نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحفيين إدوارد وونج وباتريك كينغسلي قال فيه إنه عندما وقف وزير الخارجية أنتوني بلينكن على مدرج مطار القاهرة يوم الخميس قبل عودته إلى الولايات المتحدة، أعرب عن ثقته في الدعم الذي قال إنه حصل عليه من القادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط لرؤية غزة ما بعد الحرب، وفي نهاية المطاف تشمل دولة فلسطينية إلى جانب "إسرائيل".



وقال في نهاية أسبوع من الدبلوماسية عالية المخاطر مع عشر حكومات: "لن يحدث أي من هذا بين عشية وضحاها. لكن هناك رغبة أكبر الآن لدى الدول لاتخاذ القرارات الصعبة والقيام بما هو ضروري للتقدم على هذا المسار".

ولكن مهما استطاع بلينكن أن يكون قد اكتسب في محادثاته مع الزعماء العرب والأتراك، إلا أن الحكومة الوحيدة الأكثر أهمية في المعادلة - الحكومة الإسرائيلية - لم تعط أي إشارة إلى أنها تتماشى مع أهداف إدارة بايدن طويلة المدى. فالإسرائيليون مهتمون بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الدول العربية القوية مثل السعودية، لكنهم يظلون رافضين علنا للمطلب الأمريكي والعربي الحاسم: إنشاء دولة فلسطينية.

يركز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعدوه على الحرب في غزة. وقال داني دانون، أحد كبار المشرعين من حزب نتنياهو في مقابلة: "اليوم، لا يمكن لأحد أن يتحدث مع الإسرائيليين عن دولة فلسطينية. اليوم علينا أن ننظر إلى الاستقرار والأمن".


وخلال رحلته، قال بلينكن مرارا إنه الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الطويل الأمد، مهما كان ذلك صعبا وطموحا. وقال دبلوماسيون أمريكيون آخرون إن اندلاع أعمال العنف في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وفشل الحكومة الإسرائيلية في ذلك اليوم في حماية مواطنيها، يُظهر أن "إسرائيل" لا يمكنها الاعتماد فقط على أجهزتها الأمنية لحماية أمنها.

وترك بلينكن المحادثات الصعبة مع "إسرائيل" قرب نهاية رحلته التي بدأت يوم الجمعة عندما وصل إلى تركيا. ومن هناك ذهب إلى اليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية. وعندها فقط أمضى يوما في المحادثات في "إسرائيل" قبل أن يتوجه إلى رام الله لزيارة السلطة الفلسطينية، ويسافر بالطائرة إلى البحرين ثم مصر.

وكانت هذه هي المهمة الدبلوماسية الرابعة للوزير إلى المنطقة خلال ثلاثة أشهر من الحرب، والأكثر طموحا منذ رحلة الأزمة الأولية التي قام بها بعد أيام قليلة من هجمات حماس.

وبحلول الوقت الذي التقى فيه مع القادة الإسرائيليين يوم الثلاثاء، كان بلينكن قد سمع ما يكفي ليخبرهم أن زعماء المنطقة يرفضون المشاركة في قوة أمنية متعددة الجنسيات في غزة، كما اقترح بعض المسؤولين الإسرائيليين. وقال إن الأمن بعد الحرب يجب أن يتولاه الفلسطينيون غير المرتبطين بحماس، وأن غزة والضفة الغربية يجب أن تديرهما السلطة الفلسطينية، بحسب المسؤولين الأمريكيين.

وعلى الرغم من أن القادة في المنطقة يقولون في الوقت الحالي إنهم لن يدفعوا أموالا لإعادة بناء غزة، إلا أنهم قد يفعلون ذلك إذا وافقت "إسرائيل" على مسار ملموس لإقامة دولة فلسطينية تشمل المنطقتين، بحسب ما قاله بلينكن للمسؤولين الإسرائيليين.

كان هناك أيضا إغراء أكبر: في خيمة صحراوية مفروشة بالسجاد، أخبر زعيم السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بلينكن يوم الاثنين أثناء تناول وجبة من لحم الإبل، أن السعودية لا تزال على استعداد للنظر في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، التي لم تعترف بها رسميا أبدا، إذا وافقت الحكومة هناك على إقامة دولة فلسطينية، حسبما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية. شرط عدم الكشف عن هويته للتفصيل في المباحثات الدبلوماسية بشكل أكثر صراحة.

وفي محادثات التطبيع قبل هجوم السابع من أكتوبر، ركز الأمير محمد بشكل أساسي على انتزاع تنازلات من واشنطن، من بينها معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، والتعاون الأمريكي في برنامج نووي مدني، والمزيد من مبيعات الأسلحة، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

لكن المسؤولين قالوا إن ثمن اعتراف السعوديين الدبلوماسي بـ"إسرائيل" قد ارتفع الآن، لأن المواطنين السعوديين وكثيرين آخرين في جميع أنحاء المنطقة غاضبون مما يعتبرونه مذبحة إسرائيلية في غزة.

ولهذا السبب فإن كل حديث الأمريكيين عن الرؤى طويلة المدى للمنطقة يمكن أن يبقى على هذا النحو: مجرد كلام.

يعارض نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة فكرة الدولة الفلسطينية. لقد ذهب رئيس الوزراء إلى حد الدعوة إلى تعزيز حماس في غزة منذ سنوات لإبقاء السلطة الفلسطينية ضعيفة والفلسطينيين منقسمين. وقال مسؤول وزارة الخارجية إنه عندما طرح بلينكن اقتراح الزعيم السعودي يوم الثلاثاء في تل أبيب، ولم يكن لدى الإسرائيليين رد قوي، والأمريكيون ينتظرون عرضا مقابلا.


اعترض المسؤولون الإسرائيليون على عدة مطالب أمريكية؛ بما في ذلك إبطاء الغزو، والإفراج عن الأموال للسلطة الفلسطينية، والسماح للفلسطينيين النازحين في غزة بالعودة إلى منازلهم في الشمال، حيث تضررت نصف المباني على الأقل. ولم يوافق نتنياهو إلا على السماح لفريق من الأمم المتحدة بالدخول إلى شمال غزة في مرحلة ما لتقييم الأوضاع هناك.

وضغط عليه بلينكن بشأن تصريحات أدلى بها وزيران من اليمين المتطرف في الحكومة يقترحان إخراج الفلسطينيين من غزة بشكل دائم. وبعد أن غادر بلينكن "إسرائيل" صباح الخميس، أصدر نتنياهو بيانا وعد فيه بأن "إسرائيل ليس لديها نية لاحتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين".

ويحتاج نتنياهو إلى أن تحافظ الولايات المتحدة على دعمها الدبلوماسي والعسكري والمالي لـ"إسرائيل". حتى الآن، أعرب الرئيس بايدن عن دعمه القوي لـ"إسرائيل" ولم يضع شروطا على مبيعات القنابل وقذائف المدفعية وغيرها من الأسلحة الأمريكية الصنع لـ"إسرائيل"، على الرغم من الاستنكار العالمي بشأن الضحايا المدنيين والدمار في غزة.

لكن نتنياهو يسعى أيضا إلى استرضاء التيار السائد في "إسرائيل"، الذي يريد أن يستمر الغزو حتى تتم الإطاحة بحماس. ويحتاج إلى تهدئة أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الهش، الذين قد ينسحبون من الحكومة، مما قد يؤدي إلى الإطاحة به، إذا استجاب للعديد من المطالب الدولية.

وقال إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن والذي ينتقد نتنياهو، في مقابلة: "لم تكن زيارة جيدة".

وأضاف أن "حكومة نتنياهو مشلولة تماما. الوزراء اليمينيون المتطرفون لن يتسامحوا مع ما تعتقد الولايات المتحدة أنه ضروري سواء فيما يتعلق بالمراحل النهائية للحرب أو التعامل مع اليوم التالي".

وقال يوآف غالانت، وزير الجيش الإسرائيلي، في لقاء مع بلينكن، إن "إسرائيل" لا تبطئ حملتها في شمال غزة، بل تغير فقط التكتيكات، وفقا لمسؤول إسرائيلي مطلع على الاجتماع تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، تماشيا مع البروتوكول الإسرائيلي.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه قيل لبلينكن أيضا إن النشاط العسكري الإسرائيلي في جنوب غزة سيتكثف بالفعل بسبب حجم التحدي هناك. ويعتقد أن قيادة حماس تختبئ في خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب غزة، ويعتقد أن العديد من الرهائن المتبقين - أكثر من 100 - موجودون في مكان قريب.

كما رفض نتنياهو دعوة بلينكن للسماح للمدنيين بالعودة بسرعة إلى شمال غزة. واضطر غالبية سكان المنطقة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة إلى الانتقال جنوبا مع بداية الحرب، قبل الغزو الإسرائيلي.

وقال مكتب نتنياهو في بيان لصحيفة "نيويورك تايمز": "إعادة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة ستعرضهم للخطر".

وأضافت: "لا يزال هناك آلاف من إرهابيي حماس في شمال غزة، وأميال من الأنفاق الإرهابية تحت الأرض وغيرها من البنى التحتية لحماس التي يتعين على إسرائيل التعامل معها قبل أن يصبح الوضع آمنا لعودة المدنيين".


إن موقف نتنياهو السياسي محفوف بالمخاطر. وقال دانون، أحد كبار المشرعين، إن أولويته هي كسب الإسرائيليين، وليس حكومة الولايات المتحدة "وإعادة الرهائن والقضاء على حماس.. لا أعتقد أن الإسرائيليين سيقبلون أي شيء أقل من ذلك".

قبل أن يسافر من القاهرة عائدا إلى واشنطن اعترف بلينكن للصحفيين بأن هذه هي حاجة "إسرائيل" الفورية، لكنه قال إن المسؤولين الإسرائيليين سيستفيقون لرؤية الصورة الأكبر. وقال: "اندماج إسرائيل وأمنها والطريق إلى الدولة الفلسطينية، هذه هي المعادلة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الشرق الأوسط الشرق الأوسط امريكا السلام صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دولة فلسطینیة شمال غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

خطط نتنياهو وحسابات بلينكن.. لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟

بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موافقتها على المقترح الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن لإبرام صفقة تنتهي باتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، توجهت الأنظار نحو الطرف الإسرائيلي الذي لم يعلن موقفا واضحا حتى الآن.

ونشرت حركة حماس بيانا -أمس الأربعاء- أكدت فيه أنها أبدت الإيجابية المطلوبة للوصول لاتفاق شامل ومُرض يقوم على مطالب الشعب الفلسطيني العادلة.

وأكدت حماس أنه بينما يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحديث عن موافقة إسرائيل على مقترح بايدن، لم يُسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث عن هذه الموافقة.

وأشارت إلى أن العالم لم يسمع أيضا أي ترحيب أو موافقة من قبل إسرائيل على قرار مجلس الأمن المؤيد للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

وكانت حماس قد أعلنت الموافقة على المقترح الأميركي بعد ساعات من إعلان بايدن، وهو ما فاجأ إسرائيل، وفق أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر أحمد جميل عزم، الذي أوضح أن إسرائيل حاولت أن تتذرع بأن تلك الموافقة لم تكن نهائية، قبل أن تعود الحركة مجددا وتؤكد موقفها ببيانها أمس.

واعتبر عزم -في حديث للجزيرة نت- أنه من الطبيعي أن تبدي حركة حماس بعض التحفظات من دون أن ترفض شيئا أو تطلب حتى تعديلات حقيقية على المبادرة، وأشار إلى أن الحركة وافقت على بعض النقاط وطلبت استفسارات بشأن نقاط أخرى، كما طلبت ضمانات، وتحديدا من الولايات المتحدة، وأهمها بشأن وقف إطلاق النار.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية أن إسرائيل تعمل -كعادتها- على إبقاء ثغرات في النصوص، دون تحديد خرائط واضحة لعمليات الانسحاب، أو إعطاء تواريخ محددة لإنجاز بنود الاتفاق.

مفاوضات بلا معنى

وفي حين يؤكد الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة أن جهود التوصل لاتفاق مستمرة ولن تتوقف، يرى الباحث السياسي سعيد زياد أن بلينكن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاولان جر المقاومة والوسطاء إلى "مفاوضات بلا معنى"، و"يتلاعبان بالألفاظ لإطالة أمد الحرب".

واعتبر زياد -في تصريح للجزيرة- أن واشنطن "غير معنية بوقف الحرب كما تدعي، بدليل تجاهلها وجود إسرائيل في معبر رفح وفيلادلفيا، ويبدو أنها تريد استغلال هذا لإحداث تغيير سياسي أو جغرافي في القطاع".

ولا تختلف قراءة المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إذ يرى أن الصمت الإسرائيلي الرسمي على خطة بادين، يعكس توجه نتنياهو لاستمرار القتال إلى ما لا نهاية بما يخدم مصالحه.

وأوضح أن نتنياهو حاول منذ طرح خطة الرئيس الأميركي تجنب الصدام مع واشنطن، وألقى بالكرة في ملعب حماس سعيا منه لتحميلها مسؤولية عدم تنفيذ الخطة الأميركية.

وتساءل المحلل العسكري عن غياب أي أفق للتوصل إلى اتفاق، بعد أن تصرف الجيش الإسرائيلي بشكل عدواني، بالتوغل البري والقصف والغارات من الجو في جميع أنحاء القطاع تقريبا، دون أن يتمكن من هزيمة حماس وتحقيق النصر.

واعتبر أن عدم التوصل إلى اتفاق، "مع استمرار وعود نتنياهو الفارغة بالنصر الكامل في الخلفية، سيضغط على الجيش للتوسع والهجوم في القطاع دون هدف إستراتيجي واضح".

ولفت إلى أن هذا الوضع في غزة لربما سيؤدي إلى استمرار القتال وتوسيعه على الجبهة الشمالية مع لبنان، لأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سبق أن صرح بأن رجاله لن يوقفوا إطلاق النار حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

واشنطن وغياب الثقة

في المقابل، يقول الباحث في الشؤون السياسية والدولية ستيفن هايز إن الولايات المتحدة لا تتخذ مواقف متناقضة، بل تحاول وقف إطلاق النار، لكنها تتعامل مع الوضع من عدة جهات.

ويرى هايز -في حديث للجزيرة- أن المشكلة حاليا تكمن في غياب الثقة بين إسرائيل وحماس، مشيرا إلى أن كل طرف يرى أن الطرف الآخر سيستغل وقف القتال لصالحه عسكريا، ومن ثم يرفضان التوصل لاتفاق.

واعتبر أن التوصل لاتفاق حاليا يتطلب بناءً للثقة بين الطرفين، وهو أمر غير قابل للتحقق في ظل الظروف الراهنة، وفق رأيه.

غير أن الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي يرى أن الجميع شاهد على جملة من التناقضات الأميركية، "فإدارة بايدن منخرطة بالحرب، وتبنت الخطاب الإسرائيلي منذ بدايتها، ومنعت كثيرا محاولات وقف إطلاق النار عبر مجلس الأمن".

وخلص إلى أن إدارة بايدن تريد ابتزاز حركة حماس والضغط عليها، وتوفير الغطاء الدولي والقانوني لاستمرار الحرب، كما أنها تريد أن تحقق للإسرائيليين -عبر ميدان الدبلوماسية- ما لم يحققوه في الميدان.

مقالات مشابهة

  • إيطاليا: نعمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط
  • صحفي إسرائيلي: هكذا تسببت الحرب على غزة في تصدع المشهد السياسي
  • العلامات التجارية الأمريكية تتعرض لضغوط متزايدة بسبب المقاطعة
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها "إسرائيل"
  • هل تلجأ إسرائيل لوقف استعراض القوة الإيرانية بدلا من الحرب معها؟
  • بلينكن ضغط على نتنياهو للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية
  • بوتين يؤكد تدخل الغرب في شؤون الشرق الأوسط
  • واشنطن: نتنياهو أكد لـ "بلينكن" دعمه لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • خطط نتنياهو وحسابات بلينكن.. لماذا ترفض إسرائيل إعلان موقفها من صفقة بايدن؟
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها إسرائيل