحات والإجراءات التي اتخذها الوزراء اليمينيون، خاصة فيما يتعلق بالحرب في غزة، سببت توترا متزايدا بين إسرائيل والعديد من حلفائها، وخاصة إدارة الرئيس جو بايدن والأحزاب الديمقراطية.

وقال سموتريتش، وزير المالية، في مقابلة أجريت مؤخرا مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوات لتشجيع هجرة غالبية الفلسطينيين في غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني شخص، إلى بلدان أخرى.

كما أعرب بن غفير، وزير الأمن القومي، عن دعمه لمثل هذه الخطوة، قائلا إنها ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.

ماذا حصل؟

جلس هرتزوغ مع ما يقرب من 15 عضوا يهوديا، وفقا لما ذكره 6 أعضاء حاضرين في الاجتماع. قال النائب جان شاكوفسكي لموقع "أكسيوس" إن عدم الموافقة على تعليقات الوزيرين تم التعبير عنها بالإجماع من قبل الأعضاء. وقال النائب براد شنايدر إنه في حين أن تعليقات الوزيرين كانت محور التركيز الأساسي للاجتماع، فقد تم طرح "قائمة كاملة من التصريحات غير الحكيمة لأعضاء الكنيست". لفت النائب جريج لاندسمان: "لقد ضغطنا على السفير بشأن تصريحات بعض هؤلاء اليمينيين حول ما سيحدث بعد ذلك في غزة، كجزء من سلسلة من التصريحات البغيضة حقا". حذر المشرعون من أن التعليقات تضر ليس فقط بالجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة رهائن ووقف القتال في غزة، ولكن أيضا بالرأي العام الأميركي تجاه إسرائيل. قال النائب ستيف كوهين ملخصا الحجة التي تم تقديمها: ما فعله هذان العضوان في مجلس الوزراء جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا نحن الذين نؤيد إسرائيل بنسبة 100 بالمئة. قال مصدر مطلع على الاجتماع إنه ردا على المخاوف التي أثارها المشرعون، رد السفير بتصريح نتنياهو أن إسرائيل لا تسعى إلى تهجير الفلسطينيين بالقوة أو إعادة احتلال غزة. أكد السفير أيضا على أنه يُسمح لبن غفير وسموتريتش بالتحدث بحرية، لكن تصريحاتهما لا تمثل بالضرورة الموقف الرسمي للحكومة. كان البعض غير راضين عن ردود هيرزوغ، حيث قالت شاكوفسكي، وهي واحدة من الأعضاء الأكثر تقدمية، إنها وزملاؤها "لقد بذلوا قصارى جهدهم للحصول على نوع من الإجابة، ولم يحصلوا على شيء". وأضافت: "كان أقوى مؤيدي إسرائيل يضغطون عليه بشدة، وظل يهز رأسه قائلًا: ليس هناك ما يمكنني فعله".

وقال أحد أعضاء مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي لموقع "أكسيوس" إن بن غفير يستخدم الحرب في غزة من أجل "حملة سياسية متطرفة"، وبدلا من كبح جماحه، يلتزم نتنياهو الصمت معظم الوقت لأسباب سياسية داخلية.

وأكدت السفارة الإسرائيلية لموقع "أكسيوس" إن "السفير هرتزوغ يحافظ على اتصالات منتظمة مع أعضاء الكونغرس الأميركي، مما يسمح له بإبقائهم على اطلاع دائم بالسياسة الرسمية للحكومة الإسرائيلية. ونحن لا نعلق على محتوى هذه المناقشات الخاصة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غزة إسرائيل جو بايدن إسرائيل بن غفير هرتزوغ الكنيست صفقة رهائن إسرائيل نتنياهو إسرائيل نتنياهو الكونغرس الأميركي إسرائيل أميركا إيتمار بن غفير بتسلئيل سموتريتش غزة إسرائيل جو بايدن إسرائيل بن غفير هرتزوغ الكنيست صفقة رهائن إسرائيل نتنياهو إسرائيل نتنياهو الكونغرس الأميركي أخبار إسرائيل بن غفیر فی غزة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: ترامب سيعين جنرالا أمريكا لقيادة قوة الاستقرار في غزة

تعتزم إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

وقال مسؤولان إسرائيليان إن سفير الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوة الاستقرار الدولية، وستُعيّن لواء قائدا لها.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: "بل إن والتز قال إنه يعرف اللواء شخصيًا، وأكد أنه شخص جاد للغاية".




قال مسؤولون إسرائيليون إن والتز أكد أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوة الاستقرار الدولية، من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفقًا للمعايير المناسبة.

وقالت مصادر مطلعة للموقع إن الولايات المتحدة اقترحت أن يعمل المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، ممثلاً لمجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة فلسطينية تكنوقراطية مستقبلية.

في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.




وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد.

وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".

واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام وأن تنشىء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.

ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.

وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".

مقالات مشابهة

  • فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غير شرعي
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • خلال 24 ساعة.. السفير الأميركيّ زار برّي مرّتين
  • سلام استقبل مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان بحضور السفير الأميركي
  • أكسيوس: ترامب سيعين جنرالا أمريكيا لقيادة قوة الاستقرار في غزة
  • في أقل من 24 ساعة.. بري يلتقي للمرة الثانية السفير الأميركي في عين التينة
  • أكسيوس: ترامب سيعين جنرالا أمريكا لقيادة قوة الاستقرار في غزة
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل