بعد أيام من إطلاق إمبراطورية البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت إصدارات خدمة محادثة الذكاء الاصطناعي كوبايلوت للأجهزة الذكية التي تعمل بنظم التشغيل أندرويد وآي.أو.إس وآيباد أو.إس، بدأت توفير الخدمة على كل المنصات الرئيسية.

وتعمل خدمة كوبايلوت التي كانت معروفة باسم "بينغ شات" بنفس آلية عمل منصة محادثة الذكاء الاصطناعي الأشهر شات جي.

بي.تي التابعة لشركة أوبن إيه.آي المملوكة لإمبراطورية مايكروسوفت.
وتعتمد خدمة كوبايلوت على جي.بي.تي4 لتشغيل خاصية الحديث ودال إي3 للوظائف المرئية على غرار شات جي.بي.تي، لكنها تنفرد بخاصية إنتاج صور جديدة كلياً اعتماداً على أوامر نصية فقط.

كما يمكن الوصول إلى كوبايلوت عبر برامج تصفح الإنترنت للكمبيوتر الشخصي عبر موقع كوبايلوت دوت مايكروسوفت دوت كوم، بشرط أن يكون الكمبيوتر يعمل بنظامي التشغيل ويندوز11 وويندوز 10.
كما يمكن للمستخدمين استخدام تطبيق كوبايلوت لنظام التشغيل آي.أو.إس على أجهزة كمبيوتر ماك الأحدث المزودة بإحدى شرائح آبل مثل إم1 وإم2 وإم.3 وفي كل الأحوال فإن استخدام كوبايلوت مجاني، ولكنه يحتاج إلى إنشاء حساب على منصات مايكروسوفت وتسجيل الدخول إليه للاستفادة من كل وظائفها.
وفي حال الدخول إلى صفحة كوبايلوت على متصفح الإنترنت، يمكن استخدام برنامج أو برنامجين إضافيين مثل إيه.آي من سوني دوت إيه.آي لتأليف أغنيات جديدة بموسيقاها وتوزيعاته، ولكن عدد استخدام البرنامج يومياً محدود.

ومنذ إطلاق تطبيق كوبايلوت خلال عطلة رأس السنة تم تنزيله أكثر من 1.5 مليون مرة على أجهزة أندرويد وآي.أو.إس على مستوى العالم بحسب بيانات شركة داتا إيه.آي لخدمات بيانات سوق الأجهزة المحمولة.
في الوقت نفسه يتيح كوبايلوت للمستخدم الوصول إلى خدمات شات جي.بي.تي4 مجاناً، وهي ميزة مهمة لأن تطبيق جي.بي.تي المجاني يعمل حالياً بتكنولوجيا جي.بي.تي 3.5 في حين يحتاج المستخدم لدفع رسوم مقابل استخدام تكنولوجيا جي.بي.تي.4.
يذكر أن مايكروسوفت غيرت اسم منصة الذكاء الاصطناعي "بينغ شات" إلى كوبايلوت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعلنت مايكروسوفت أن خدمة كوبايلوت ستؤدي إلى أكبر تغيير في لوحات مفاتيح ويندوز منذ عقود مع تخصيص مفتاح محدد لتشغيل الخدمة. وبمجرد الضغط على مفتاح كوبايلوت الجديد، يتم تشغيل الخدمة بسرعة للقيام بعمليات بحث سريعة أو إنشاء صور أو كتابة نصوص.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جی بی تی إیه آی

إقرأ أيضاً:

كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟

في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».

أخبار ذات صلة «المغمورة» تطيح أندرييفا من «رولان جاروس» جوف إلى نصف نهائي «رولان جاروس»

- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • لمنافسة جوجل.. مايكروسوفت تقدم مولد فيديو مجانيا يعمل بالذكاء الاصطناعي
  • في أقل من ثانية.. كيف يخترق الذكاء الاصطناعي شيفرتك السرية؟
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة نبيذ لبنان
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • ورشة تدريبية بجامعة صنعاء تستعرض أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
  • أمنية تتعاون مع مايكروسوفت لتقديم حلول سحابية متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لعملائها من قطاع الأعمال
  • الذكاء الاصطناعي والروبوتات الطبية في خدمة الحجاج
  • ماجستير يؤكد: استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من قدرة تذكر المراهقين للمعلومات