بلاغ للنائب العام ضد البلوجر سوزي الأردنية بتهم هدم القيم الأسرية
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
قدم ايمن محفوظ المحامي بلاغ للنائب العام ضد البلوجر سوزي الاردنيه والتي نشرت في بث مباشر علي مواقع التواصل الاجتماعي وصله من السباب والتحقير لوالدها علي العامه واعترفت بممارسه الدعاره بمساعده ابيها.
وجاءت تفاصيل البلاغ الذي تقدم به المحامي ايمن محفوظ ضد البلوجر سوزي الاردنيه.
بانه بعد ان اثارت البلوجر الشابه سوزي ايمن والمشهوره باسم سوزي الاردنيه ردود افعال غاضبه من المجتمع المصري والعربي بعد فضيحه السباب والتحقير للوالداها علي مواقع التواصل الاجتماعي في بث عام.
اشار محفوظ في بلاغه ضد سوزي الاردنيه
بانها اعترفت علنا بممارسه الدعاره بمساعده والدها وهو ما يمثل الجرائم المنصوص عليها في المواد 25و26 و27 من قانون مكافحه الجرائم المعلوماتيه من خلال انشاء حساب علي الانترنت بقصد تسهيل ارتكاب جريمه لهدم القيم الاسريه بمحتوي اباحي والعقوبه الحبس مدة لاتقل عن6 أشهر، وبغرامة 100 ألف ج، ، لكل من اعتدى على المبادئ أو القيم الاسرية فى المجتمع المصرى، أو انتهك حرمة الحياه الخاصة لشخص ما دون رضاه،
واضاف المحامى في بلاغه ان المحتوي الاجرامي الذي عرضته سوزي الاردنيه والذي قدم مع البلاغ اسطوانه مدمجه عليها الفيديو محل البلاغ والذي يؤكد انه كان فى معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة. والذي صرحت بالفيديو علنا بعملها في تجاره الجسد بعنايه ابيها. والجريمه حسب القانون تتحقق سواء كانت تلك المعلومات المنشورة صحيحة ام لا.
وطالب محفوظ في ختام بلاغه الإلكتروني للنائب العام بصفته محامي الشعب بالمطالبه بسرعه اصدار امر بالقبض علي سوزي الاردنيه للتحقيق معها واستصدار امر بمنعها من السفر تمهيدا لتقديمها للمحاكمه الجنائيه العاجله
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
خواطر اجتماعية.. الدكتورة سعاد العزازي: لا بد من الصحوة الأسرية وإعادة التفكير في مفاهيم التعليم والنجاح
استكمالًا لموضوع الثانوية العامة، وحديثي هنا موجَّه إلى الأسرة: أعزائي الآباء والأمهات، أَلَم يَأنِ الأوان لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تشوب ثقافة التعليم والشهادة الجامعية؟
ألم يَأنِ الأوان أن نرحم أبناءنا من الوقوع فريسةً للأمراض النفسية والاجتماعية، فقط لأنهم لم يحققوا “أحلامكم” في الالتحاق بكلية “مرموقة”؟
من الذي قرر ما هي “الكلية المرموقة”؟
مصطلح “كلية مرموقة” مصطلح واسع وفضفاض…
لكن من الذي حدد هذه “المرموقية”؟
من وجهة نظر الدين؟
أم من نظرة المجتمع المحلي؟
أو من منظور الاقتصاد وسوق العمل؟
أم مجرد قناعات موروثة عن أن “الناس لا تحترم إلا الدكاترة والمهندسين”؟
لماذا لم نتوقف لحظةً لمراجعة هذا المفهوم؟
لماذا لم نُجْرِ تصحيحًا لهذه الثقافة التي حوّلت حياة الكثير من الأسر إلى قلق وضغط دائمين؟
أين ذهب دفء الأسرة؟
لقد افتقدنا، وبدون مبالغة، قيمًا ومعاني عميقة:
جلسات العائلة الهادئة
الأحاديث العفوية عن الذكريات
النقاش حول تطلعات الحياة بعيدًا عن الدرجات والامتحانات
تحوّل البيت إلى مركز دروس مكثفة:
درس داخل المنزل وآخر خارجه لنفس المادة!
بل أحيانًا مع أكثر من مدرس…
هل أصبح هذا هو “الطبيعي” الجديد؟
يا الله، لطفك بنا.
توازن مهم: الصحة النفسية أم شهادة “كبيرة”؟
سؤال صريح لكل أب وأم:
أيهما أهم؟
أن يكون ابنك سويًّا نفسيًّا واجتماعيًّا؟
أم أن ينهار بسبب أعباء لم يخترها، لتحقيق حلم لم يكن حلمه من الأساس؟
حين تسأل بعض الطلاب: “ما هدفك من الثانوية العامة؟”
يُجيبون:
“لا أعرف… أبي وأمي يريدانني في كلية مرموقة.”
هكذا يعيشون لا لأجل أحلامهم، بل من أجل طموحات غيرهم.
خيبة الأمل بعد “النجاح”
بعض الأبناء، بالفعل، يدخلون كليةً “مرموقة”… لكنهم يكتشفون لاحقًا أن هذا التخصص لا يناسبهم، فيتوقفون عن الدراسة أو يفقدون شغفهم تمامًا.
يعيشون في عزلة، بخيبة أمل مريرة.
لابد من صحوة أسرية قبل فوات الأوان، صحوة نعيد بها حساباتنا وتصوراتنا حول التعليم والنجاح.
كيف نُعِد أبناءنا للحياة لا للامتحانات فقط؟
علينا أن نغرس فيهم القيم التالية:
أن الله كرم الإنسان بالعقل لا بالشهادة
أن النجاح الحقيقي يبدأ من الإخلاص والنية
أن مراقبة الله والتقوى هما الأساس
أن الإنسان قد يكون “مرموقًا” بأخلاقه وتأثيره وليس فقط بلقبه
أبناؤنا قادرون - بإذن الله - على بناء مستقبل مشرق،
لكن بشروطهم هم، وبما يوافق شخصياتهم وقدراتهم الفعلية، وليس بمقاسات اجتماعية مفروضة.
القدوة ليست دائمًا “أصحاب الشهادات”
كم من أشخاص نلتقيهم يوميًا، حاصلين على قدر بسيط من التعليم، لكنهم يمتلكون حكمة ونُضجًا، ويُقنعونك بفلسفة الحياة بكل بساطة وهدوء.
صاغوا لأنفسهم حياة كريمة، خالية من الضغط والتوتر، وأصبحوا قدوة حقيقية في مجتمعاتهم الصغيرة.
لنُعد التفكير… بثقافة جديدة، نحن شددنا على أنفسنا، فشدد الله علينا.. لسنا ملومين بالكامل، فثقافتنا تشكلت على عبارات مثل:
• “اللي بيأكل على ضرسه ينفع نفسه”
• “شهادتك هي سلاحك”
• “ما حدش بيحترمك إلا لو بقيت دكتور أو مهندس”
لكن…
الآن حان الوقت لنعيد التفكير.
حان الوقت لتغيير هذه الموروثات، ولخلق بيئة هادئة، متزنة، تسودها الثقة والحب بين الأبناء وآبائهم، وتقوم على الحوار لا الإملاء،
وعلى الدعم لا الضغط.
فلنترك لأبنائنا الفرصة لصناعة ذواتهم، لماذا لا نترك أبناءنا وبناتنا يسعون لتحقيق ذواتهم، وفق مفهومهم هم عن الحياة؟
وفق اهتماماتهم، شغفهم، وطاقاتهم؟
دعونا نؤمن بهم… وندعمهم، لا نوجههم فقط.
أ.د / سعاد العزازي
أستاذ علم الاجتماع بجامعة الأزهر الشريف