قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت ما يعتقد أنه صاروخ باليستي متوسط المدى باتجاه البحر الشرقي أمس الأحد، في أول إطلاق صاروخي تقوم به هذا العام.

وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها رصدت الإطلاق من منطقة بيونغ يانغ في نحو الساعة 2:55 بعد الظهر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقالت في رسالة نصية إلى الصحفيين: «نتبادل المعلومات المتعلقة بالصاروخ الكوري الشمالي مع السلطات الأمريكية واليابانية، ويحافظ الجيش الكوري الجنوبي على وضع الاستعداد الكامل».

وفي مقابلة مع وكالة "يونهاب" للأنباء الأسبوع الماضي، ذكر ويزر الدفاع "شين وون-سيك" أن كوريا الشمالية قد تختبر إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى جديدة في وقت مبكر من هذا الشهر بعد أن ادعت أنها أجرت في نوفمبر اختبارات محركات تعمل بالوقود الصلب لنوع جديد من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

ويضع الصاروخ الباليستي متوسط المدى، الذي يصل مداه إلى 5,500 كيلومتر، أراضي "غوام" الأمريكية ضمن النطاق إذا تم إطلاقه من بيونغ يانغ.

ومن المعروف أن اكتشاف الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب قبل إطلاقها أصعب مقارنة بالصواريخ التي تعمل بالوقود السائل لأنها تتطلب المزيد من الاستعدادات قبل الإطلاق، مثل حقن الوقود.

ومضت كوريا الشمالية قدما في برنامجها لتطوير الصواريخ، حيث أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز "هواسونغ-18" في مسار مرتفع نحو البحر الشرقي في 18 ديسمبر.

ويأتي الإطلاق الأخير وسط تصاعد التوترات بعد أن أطلقت كوريا الشمالية مئات القذائف المدفعية بالقرب من الحدود البحرية في البحر الأصفر ما بين يومي من 5 إلى 7 يناير، مما دفع الجنوب إلى إجراء تدريبات بالذخيرة الحية من الجزيرتين الحدوديتين.

وقال مسؤولون كورييون جنوبيون إنه من المرجح أن تقوم كوريا الشمالية بأعمال استفزازية في وقت مبكر من هذا العام وتصعيد التوترات قبل الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في أبريل.

وجاء الإطلاق أيضا قبل أن تعلن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزيرة الخارجية الكورية الشمالية "تشوي سون-هي" ستزور روسيا من الاثنين إلى الأربعاء في أحدث إشارة على تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: كوريا الشمالية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

بركان حزب الله.. موقع عبري: كيف تفلت صواريخ بدائية من القبة الحديدية؟

البركان هو صاروخ ثقيل ودقيق وذو مدى قصير جدًا يستخدمه حزب الله اللبناني في عملياته ضد إسرائيل، فكيف أصبح هذا الصاروخ بالذات صداعًا لإسرائيل؟.

سؤال طرحه موقع (كالكاليست) الإسرائيلي، ليرد بتقرير لكاتبه نيتسان سادان شرح فيه فكرة عمل صاروخ البركان، الذي يعتبره الصاروخ الأبسط، والأبطأ والأكثر تعقيدًا في ترسانة حزب الله.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقال بواشنطن بوست: مودي ونهاية أسطورة الرجل القويمقال بواشنطن بوست: مودي ونهاية أسطورة ...list 2 of 2صحيفة روسية: أوكرانيا باتت ساحة لاختبار أسلحة غربية متطورةصحيفة روسية: أوكرانيا باتت ساحة لاختبار ...end of list

في البداية يوضح سادان أن صاروخ "البركان " هو نوع من الأسلحة المركبة، التي يمكن بناؤها من أجزاء صواريخ أخرى في ساعة عمل واحدة تقريبًا، دون الحاجة لاستخدام اللحام تقريبًا، وهو ينتمي إلى فئة أسلحة تسمى صواريخ ثقيلة الوزن".

ويضيف الكاتب أن هذا الصاروخ مختلف تماما عن أي صاروخ مدفعي آخر، إذ إن الصواريخ القياسية العادية تعتمد بالأساس على الوقود لكي تطير بعيدًا قدر الإمكان، ولكن شحنتها المتفجرة صغيرة نسبيًا.

ويضرب كمثال على ذلك صاروخ الكاتيوشا الشهير الذي يصل مداه إلى 40 كيلومترًا، مع قنبلة تصل إلى 25 كيلوغرامًا، ويعتمد إطلاق الكاتيوشا على الكمية: فقاذف الكاتيوشا القياسي (BM21) يحتوي على 40 أنبوبًا يفرغها في غضون 20 ثانية، وبهذا يحقق ضررًا صغيرًا ولكن على منطقة واسعة.

في المقابل، تعمل الصواريخ الثقيلة الوزن بطريقة معاكسة، فشحنتها المتفجرة ثقيلة جدًا -من 100 إلى 500 كيلوغرامًا- وهي أكبر بحوالي 60 بالمئة من محركها، وتهدف لإحداث أقصى ضرر في نقطة معينة.

ويؤكد الكاتب على أن هذا النوع من الصواريخ ليس اختراعًا جديدًا، ففي الحرب العالمية الثانية استخدم النازيون صاروخا مماثلا لم يكن مداه يتجاوز 4 كيلومترات، كما طورت إسرائيل نسخة منه لها غلاف صلب ومصممة لاختراق التحصينات، مع شحنة متفجرة تبلغ 250 كيلوغراما ولم يكن مداها يتجاوز كيلومترا واحدا، وكانت إحداها هي التي تسببت في قتل عبد المنعم رياض، رئيس أركان الجيش المصري، في 9 مارس/آذار 1969.

ويلفت إلى أنه، مع مرور الوقت، أصبحت الصواريخ ثقيلة الوزن أبسط وأبسط، ففي اليوم الحالي هي ليست أكثر من برميل متفجرات مع باعث تصادم يشغل القنبلة عند الاصطدام، ويُثبت عليها محرك من صاروخ غراد أو ما شابهه، ويُربط بها ذيل لتحقيق الاستقرار أثناء الطيران ثم توضع في أنبوب وتطلق.

وبحسب الكاتب، فقد اكتشف حزب الله هذه الصواريخ في الحرب السورية، ربما حوالي عام 2012، وكانت بالضبط ما يبحث عنه، فهي أداة سهلة واقتصادية لتعطيل مواقع الجيش الإسرائيلي.

ولفت الكاتب إلى أن الصواريخ الثقيلة حلّت كل المشاكل بضربة واحدة، فمعها لم يعد يجب التسلل وتعريض الجنود للخطر، حيث يكفي وضع منصتي صواريخ على شاحنة، ووضعها في حظيرة في القرية، ثم إخراجها وإطلاقها عند الحاجة وإعادتها في غضون دقيقة، ويكلف مثل هذا الصاروخ أقل من 400 دولار، ولكن الضرر الذي يسببه للموقع الذي يصيبه هائل.

عيوب صاروخ البركان الثقيل

وذكر الكاتب أن هناك أيضًا عيوبًا لهذه الصواريخ: فالبركان ليس فقط على شكل سخان شمسي، بل يطير أيضًا مثل سخان شمسي، حيث يمكن رؤيته في الهواء، كأنه من بطئه لا يريد الطيران.

وأفاد الكاتب أن هذه الصواريخ البدائية بالذات هي التي تعقد عمل القبة الحديدية وتفلت من صواريخها كثيرًا، حيث تعمل بطارية صواريخ القبة الحديدية من خلال رادار مميز يتعرف على حركة الجسم في الجو، ويفهم إلى أين يتجه، وما هي سرعته وزاويته وهكذا يتم تحديد مساره، وهو ما يسمح بفهم أي صاروخ يشكل خطرًا على منطقة سكنية أو قوة معينة، من خلال حساب نقطة الالتقاء وبالتالي يتم إرسال صاروخ اعتراضي إليه.

وبين الكاتب أن هذه المنظومة تعمل بشكل رائع، حتى إذا كان الصاروخ المهاجم سريعًا جدًا، أو يتحرك في مسار منخفض أو حتى يتهرب قليلا.

لكن البركان ليس صاروخًا منتظمًا، فهو يطير لمسافة قليلة جدًا، وعناصر حزب الله يطلقونه من مسافات قصيرة، ومن منصات مخبأة في المنطقة، وهو ما يجعله يستغرق من مرحلة الإطلاق إلى الاصطدام حوالي 10 ثوانٍ. ولذا لا يمكن دائمًا للصاروخ الاعتراضي من القبة الحديدية أن يحصل على نقطة الالتقاء ويرتطم به في الوقت المناسب.

طريقة إيقاف صواريخ حزب الله

وكشف الكاتب أن ما يمكنه إيقاف البركان بنسبة كاملة هو الليزر، أو نظام "ماغن أور" الذي تطوره شركة رافائيل، وهو سلاح طاقة يمكنه أن يدمر الهدف في لحظة اكتشافه من خلال الموجات الرادارية التي تتحرك بسرعة الضوء، كما أن الليزر نفسه هو ضوء، وهكذا الإصابة ستكون أمرًا حتميًّا، وسوف ينفجر الصاروخ في نفس المكان أو يدور حول نفسه ويسقط أثناء صعوده. ولكن الإشكالية أن هذا النظام لا يزال قيد التجربة ويجب أن تكتمل مشاريع ماغن أور وتصبح عملياتية، وهذا سيستغرق بعض الوقت.

واختتم الكاتب التقرير بالإجابة على سؤال: ماذا نفعل في هذه الأثناء؟ موضحًا أنه يجب إيقاف المقاتلين من حزب الله وهم في طريقهم إلى مواقع الإطلاق الخاصة بهم، من خلال فرق المسيرات والطائرات ذات الكاميرات القوية التي تمشّط السماء، ومراقبات قيادة الشمال التي تمسح منطقة الشجيرات، وبالتالي عندما ترى أي شيء بشري، ينبغي أن يتم قصفه وتحييده، وبهذه الطريقة تم القضاء على عدة خلايا من حزب الله وتدمير عدة منصات لإطلاق صواريخ البركان، وفقا للكاتب.

لكن سادان يحذر -في الوقت نفسه- من أن الحدود طويلة، وحزب الله لا يستسلم، ولهذا يبدو أن إسرائيل ستضطر لطرد حزب الله إلى أبعد من مدى هذه الصواريخ عن طريق عملية عسكرية مباشرة.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود من نظيرتها الشمالية حدودها
  • كوريا الجنوبية تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود من كوريا الشمالية للحدود لفترة وجيزة
  • كوريا الجنوبية تطلق طلقات تحذيرية عقب تجاوز جنود من جارتها الشمالية خط الحدود
  • اكثر من 19 ألف صاروخ غير موجه أطلق على إسرائيل منذ بدء الحرب وفق الجيش الإسرائيلي
  • بركان حزب الله.. موقع عبري: كيف تفلت صواريخ بدائية من القبة الحديدية؟
  • صاروخ بركان يسبب الصداع للاحتلال.. كيف يُفلت من القبة الحديدية؟
  • صاروخ بركان يسبب صداعا للاحتلال.. كيف يُفلت من القبة الحديدية؟
  • كوريا الجنوبية تتهم الجارة الشمالية بإطلاق 310 بالونات قمامة نحوها عبر الحدود
  • صحيفة بريطانية: صاروخ “فلسطين” الذي كُشف عنه في اليمن يتميز بدقة توجيه عالية وسرعته تفوق سرعة الصوت
  • منظومة “فلسطين” البالستية اليمنية تصدمُ العدوَّ بمواصفاتها المتقدمة