"بتسيلم": كل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص يعانون من الجوع

طالب مركز (المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة) "بتسيلم"، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري للعدوان والمجاعة في قطاع غزة.

وذكر المركز في تقرير له، أن كل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون شخص يعانون من الجوع، حيث يمر الناس في هذا القطاع بأيام وليالٍ دون تناول طعام، حيث أصبح إسقاط وجبات الطعام أمرًا عاديًا.

اقرأ أيضاً : خلال مئة يوم.. الأونروا: الفلسطينيون تعرضوا لأكبر تهجير منذ عام 1948

وأشار تقرير لـ"بتسيلم"، أن البحث اليائس عن الطعام يستمر بشكل لا يتوقف، ولكن في الغالب لا يؤدي إلى نتائج إيجابية، مما يترك السكان جائعين، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.

ولفت إلى أنه قطاع غزة قبل العدوان كان يعاني من كارثة إنسانية بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 17 عامًا، حيث كان نحو 80% من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ونحو 44% يعانون من نقص في الأمان الغذائي، و16% يواجهون فقدانًا كاملاً للأمان الغذائي، إذ تفاقمت هذه الأوضاع بشكل سريع ومروع بسبب العدوان.

وبحسب "بتسيلم"، أصدرت لجنة فحص المجاعة تقريرا حول الوضع في قطاع غزة في تاريخ 21 كانون الأول/ ديسمبر 2023، حيث تعتمد هذه اللجنة على نهج دولي لتحليل حالات الجوع وتصنيفها إلى خمس درجات، حيث تعتبر الدرجة 3 وما فوقها بحاجة فورية للتدخل لحماية السكان.

ويستند التقرير إلى معلومات جمعت في الفترة من 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى 7 كانون الأول/ ديسمبر 2023، حيث كشفت نتائج التقرير أن أربع من كل خمس عائلات في شمال القطاع ونصف أسر النازحين في جنوب القطاع لم يتناولوا طعامًا على مدار أيام كاملة، وأن الكثيرون تنازلوا عن الطعام من أجل أطفالهم، ونحو 93% من سكان القطاع، أي حوالي 2.08 مليون إنسان، عانوا من انعدام الأمان الغذائي بدرجة 3 أو أعلى، وأكثر من 15% منهم، أي 378 ألف إنسان، وصلوا إلى درجة 5.

وتشير التقديرات إلى أن جميع سكان قطاع غزة سيصلون إلى الدرجة 3 أو أسوأ من ذلك بحلول 7 شباط/ فبراير 2024، ويُتوقع أن يصل وأحد من كل أربعة، أي أكثر من نصف مليون إنسان، إلى الدرجة 5، مما يعني معاناة شديدة من الجوع والنقص الغذائي.

ويظهر مسح أجرته منظمة اليونيسف في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2023 نتائج مقلقة، حيث يزداد عدد الأطفال الذين لا تلبّي احتياجاتهم الغذائية الأساسية بشكل متزايد، إذ يتناول حوالي 90% من الأطفال دون سنتين فقط وجبتين أو أقل، مقارنة بـ 80% في المسح السابق.

ويُلقي التقرير الضوء على دور الاحتلال في هذا السياق، حيث تمنع بشكل متعمد إدخال الغذاء بكميّات كافية إلى قطاع غزّة، وتسمح فقط بكميّات محدودة بعشرات المرات من التي كانت مسموحًا بها قبل الحرب. كما تفرض قيودًا على أنواع البضائع المسموح بها وكيفية إدخالها وتوزيعها داخل القطاع.

ويشير التقرير إلى أن تغيير هذا الوضع يمكن أن يتم إذا أرادت تل أبيب، حيث يتسم الحصار الحالي بتقييد شديد على إدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية، مما يعرض السكان لمخاطر الجوع والنقص الغذائي ويعقّد جهود المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدة.

ونبه التقرير إلى أن السياسة الحالية لكيان الاحتلال الإسرائيلي تتناقض مع القوانين والمبادئ الإنسانية الدولية، حيث يُعتبر تجويع السكان كوسيلة للقتال جريمة حرب، ويتطلب القانون الدولي تسهيل مرور المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، للسكّان المدنيين في حالات النزاع.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب على غزة الجوع الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الفلسطينيين قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأونروا تحذر من مخاطر إسقاط المساعدات على غزة.. دخان للتغطية

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، اليوم السبت، من مخاطر إعادة إسقاط المساعدات على قطاع غزة، عن طريق الجو، تزامنا مع تزايد المجاعة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

وقال لازاريني في تغريدة عبر منصة "إكس": "طرح إسقاط المساعدات على قطاع غزة عبر الجو، مجرد تشتيت للانتباه ودخان للتغطية على حقيقة الكارثة الإنسانية بالقطاع".

وشدد على أنّ الإمدادات الجوية لن تعكس واقع الجوع المتفاقم في غزة، فهي مكلفة وغير فعالة، بل قد تؤدي بحياة مدنيين جائعين، مؤكدا أن طرح فكرة إسقاط المساعدات من الجو هي "مجرد تشتيت للانتباه ودخان يغطي الحقيقة".

وتابع: "إدخال المساعدات عبر البر أسهل وأسرع وأرخص، وأكثر فعالية وأمانا وكرامة لأهالي غزة"، مشيرا إلى أن "الجوع المصنوع بأيدي البشر لا يعالج إلا بالإرادة السياسية"، مطالبا "برفع الحصار (الإسرائيلي عن غزة) وفتح المعابر، وضمان حرية الحركة والوصول الكريم للمساعدات إلى الناس المحتاجين" في القطاع.



ولفت إلى أن "أونروا لديها ما يعادل 6 آلاف شاحنة (مساعدات عالقة) في الأردن ومصر، والتي تنتظر الضوء الأخضر للدخول إلى غزة".

جاء ذلك ردا على ادعاء وكالة أنباء غربية أن الاحتلال الإسرائيلي سيسمح للدول الغربية بإسقاط مساعدات من الجو على غزة ليومين اعتبارا من أمس الجمعة، فيما لم يتم رصد أي إسقاط فعلي لتلك المساعدات حتى اللحظة.

وسبق وقوع شهداء وجرحى جراء إسقاط مساعدات أرسلتها دول إلى غزة عبر الجو، وذلك خلال حرب الإبادة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها بالقطاع للشهر الـ22.

وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، بأنّ 9 فلسطينيين توفوا بينهم طفلان خلال 24 ساعة فقط، بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122، بينهم 83 طفلا.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل دون عمر العامين في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية، وسط استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها تل أبيب.

وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات من جانب الاحتلال الإسرائيلي ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.

مقالات مشابهة

  • “الديمقراطية”: مناورة “الممرات الإنسانية” الصهيونية لن تنقذ قطاع غزة من الموت
  • النقابة الوطنية للصحافة المغربية تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي البقالي وطاقم سفينة “حنظلة”
  • الحرب في غزة.. تاريخ من الهدن الإنسانية منذ 7 أكتوبر 2023 (تسلسل زمني)
  • غزة تحت النار والمجاعة.. 53 شهيدا منذ الفجر وارتفاع ضحايا الجوع إلى 133 بينهم 87 طفلًا
  • الاحتلال يُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة ويقتل عشرات المدنيين
  • انفراجة في «أزمة الجوع».. هدنة في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية
  • الأونروا تحذر من مخاطر إسقاط المساعدات على غزة.. دخان للتغطية
  • استشهاد رضيع فلسطيني نتيجة سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة
  • 180 يومًا للعدوان الإسرائيلي على طولكرم
  • 116 وفاة في غزة نتيجة المجاعة ونقص الغذاء والمساعدات الإنسانية