كم تستغرق رحلة عودة سلطان النيادي إلى الأرض؟
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن كم تستغرق رحلة عودة سلطان النيادي إلى الأرض؟، ،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات كم تستغرق رحلة عودة سلطان النيادي إلى الأرض؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
كم تستغرق رحلة عودة سلطان النيادي إلى الأرض؟.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
مسلسل برستيج.. رحلة تائهة بين الكوميديا والجريمة
انتهى عرض الحلقة الأخيرة من الجزء الثاني من مسلسل "ساعته وتاريخه" للمخرج عمرو سلامة قبل حلول شهر رمضان الكريم بأيام قليلة، ليمر الشهر بما يحمله من سباق محتدم للمسلسلات التلفزيونية ثم يعود عمرو سلامة بمسلسل آخر هو "برستيج".
"برستيج" من تأليف إنجي أبو السعود، وبطولة: محمد عبد الرحمن، مصطفى غريب، راندا، سامي مغاوري، آلاء سنان، بسام رجب، معاذ نبيل، أمنية البنا، زياد ظاظا. وتدور أحداثه على مدى 8 حلقات فقط، تعرض حلقتان منها كل أسبوع، ليستمر المسلسل شهرا فقط.
كوميديا غير مضحكة وجريمة لا أحد مهتما بحلهايحمل المسلسل اسم "برستيج"، وهو اسم مقهى خيالي يقع في قلب حي وسط البلد بالقاهرة. هذا المقهى يستحضر في الأذهان أجواء مقاه عريقة مثل "كافيه ريش" و"غروبي" التي لا تميزها فقط سنوات عمرها الطويل بل قيمتها التاريخية أيضا، إذ احتضنت شخصيات بارزة وشهدت نقاشات سياسية وثقافية تركت أثرًا كبيرًا في الذاكرة العامة.
يتجمع أبطال المسلسل في المقهى بشكل عشوائي، فمنهم من يواعد حبيبته التي تصغره عمرا، ومن تقابل مسؤول مواقع تواصل اجتماعي برفقة صديقها، والمحامي الشاب المحدود الشهرة والنجاح، وامرأة تدخل لتبحث عن مأوى لنفسها ولقطة صغيرة وسط عاصفة ماطرة بدأت في الخارج، بالإضافة إلى طفل مشرد، والعاملين بالمقهى والطاهية وصاحب المكان.
تسببت العاصفة في سقوط عدد من أعمدة الإنارة، وذلك ما جعل التجول في الشوارع أمرا خطيرا، وأجبر أبطالنا على البقاء داخل المقهى إلى أجل غير معلوم. ازداد الموقف توترًا مع انقطاع التيار الكهربائي بضع دقائق، وعند عودته صُدم الجميع بالعثور على جثة تامر الجمال (أحمد داود)، لتبدأ بعدها موجة من الاتهامات المتبادلة بين الحاضرين.
إعلانتدور أحداث الحلقات الثماني في إطار هذه الاتهامات، خاصة مع الحبس الإجباري، وتبدأ كل حلقة بكشوفات عن ماضي أحد الشخصيات قبل وقوع الحادث، ثم تستمر الأحداث من النقطة ذاتها.
يجمع المسلسل بين الجريمة والكوميديا، مع لمسة فانتازية في الحلقتين الخامسة والسادسة، في خليط يُفترض أن يكون مثيرًا للاهتمام. غير أن الانتقال بين هذين النوعين لم يكن بالسلاسة أو المنطق المنشود، فبينما تقدم الحلقات الأربع الأولى شكلًا بدائيا من حبكة "من فعلها"، جعلها تتشابه مع قصص الكاتبة البريطانية أغاثا كريستي، فإن الحلقتين الخامسة والسادسة أدخلتا الأحداث في منعطف غامض غير مؤسس خلال السرد، مما جعله أقرب إلى الفانتازيا. كان من الممكن أن يكون ذلك مقبولًا لو أن هذه التفاصيل الخيالية كانت واضحة منذ البداية.
أما الكوميديا، فاعتمدت بشكل أساسي على خفة ظل مصطفى غريب ومحمد عبد الرحمن، في سيناريو لم يمنحهما المساحة الكافية لاستغلال موهبتيهما بالكامل، حتى الطرائف المكتوبة بشكل مباشر لإضحاك المشاهدين جاءت مباشرة، ولا تتمتع بالذكاء الكافي، مما جعل مصطفى غريب، على وجه الخصوص، يبدو باهتًا مقارنة بأدائه في شهر رمضان في شخصية عربي بمسلسل "أشغال شاقة جدا".
برستيج فرصة ضائعة للمتفرج والصناع"برستيج" من تأليف إنجي أبو السعود التي لم تكتب من قبل إلا مسلسلا واحدا هو "سفاح الجيزة"، والذي يقع أيضا في دائرة أعمال الجريمة. وعلى الرغم من شعبيته وقت عرضه، فإن انتقادات كثيرة وجهت إليه، خصوصا في المباشرة الشديدة في السيناريو، وتصاعد الأحداث غير المنطقي، وركاكة الحوار، وهو أمر يمكن تطبيقه تماما على "برستيج" الذي يبدو في الحلقات الأربع الأولى كما لو أنه تكرار لدائرة الشك، إذ تشير كل شخصية بأصابع الاتهام إلى شخصيات أخرى من دون أسباب منطقية واضحة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بناء الشخصيات هزيل جدا؛ فهي مجرد نماذج مختصرة وليست شخصيات مكتملة، مثل المحامي الفاشل، وصاحب المقهى الذي يعيش في زمن ولّى، أو المهاجرة السورية التي تعاني من كرب ما بعد الصدمة بسبب تجربة الهجرة على متن قارب في عرض البحر.
إعلانغير أن مشاكل المسلسل لم تقتصر على السيناريو فحسب، ففي الحلقة الأولى ظهر مشهد يستخدم المؤثرات البصرية والتحريك لديمة (آلاء سنان) وهي على أحد القوارب المطاطية في بحر هائج وعاصفة مرعبة. ولكن اكتشفنا بعد ثوانٍ أن ذلك كان كابوسا تحلم به الشخصية، وهي امرأة سورية هربت على متن قارب مماثل في الماضي.
يصدم هذا المشهد القصير المتفرج بتواضع تقني واضح، خاصة من ناحية الرسوم المتحركة، رغم التطور التكنولوجي الكبير. وهذا التواضع يمتد إلى باقي المسلسل، فرغم محاولة المصممين استخدام المؤثرات البصرية وزوايا التصوير وحركة الكاميرا بشكل مختلف لإضفاء طابع من الغرابة، فإن النتيجة كانت سيئة تقريبًا في كل محاولة من هذه المحاولات.
بالإضافة إلى ذلك، تتسم لهجة الممثلة آلاء سنان بالركاكة، فوفقا لتصريحاتها، لا تتقن اللهجة السورية، مما اضطر عمرو سلامة إلى تعيين مصحح للهجتها لمساعدتها على إلقاء حوارها بشكل صحيح. غير أن الإلقاء غير الصحيح شكل عبئا على الممثلة، خاصة أن شخصيتها مبنية بشكل مبتسر، فلا توجد مبررات درامية لارتباطها السري بصاحب المقهى، أو تعاملها على أنه خائن عندما ذهب إلى دار العرض السينمائية وحيدًا.
مسلسل "برستيج" هو فرصة ضائعة لكل من طاقمه والمشاهدين، إذ لم يقدم كوميديا مضحكة، أو جريمة مشوقة، أو مؤثرات بصرية جيدة، بل كان أدنى من المتوقع في جميع النواحي الفنية.