انضم هاني المصدر إلى الفريق الأول لنادي المغازي في غزة في أواخر التسعينيات عندما كان عمره 16 عاما واستمر في مسيرته المهنية لاعبا موهوبا بخط الوسط، بحسب صحيفة "الغارديان".

وبعد اعتزاله عام 2018، انضم الأب لأربعة أطفال إلى جهاز المنتخب الفلسطيني تحت 23 عاما، حتى بات المدرب العام للمنتخب الوطني الأولمبي.

كان مستقبل مشرق يلوح أمام المدرب البالغ من العمر 42 عاما، لكن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أعلن مقتله في غارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في السادس من يناير الجاري.

وخلال استعداد المنتخب الوطني الأول لأولى مبارياته الأحد أمام نظيره الإيراني في كأس آسيا 2024 المقامة في قطر، أبدى المدرب مكرم دبوب (51 عاما) ترحمه على روح المصدر، مؤكدا أنه كان من الكفاءات الرياضية في فلسطين ومشيرا إلى كونها "خسارة كبيرة".

وأقر دبوب بصعوبة الظروف التي يخوض فيها المنتخب الفلسطيني هذه البطولة، في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بقطاع غزة منذ مئة يوم، معتبرا أنه "بالتأكيد أمر صعب على الجميع". 

ويوضح دبوب: "اللاعبون الذين هم في الأصل من غزة، يشعرون بالقلق على سلامة أقاربهم وأصدقائهم هناك، لكن جميعهم يستخدمون هواتفهم كلما أمكن ذلك للاطمئنان على أهلهم". 

ومن بين لاعبي المنتخب المنحدرين من غزة، المهاجم محمود وادي والمدافع محمد صالح، "هذا يجعل الأمور صعبة بالنسبة لهم، ولكن لا يزال هناك تصميم على تقديم كل شيء في كأس آسيا"، مضيفا أن فريقه يريد منح الأمل للفلسطينيين. 

وقال دبوب في المؤتمر الصحفي السبت إن "حضورنا إلى البطولة رسالة لكل العالم أن فلسطين موجودة، وأن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية". 

وأضاف: نريد أن نوصل رسالة لكل العالم، بأن من حقنا المشاركة في أي بطولة، وإسعاد أبناء شعبنا"، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تمثل حافزا كبيرا للاعبين من أجل بذل أقصى جهودهم في البطولة.

قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كان المدرب التونسي، دبوب، يدرك حجم الصعوبات التي تصاحب توليه منصب المدير الفني للمنتخب الفلسطيني. 

ويقول دبوب الذي تم تعيينه في عام 2021، إنه لم يحصل مطلقا على تصريح لدخول غزة لمشاهدة المباريات أو مقابلة اللاعبين، بينما سمح له بدخول الضفة الغربية.

وكرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في فلسطين، حيث يوجد في غزة والضفة الغربية دوري خاص بها، ولكن لم تجر أي مباريات منذ أكتوبر. 

ويشتكي اللاعبون الفلسطينيون الدوليون دائما من التعنت الإسرائيلي والتأخر الطويل على نقاط التفتيش عندما يتم استدعاؤهم لأي بطولة دولية.

وفي مباريات تصفيات كأس العالم بمواجهة لبنان وأستراليا في نوفمبر، التي أقيمت على ملاعب محايدة، لم يتمكن أولئك الذين تم استدعاؤهم من غزة من المشاركة.

وسبق للمنتخب الفلسطيني "الفدائي" أن شارك مرتين في كأس آسيا خلال نسختي 2015 و2019، لكنه تلقى 5 هزائم، وتعادل أمام منتخب الأردن، ونجح في تسجيل هدف وحيد خلال المشاركتين.

وقدم "الفدائي" أداء لافتا خلال مشوار التصفيات، ليتصدر الترتيب العام لمجموعته بالعلامة الكاملة، التي ضمت منتخبات الفلبين ومنغوليا واليمن، لتأتي القرعة بعدها، وتضعه في المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات إيران والإمارات وهونغ كونغ.

وأكد دبوب أن المجموعة الحالية من لاعبي "الفدائي" أكثر نضجا وخبرة، وتستطيع تحقيق أول فوز لفلسطين في البطولة، والتأهل للدور المقبل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

«الملك» يبحث عن إنجاز لم يتحقق أمام الوصل منذ 11 عاماً

 
معتز الشامي (أبوظبي)
رغم انتهاء الموسم ووصول قطار دورينا إلى المحطة 26 والأخيرة، فإن المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين الشارقة أمام ضيفه الوصل بعد غد الأحد، ستكون كفيلة بأن تجذب أنظار المتابعين.
ليس فقط لدخول الوصل إلى الترتيب الثاني للدوري وضمان بطاقة مباشرة مؤهلة لدوري أبطال آسيا للنخبة، عبر تحقيق الفوز أمام الشارقة، الذي بات من دون دوافع كافية لإنهاء الموسم بنتيجة إيجابية، بعدما ضمن بطاقة مؤهلة لدوري أبطال آسيا النخبة الموسم المقبل، ولكن الحقيقة تشير إلى أن الشارقة يسعى للبحث عن إنجاز لم يحققه أمام الوصل منذ 11 عاماً، وتحديداً من موسم 2013-2014، عندما نجح في تحقيق الفوز ذهاباً وإياباً أمام الوصل في الدوري.
وفاز الشارقة ذهاباً في الموسم الحالي الذي يختتم هذه الجولة بهدف دون رد، وسيعني الفوز إياباً بعد الغد أنه عاد لكتابة إنجاز غاب أمام الوصل في الدوري من التاريخ المشار إليه سابقاً.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز الأرقام والحقائق التاريخية في 29 مباراة سابقة جمعت الشارقة والوصل في عصر المحترفين، حيث فاز الشارقة 9 مرات بينما فاز الوصل 13 مرة وتعادلا في 7 مواجهات.
أما سجل الفريقين في المباريات الختامية للموسم بشكل عام، فقد فاز الوصل في مباراته الختامية بدوري أدنوك للمحترفين في آخر 4 مواسم، وآخر موسم لم يحقق فيه الفوز في مباراته الختامية كان 2018-2019 بتعادله 1-1 أمام كلباء، وللموسم الرابع على التوالي سيخوض الشارقة مباراته الختامية على أرضه في دوري المحترفين، ولم يخسر في مبارياته الختامية الثلاث السابقة على أرضه بالدوري (فاز 2 – تعادل 1).
فيما تواجه الفريقان بالجولة الختامية للدوري مرة واحدة فقط وكانت في موسم 2010-2011 وانتهت المباراة بفوز الشارقة 2-1، ما يعني أن «الملك» سيبحث عن إنجاز الفوز في ختام الموسم أمام الفهود لأول مرة منذ 14 عاما مضت.
ويعول ميلوش في أخر مباراة له مع الفريق بعد التوصل لاتفاق إنهاء العقد بالتراضي مع إدارة النادي، على فابيو ليما هداف الوصل التاريخي في تلك المواجهة، وكان أول فريق قد هز شباكه فور انضمامه للوصل هو الشارقة أيضاً في أكتوبر 2014، عندما قاد فريقه للفوز على «الملك» بهدف نظيف وقتها، كما أصبح ليما هداف مواجهات الفريقين في الدوري برصيد (12 هدفاً).
واجمالاً سجل الوصل 46 هدفاً في مرمى الشارقة وسجّل الشارقة 39 هدفاً في مرمى الوصل، خلال مواجهات دوري المحترفين، ويشهد أداء الشارقة معاناة كبيرة في الشوط الأول تحديداً حيث أنهى ذلك الشوط متأخراً بذات النتيجة (0-2) في آخر 4 مباريات له بالدوري، ولكنه يعتمد على أبرز أسلحته الهجومية مؤخراً وهو محمد فراس بالعربي الذي ساهم في 9 من آخر 11 هدفاً للشارقة في دوري أدنوك (سجل 2 وصنع 7).

 

أخبار ذات صلة «الريمونتادا» الثانية للشارقة بعد 643 يوماً بـ «المحترفين» «3/15» تضع خورفكان في دوامة النتائج السلبية

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من علي زين بعد فوز الأهلي بكأس أفريقيا لليد أمام الزمالك
  • 6 بطولات.. موسم تاريخي لـ يد الأهلي بعد الفوز بكأس الكؤوس الإفريقية
  • «الملك» يبحث عن إنجاز لم يتحقق أمام الوصل منذ 11 عاماً
  • 3 مقاعد مباشرة لـ«الإمارات» في «نخبة آسيا»
  • منتخب الإمارات يتوّج بكأس «سلسلة الكريكيت»
  • "بلغاتهم".. برنامج ترجمة ذكية لإيصال رسالة الحج الوسطية للعالم
  • الزمالك يصرف مكافآت الفوز بكأس مصر السابقة
  • قرعة تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً في كوالالمبور الخميس
  • تواصل تدريبات منتخب ناشئي اليد استعدادا لمونديال الشاطئية بتونس
  • الأردن يستضيف بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة الشاطئية