تركيا تشن غارات جوية على مسلحين أكراد في العراق وسوريا
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
شنت تركيا، السبت، ضربات جوية استهدفت "مسلحين أكراد" في العراق وسوريا المجاورتين، وفق وزارة الدفاع التركية، وذلك بعد يوم من هجوم دام على قاعدة عسكرية تركية في العراق، أسفر عن مقتل 9 جنود أتراك.
وكثيرا ما تشن تركيا ضربات ضد أهداف في سوريا والعراق، تعتقد أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة انفصالية كردية محظورة تشن تمردا ضد تركيا منذ الثمانينيات.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن الطائرات قصفت أهدافا في متينا وهاكورك وكارا وقنديل في شمال العراق، لكنها لم تحدد المناطق في سوريا.
وأضافت أن الطائرات المقاتلة "دمرت الكهوف والمخابئ والملاجئ والمنشآت النفطية ، للقضاء على الهجمات الإرهابية ضد شعبنا وقواتنا الأمنية.. ولضمان أمن حدودنا".
وشدد البيان على أنه تم "تحييد العديد" من المسلحين في الضربات.
ومساء الجمعة، حاول مهاجمون التسلل إلى قاعدة عسكرية في المنطقة الكردية شبه المستقلة بشمال العراق، مما أسفر عن مقتل 5 جنود. وتوفي 4 آخرون خلال وقت لاحق متأثرين بإصابات خطيرة. وقالت وزارة الدفاع التركية إن 15 مسلحا قتلوا أيضا.
ولم يصدر تعليق فوري من حزب العمال الكردستاني أو الحكومة في بغداد أو الإدارة في المنطقة الكردية الشمالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في العراق.
وأعرب وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن تعازيه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا. وكتب: "سنقاتل حتى النهاية ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية داخل حدودنا وخارجها".
ومن المقرر أن يعقد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اجتماعا أمنيا في إسطنبول خلال وقت لاحق، السبت، حسبما كتب فخر الدين ألتون، وهو رئيس دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية على موقع "إكس".
في الوقت ذاته، أعلن وزير الداخلية، علي يرليكايا، أن الشرطة اعتقلت 113 شخصا يشتبه في أن لهم صلات بحزب العمال الكردستاني بعد مداهمات في 32 محافظة تركية.
وقبل 3 أسابيع، حاول مسلحون تابعون لحزب العمال الكردستاني اقتحام قاعدة تركية في شمال العراق، وفقا لمسؤولين أتراك، مما أسفر عن مقتل 6 جنود. وفي اليوم التالي، قُتل 6 جنود أتراك آخرون في الاشتباكات.
وردت تركيا بشن ضربات على مواقع قال مسؤولون إنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا. وقال وزير الدفاع، يشار غولر، في ذلك الوقت إن "عشرات المسلحين الأكراد قتلوا في غارات جوية وهجمات برية".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان هجوم، ليل الجمعة، والهجوم الذي سبقه بثلاثة أسابيع استهدفا نفس القاعدة.
ويعتبر حزب العمال الكردستاني، الذي يحتفظ بقواعد في شمال العراق، منظمة إرهابية وفق تصنيف حلفاء تركيا الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقد قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بداية الصراع في عام 1984.
مع ذلك، تختلف تركيا والولايات المتحدة حول وضع الجماعات الكردية السورية، التي تحالفت مع واشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی وزارة الدفاع الترکیة جنود أتراک فی العراق
إقرأ أيضاً:
تركيا: لن نسمح لأي تنظيم إرهابي بالعمل في أراضي جيراننا
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن بلاده لن تسمح لأي من التنظيمات الإرهابية، حسب وصفه، بالعمل في أراضي دول الجوار تحت أسماء مختلفة، مشيرا على وجه الخصوص إلى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تتألف أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية.
وشدد غولر -خلال تفقده تدريبات للجيش التركي في أنقرة اليوم السبت- على ضرورة وقف حزب العمال الكردستاني وجميع التنظيمات التابعة له أنشطتهم في إطار الدعوة التي وجهها مؤسس الحزب السجين عبد الله أوجلان لحل كياناته.
وقال وزير الدفاع التركي إن "على جميع أذرع التنظيم التي تعمل تحت تسميات مختلفة وفي مناطق جغرافية مختلفة، وخاصة في سوريا، أن تسلم أسلحتها فورا ودون قيد أو شرط".
وأضاف "أود أن أذكركم مرة أخرى بأننا لن نسمح لأي تنظيم إرهابي، وخاصة حزب العمال الكردستاني/الوحدات الكردية/ قسد، بأن يتجذر في المنطقة أو أن ينشط تحت أسماء مختلفة".
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان قد أكدا -خلال لقاء في أنقرة الأربعاء الماضي- على وحدة سوريا ورفض استمرار وجود أي فصيل مسلح على أراضيها.
وقال الشيباني إن السلطات السورية تتحرك بخطوات سريعة لسد الفراغ في البلاد لكن قسد "بطيئة في استجابتها"، في حين أكد فيدان أن "العناصر التي تهدد أمن سوريا تهدد أمن تركيا كذلك، ومن بينها قسد".
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي اتفاقا لوقف إطلاق النار ودمج قسد في مؤسسات الدولة حيث تسيطر حاليا على مناطق واسعة شمال وشرق البلاد.