الدكتور محمد محفوظ، أستاذ الهندسة الحيوية والتصوير الطبى، بجامعة تينيسى بالولايات المتحدة الأمريكية، عقلية مصرية نبغت فى استخدام الذكاء الاصطناعى لترميم الوجه بعد الحوادث.

كما يقدم فرصا للشباب المصرى من خريجى كليات الهندسة والحاسبات للعمل فى الولايات المتحدة الأمريكية فى البرامج المتعلقة بالذكاء الاصطناعى واقتراح شكل الوجه لمصابى الحوادث والعمليات التكميلية، التى تسبق الطباعة ثلاثية الأبعاد ومن ثم التأهيل النفسى للمريض، مؤكداً أننا نسعى بقوة فى الجمهورية الجديدة لتعزيز الهجرة الآمنة، ضمن خطط الدولة لتوفير فرص العمل للشباب، والاستفادة من عقولنا الماهرة فى ارتياد المجالات التقنية المتخصصة ونقل تلك الخبرات.

استقبلت سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج د. محمد محفوظ، وأشارت إلى الدور البارز لعلمائنا بالخارج فى نقل الخبرة إلى مصر.

وأشاد محفوظ بما تشهده مصر من تطور كبير فى كل المجالات، مؤكدًا أن لديه الكثير من الجهود البحثية، فى جراحات العظام والجراحات الرقمية باستخدام الذكاء الاصطناعى، بالتعاون مع عدد من كبرى الشركات العالمية، مؤكداً حرصه على نقل خبرته إلى مصر اعترافاً بالجميل، حيث بدأت رحلته فى مصر من معهد البحوث عام 1989، لينطلق بعدها مطلع التسعينيات إلى العديد من الشركات العالمية المتميزة، ومنها إلى جامعة تينيسى العالمية عام 2003.

وأضاف الخبير العالمى أنه عضو بالغرفة التجارية فى ولاية تينيسى ولديه مركز فى الولاية متخصص فى جراحات وترميم وتجميل الوجه، للربط بين الهندسة الطبية وعدد من الجراحات المتقدمة فى مختلف المجالات خاصة جراحات تجميل الوجه بعد الحوادث.

وتابع «محفوظ» أن هناك فريقًا من المهندسين المصريين يعملون ضمن المشروعات الرقمية التى يعمل عليها فى الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن خطوات الهجرة الآمنة ودعم العقول المتميزة للانطلاق عالمياً، متابعاً أنه يهتم بتحقيق قواعد ومعايير الجودة الشاملة، وإتاحة الفرصة للمتخصصين المصريين لزيادة خبراتهم والاحتكاك بالأسواق العالمية.

وأشار «محفوظ» إلى أن لديه نحو 150 اختراعاً، ويسعى لإفادة مصر بما يقدمه من خدمات علمية متميزة، بجانب استقدام خبراء عالميين فى مختلف المجالات لنقل خبراتهم إلى مصر، واستفادة الأطقم الفنية فى مصر من الاحتكاك المباشر فى المجالين الطبى والتقنى، وتقديم الخدمات لمختلف دول المنطقة، لتصبح مصر مركزاً متميزاً فى هذه التخصصات الفريدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طبيب مصرى الذكاء الاصطناعى الدكتور محمد محفوظ الولايات المتحدة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

ترميم مرقد حاخام يهودي في وسط بغداد لإنقاذه من الزوال

في أحد أحياء بغداد النابضة بالحياة، ينهمك عمال في ترميم مرقد حاخام من القرن السابع، في سعي آخر لأبناء الطائفة اليهودية لإحياء تراثها الذي تلاشى على مر العقود.

ويعمل ممثلون عن الطائفة اليهودية العراقية منذ أسابيع على ترميم مرقد الحاخام إسحاق جاؤون، بعد عقود من الإهمال والتخريب وهجرة اليهود في البلد المتعدد الطوائف.

وكانت الجالية اليهودية في العراق واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في الشرق الأوسط.

غير أن عدد أعضائها تقلّص اليوم في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 46 مليون نسمة، إلى العشرات فقط غالبيتهم في إقليم كردستان بالشمال لا يجاهرون بدينهم.



وتقول رئيسة الطائفة اليهودية في العراق خالدة إلياهو التي بقيت في البلاد لوكالة فرانس برس إن هذا المرقد "كان مكبا للنفايات ولم يكن بإمكاننا إعادة إعماره".

لكن بفضل الضوء الأخضر من السلطات تمكنت إلياهو من بدء عمليات ترميم المرقد البالغة كلفتها حوالى 150 ألف دولار والتي ستغطيها الجالية اليهودية.

وتؤكد السيدة الستينية "يشكّل هذا المرقد تراثا ليس فقط لنا كطائفة، بل لكلّ العراق".

وتضيف "كان اليهود وبعض المسلمين حتى يزورون مرقد الحاخام إسحاق جاؤون إذ كانوا يؤمنون بأن لديه قدرة على شفاء المرضى".

استلهم من الأضرحة الإسلامية

أُضيفت قرب بوابة المرقد الجديدة الزرقاء لوحات مرمرية سوداء كُتب عليها بالعبرية "تبارك دخولك" و"الله الواحد"، وكذلك أسماء بعض تلامذة الحاخام وأصدقاء الطائفة على قطع خشبية.

وكان موقع مرقد الحاخام إسحاق جاؤون يضمّ كنيسا ومدرسة دينية لكن لم يبقَ اليوم إلّا قاعة المرقد والقبر الذي كُتب عليه أنه توفي في العام 688.

ويشير سيمشا غروس الأستاذ في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، إلى قلة المعلومات المتاحة حول تاريخ  هذا الحاخام وشخصيته. لكنه يقول إن لقب جاؤون يشير الى أنه كان رئيسا لإحدى الأكاديميات العريقة التي كانت تعلم الحاخامات وأيضا ترد على استفسارات المؤمنين حول التوراة.

ويقول لوكالة فرانس برس إن "حتى أحكامه الدينية لم تصل إلينا. لكن، يوجد  نص يعود تاريخه إلى القرن العاشر، كتبه حاخام آخر، يروي كيف رحب إسحاق جاؤون، على رأس 90 ألف يهودي، بالإمام علي صهر النبي محمد"، الخليفة الرابع، بعد فتح مدينة في وسط العراق.



ويؤكد غروس "ليس لدينا أي دليل آخر بشأن هذا الحدث، وهناك أسباب تدعو إلى الشك".

ويشرح الخبير في التاريخ اليهودي القديم أن هذه "الأسطورة" ظهرت في فترة انتشرت فيها الروايات خلال القرنين التاسع والعاشر حول ترحيب الأقليات من مسيحيين وأرمن وزرادشتيين ويهود بفتوحات المسلمين موضحا أن ذلك "كان يسمح لهم بالحصول على امتيازات، وخصوصا في مسائل الضرائب".

أما وجود الضريح  في بغداد فيظهر في كتابات تعود إلى القرن التاسع عشر حسب غروس.

لكن اعتباراً من القرن العاشر، "ظهرت أعداد متزايدة من الأضرحة اليهودية في العراق" ويبدو أن المجتمع اليهودي في العراق "قلد أو استلهم من الأضرحة الإسلامية التي بنيت في الوقت نفسه".

"يتباركون به"

ويقول أحد المهندسين المشرفين على أعمال إعادة إعمار المرقد طالبا عدم الكشف عن هويته "كان المرقد بحالة مزرية واستغرقت أعمال التنظيف نحو شهرين".

ويضيف "تصلنا طلبات من خارج العراق من أشخاص يريدون زيارة" الموقع.

ومن المتوقع أن تنتهي عملية ترميم المرقد خلال شهرين.

وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي المسؤول الحكومي الوحيد الذي تفقد حملة إعادة الإعمار في مرقد الحاخام إسحاق جاؤون.

وتعود جذور يهود العراق إلى 2600 سنة.

إلا أن عشرات آلاف منهم تركوا العراق في السنوات التي أعقبت ما عُرف بمجزرة "الفرهود" في حزيران/يونيو 1941. وقُتل وقتها أكثر من مئة يهودي خلال مهاجمة جموع لمنازلهم ونهبها.



ومع قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، في 1948، تسارعت هجرة يهود العراق الذي كان عددهم يبلغ حينذاك 135 ألفا.

ولم يبق اليوم في العراق سوى حوالى 50 معبدا وموقعا يهوديا تنتشر معظمها في مدينتَي بغداد والحلّة مركز محافظة بابل التي اقتيد إليها قسرا عدد كبير من اليهود خلال ما عُرف بـ"السبي البابلي" في القرن السادس قبل الميلاد.

وتعاني هذه الأماكن إهمالا كبيرا وفق رئيسة الطائفة.

وفي حيّ البتاوين بشرق بغداد والذي كان يسكنه الكثير من اليهود، لا يزال كنيس واحد صامدا، فيما تنتشر في المدينة منازل تراثية مهجورة أحيانا تعود إلى أبناء الطائفة الذين غادروا البلاد على مر العقود.

ويقول وزير العدل السابق سالار عبد الستار إن الوزارة "نجحت في استعادة" بعض العقارات التي هجرها اليهود "ووضع تعليمات وتدابير وأمور ولجان خاصة لمنع استعمال وتداول هذه الأملاك".

وهو يوجه دعوة لليهود العراقيين في الشتات ممّن "يمتلكون عقارات أن يعودوا إلى البلد للقيام بالإجراءات اللازمة".

ويذكر موسى حياوي المقيم على مقربة من الموقع منذ ولادته قبل 64 عاما، كيف كانت "نساء يعانين العقم يأتين إلى المرقد ويسبحن في بئر ماء كان هنا، ثم يحدث لديهنّ حمل".

ويقول الموظف السابق في دائرة الطائفة اليهودية العراقية "كان الناس يزورون المرقد ويشعلون الشموع ويتباركون، ويطلبون الشفاء لمرضاهم أو الارتزاق بطفل أو إطلاق سراح سجنائهم".

مقالات مشابهة

  • ترميم مرقد حاخام يهودي في وسط بغداد لإنقاذه من الزوال
  • كان مكبا للنفايات.. إسرائيل تتابع ترميم قبر إسحاق جاؤون في بغداد
  • قومي البحوث: المشروع القومي للطرق يستخدم بويات مصرية مضيئة بنسبة تصنيع محلي 75%
  • مؤتمر الذكاء الاصطناعي بالدوحة يدعو لتكنولوجيا تحترم القيم الإنسانية العالمية
  • وزير الاتصالات: الاستثمار فى تعزيز القدرات الرقمية للدولة وتبنى الذكاء الاصطناعى لبناء مصر الرقمية
  • الإعلان عن مبادرة مصرية – أمريكية.. الاستثمار في تعزيز القدرات الرقمية وتبني الذكاء الاصطناعي لبناء مصر الرقمية
  • وزير الاتصالات: 180% نموًا في عدد الشركات العاملة بالتعهيد بمصر
  • شاهد.. الوجه الآخر لفليك مدرب برشلونة
  • داخلية غزة: الاحتلال يستخدم مؤسسة مشبوهة للسيطرة على القطاع
  • داخلية غزة: الاحتلال يستخدم التجويع سلاحا ويسيطر على المساعدات بمؤسسة مشبوهة