هل يجوز تبديل الذهب القديم بآخر جديد؟.. «الإفتاء» يُجيب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
لا مانع من بيع الذهب القديم بآخر جديد أو مبادلة القديم والمكسور بجديد مع دفع الفرق، وأوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، أنّه ورد النهي النبوي عن بيع الذهب بالذهب إلا مع التماثل في العوضين -أي: المبيع والثمن اجتنابا لربا الفضل-؛ وتقابضهما في مجلس البيع -اجتنابا لربا النسيئة-؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا الْوَرِقَ بِالْوَرِقِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ، وَلَا تُشِفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ» متفق عليه.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنّ العلّة في النهي عن التفاضل في بيع الذهب بالذهب وكذا النسيئة فيهما هي: الثمنية، أي: كونهما أثمانًا أو وسيطًا للتبادل، فالذهب والفضة معدنان قد اصطلح البشر على جعلهما مقياسًا لقيمة الأموال والسلع عند البيع والشراء.
مبادلة الذهبولفتت دار الافتاء إلى أنّه من المسائل المنقولُ عن الإمام مالك التخفيفُ فيها: مسألة مبادلة ذهب غير مضروب (أي: خام) بذهب مضروب (أي: مسكوك في هيئة دنانير) بنفس وزنه، مع إعطاء الأجير أجرته بزيادة مقدار الذهب غير المضروب، فأجاز هذه المعاملة مع عدم تماثل العِوَضيْن؛ رفعًا للحرج عن عامة الناس، ومراعاةً لخلاف من قال لا ربا في معاوضة الذهب بالذهب ولو مع التفاضل ما دام لا نسيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب الافتاء دار الافتاء مشغولات ذهبية بیع الذهب
إقرأ أيضاً:
مع بداية العشر الأوائل من ذي الحجة.. هل يجوز صيامها متفرقة؟
مع حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يحرص كثير من المسلمين على اغتنام هذه الأيام المباركة، لما ورد في فضلها من نصوص قرآنية وأحاديث نبوية، نظرًا لما تحمله من أجر عظيم وثواب جزيل، سواء في الصيام أو في غيره من الطاعات.
هل يشترط صيام الأيام العشر كاملة؟
ويتساءل البعض: هل يجب صيام الأيام العشر كاملة؟ أم يجوز صيام بعضها فقط؟
رأي دار الإفتاء: الصيام جائز متفرقًا
حول هذا السؤال، أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصيام في هذه الأيام من السنن المؤكدة وليس فرضًا، وبالتالي يجوز للمسلم أن يصوم ما يستطيع منها، سواء كانت متفرقة أو متصلة.
وأكد أن من لم يتمكن من صيام جميع الأيام، فليُكثر من الأعمال الصالحة الأخرى كالصلاة والصدقة وقراءة القرآن والذكر، فالثواب فيها مضاعف، والعمل الصالح محبوب إلى الله في هذه الأيام على وجه خاص.
العمل الصالح في هذه الأيام أحب إلى الله
كما بيّن أن فضل هذه الأيام مستند إلى الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، أي العشر الأوائل من ذي الحجة، فسأله الصحابة: "ولا الجهاد في سبيل الله؟" قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
حديث أم سلمة واستحباب صيام التسع الأُوَل
ومن جانبه، أشار الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إلى أن صيام هذه الأيام له شأن عظيم، مستشهدًا بحديث أم سلمة رضي الله عنها: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، وأول اثنين من الشهر والخميس".
وأوضح أن النبي نهى عن صيام أربعة أيام فقط، هي: يوم عيد الفطر، ويوم الأضحى، وثلاثة أيام التشريق، أما التسعة الأولى من ذي الحجة فهي أيام مستحب صيامها.
لماذا يُقال "العشر الأوائل" وليس "التسع"؟
كما أوضح أن إطلاق اسم "العشر الأوائل" لا يتعارض مع كون الصيام يشمل تسعة أيام فقط، لأن يوم العيد يُحرم فيه الصيام، لكنه لا يُستثنى من فضل الأيام، إذ يظل يومًا من أيام الذكر والعبادة وذبح الأضاحي، ما يجعله مكملًا لعشر أيام عظيمة الفضل.
ثواب عظيم لمن اغتنمها ولو بالقيام أو الذكر
وختم الدكتور علي جمعة بالإشارة إلى حديث ورد في سنن الترمذي، رغم ضعفه، يقول إن صيام يوم من هذه الأيام يعادل صيام سنة، وقيام ليلة منها يعادل قيام ليلة القدر، وقد اعتمد عليه العلماء في الحث على الاجتهاد في العبادة خلال هذه الأيام المباركة.