الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في غزة على شفا الانهيار التام
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
الثورة نت/,,
أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة على شفا الانهيار التام، بفعل استمرار الإغلاق والمنع التام لإدخال المساعدات، واستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال مهنا في حديث خاص لوكالة “صفا” الفلسطينية اليوم الأربعاء: “حذرنا منذ أسابيع من مغبة الوصول لهذه المرحلة، لأن العوامل والبيئة التي نعمل فيها قد تكون مستحيلة لتحقيق أي استجابة إنسانية إيجابية أو حقيقية يلمسها المدنيون في قطاع غزة، في ظل الواقع المرير الذي يعيشونه”.
وأضاف “نتابع عن كثب آلية إدخال الدعم الإنساني إلى قطاع غزة، وفق ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال، بعد أكثر من شهرين من الإغلاق والمنع التام لإدخال المساعدات لغزة”.
ولفت إلى أن عدم إدخال الدعم الإنساني أدى لتفاقم الأزمة، خصوصًا مع استئناف العمليات العسكرية وتصاعدها في القطاع.
وأكمل مهنا “نحن نرحب بأي جهود يُمكن أن تُنهي الأزمة الإنسانية في غزة، لكن أي إدخال للدعم الإنساني يجب أن يكون متسق تمامًا مع المبادئ الإنسانية التي تضمن عدم التمييز بين مستحقي هذا الدعم”.
وأشار إلى أن هناك آليات امتدت طيلة فترة الحرب الإسرائيلية على غزة عمل فيها الفاعلون في القطاع الإنساني، بما فيها اللجنة الدولية للصليب على إيصال هذا الدعم لمستحقيه بكل شفافية واستقلالية.
وأكد مهنا أن “إسرائيل”، كقوة احتلال، تتحمل المسؤولية الكاملة أمام القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بضمان حصول كل المدنيين الفلسطينيين في غزة على الاحتياجات الأساسية.
وأردف “من غير المقبول تسييس الدعم الإنساني، أو استخدامه كنوع من أنواع الضغط السياسي والعسكري”.
وحول جهود الصليب إزاء تفاقم الوضع الإنساني، قال مهنا: “نحن لم نتوقف عن حوارنا المباشر مع جميع الأطراف، بما فيها السلطات الإسرائيلية، لأجل التوصل لاتفاق يُؤدي لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة وإنهاء معاناة سكانها”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماع وزاري عاجل لحل أزمة مياه الشرب في الغردقة ورأس غارب بتوجيهات من رئيس الوزراء
في استجابة فورية لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عُقد صباح اليوم الإثنين اجتماع وزاري رفيع المستوى ضم وزيري التخطيط والإسكان ومحافظ البحر الأحمر، لمناقشة ووضع حلول فورية لأزمة انقطاع مياه الشرب التي شهدتها مدينتا الغردقة ورأس غارب خلال الأيام الماضية، والتي أثارت غضب المواطنين والعاملين في القطاع السياحي.
أعطال متكررة وتقادم في البنية التحتيةوتأتي هذه التحركات الحكومية بالتنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عقب تصاعد الشكاوى من الانقطاعات المتكررة للمياه، نتيجة أعطال مستمرة في خط مياه الكريمات – الغردقة، إلى جانب تراجع الطاقة الإنتاجية لمحطة تحلية مياه البحر "اليسر" بسبب انتهاء صلاحية الفلاتر، الأمر الذي أثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين وأداء المنشآت السياحية.
مجلس الشيوخ يحيل تقارير اللجان النوعية إلى الحكومة لتنفيذ توصياتها مدبولي: برنامج الإصلاح الاقتصادي يعزز الثقة ويخفض الدين العام إلى 85% دعم فوري وتدخلات عاجلةوأكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، في تصريحات صحفية، أنه أجرى اتصالًا عاجلًا برئيس الوزراء تمخض عنه إصدار توجيهات مباشرة بسرعة التعامل مع الأزمة وإنهائها خلال أيام، موضحًا أن السبب الرئيسي يكمن في تهالك خط الكريمات، الذي يمتد لمسافة 500 كيلومتر من بني سويف إلى الغردقة، بالإضافة إلى توقف بعض وحدات محطة اليسر عن العمل نتيجة نقص الصيانة وقدم الفلاتر.
خطة حكومية لحل الأزمة خلال أسبوعينوأشار المحافظ إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الإسكان لاستيراد الفلاتر الجديدة جوًا، ومن المقرر تركيبها خلال مدة لا تتجاوز 15 يومًا، مما سيؤدي إلى رفع الطاقة الإنتاجية لمحطة "اليسر" من 40 ألف متر مكعب إلى 60 ألف متر مكعب يوميًا، بما يُسهم في الحد من الأزمة وتخفيف العبء عن المواطنين.
كما تم الدفع بـ25 سيارة مياه متنقلة لتوزيع المياه على المناطق الأكثر تضررًا، كحل مؤقت لحين الانتهاء من الإجراءات الفنية والإصلاحات المطلوبة.
مطالب جماهيرية بخطة طويلة المدىمن جانبهم، طالب سكان الغردقة ورأس غارب بضرورة تجديد خط الكريمات بالكامل، وإنشاء محطة تحلية إضافية في رأس غارب، تواكب الزيادة السكانية والتوسع السياحي، مؤكدين ضرورة وضع جدول زمني واضح لتطوير شبكة المياه، لضمان عدم تكرار الأزمة مستقبلًا.
دعوات لترشيد الاستهلاك ومواصلة الإصلاحاتمن جهتها، ناشدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر المواطنين ضرورة ترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة الحرجة، مشيرة إلى استمرار فرق الصيانة في إصلاح الأعطال على مدار الساعة بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويؤكد التحرك الحكومي السريع على حرص الدولة على تحسين مستوى الخدمات الأساسية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، خاصة في المناطق الحيوية ذات الطبيعة السياحية مثل البحر الأحمر.