أكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن ما يحدث الآن على الأراضي الفلسطينية انتهاك قواعد القانون الدولي، ومعايير حقوق الانسان على مستوى العالم، موضحا أننا أمام أكبر جريمة تقوم بها دولة ضد شعب أعزل خلال العصر الحديث، مشيرا إلى سقوط ما يقرب من 100 ألف مدني ما بين قتيل وجريح.

وأوضح عضو التحالف الوطني في تصريح لـ«الوطن» أن أكثر من 92% من الضحايا في غزة من المدنيين، من بينهم ما يقرب من 12 ألف طفل، وأكثر من 7000 امرأة، ما يقرب من 300 من العاملين بالمجال الصحي، ما يقرب من 50 من عناصر الدفاع المدني بالإضافة لما يقرب من 120 صحفياً، مشيرا إلى أننا نقف أمام أكبر عملية نزوح قسري من المنازل والمناطق السكنية دون توفير أي ملجأ لهؤلاء الضحايا، مؤكداً أن 85% من سكان غزة أصبحوا في العراء، مشيرا إلىأن الكارثة تطول الأراضي الفلسطينية بالكامل وليست غزة فقط.

وقال إن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، أكبر من أن وصفه في تقارير، وأكثر بكثير مما يعرضه في ساحات محكمة العدل الدولية، مضيفا أن هناك ما يقرب من مليون مدني من المواطنين الفلسطينين، نزحوا قسرا من منازلهم، واصبحوا موجودين في العراء، مشيرا إلى أن مخيمات الإغاثة التابعة لمنظمة الاونروا والهيئات الدولية، لا تسوعب هؤلاء، مشيرا إلى وجود نقص حاد من المستلزمات الطبية بالقطاع، بالإضافة إلى توقف غالبية المنشآت الطبية داخل القطاع بشكل كامل.

وأضاف أن معدل سقوط الضحايا يقرب من 1000 شخص يوميا ما بين قتيل وجريح، ما يمثل أكبر إحصائية دموية في التاريخ الحديث، مشيرا إلى أن كل المؤسسات والهيئات الأممية أعلنت تعرض قطاع غزة لمجاعة شديدة، والقطاع أصبح غير صالح للحياة، مؤكدا أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الاخيرة خاصة مع مناقشة ما يحدث أمام محكمة العدل الدولية، هو تعنت وازدياد في ما تقوم به من عملية إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

وتابع: «نعكف داخل مجلس الشباب المصري على مراسلة السادة القضاة في محكمة العدل الدولية، وإمدادهم بكل االوثائق التي وردت إلينا منذ السابع من أكتوبر حتى تاريخه، والتي ترد إلينا بشكل يومي عن طريق منظمات الإغاثة العاملة داخل القطاع، بالإضافة للتشبيك بين مجلس الشباب المصري بصفته واحد من أهم المؤسسات العاملة في مجال الإغاثة على المستوى الإقليمي مع شركائه داخل الأراضي الفلسطينية، والذين جرى التواصل معهم من أجل رصد وتوثيق الانتهاكات التي تحدث على مدار الساعة، من أجل ضمان الملاحقة الجنائية لمجرمي الحرب من سلطات الكيان الصهيوني.

ولفت إلى ما قدمه المجتمع المدني المصري من مساعدات، يأتي على رأسه مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدور الذي يلعبه في تجهيز قوافل المساعدات، ليس فقط ردا على مزاعم السلطات الكيان الصهيوني ولكنها استمرارا لما تقوم به الدولة المصرية من دعم كامل للقضية الفلسطينية، مؤكداً عدم غلق معبر رفح البري، من الجانب المصري، منذ السابع من أكتوبر نهائيا. 

واشار إلى تعنت سلطات الاحتلال في دخول المساعدات بشكل دوري، ما أكده المتابعين من الهيئات الدولية الذين زاروا معبر رفح وتأكدوا بأنفسهم أن المعبر غير صالح من الجانب الإسرائيلي لدخول المساعدات بشكل سلس.

إرسال المساعدات إلى غزة 

وأضاف عضو التحالف الوطني، أن سلطات الإحتلال تقوم بتضيق الخناق على الشعب الفلسطيني والتعنت في دخول المساعدات والتحجج بأن معبر رفح السيطرة عليه مصرية بالكامل، مشيرا إلى أن اتفاقية المعابر تؤكد أن رفح معبر خاص بالأفراد، وليس بالبضائع والسلطان المصري على الجانب المصري فقط وليس الجانب الآخر.

ووأكد "ممدوح" أن السلطات المصرية مستمرة بإدخال المساعدات والسماح بنفاذها بشكل فوري، مشيرا إلى أن هناك مطالبة بشكل واضح بفتح باقي الـ6 معابر التي تربط قطاع غزة مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي من أجل سرعة دخول المساعدات، مطالبا بإتاحة عملية التجارة التي كانت بلغت في عام 2022 أكثر من 4 مليار دولار، بالإضافة إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معبر رفح غزة المساعدات إسرائيل محكمة العدل الدولية محکمة العدل الدولیة الأراضی الفلسطینیة التحالف الوطنی مشیرا إلى أن ما یقرب من

إقرأ أيضاً:

سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام

أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أن الإمارات مستمرة  في دعم المنظمات الدولية، وتعزيز مسارات بناء السلام.
وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «بتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي إطار استمرار جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المنظمات الدولية، وتعزيز مسارات بناء السلام، وتمكين المجتمعات من التعافي واستعادة الأمن والاستقرار؛ استضافت الدولة الدورة الثانية لقادة الشرطة النسائية التابعة للأمم المتحدة، بمشاركة أربعين دولة، وذلك بهدف بناء القدرات وتطوير المهارات القيادية والمهنية، بما يمكّن المشاركات من أداء أدوارهن المحورية في مناطق النزاع حول العالم».

أخبار ذات صلة عاجل.. إعادة انتخاب بن سُليّم رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات (فيا) حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المستقبل لا ينتظر بل يُصنع اليوم المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • صلاح عبد العاطي: المساس بالأونروا مساس مباشر بالقضية الفلسطينية وحقوق اللاجئين
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يواصل إغلاق المعابر ويمنع إدخال المساعدات
  • "الشعبية" ترحب بالقرار الأممي بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة: قيود إدخال المساعدات تفاقم معاناة النازحين في غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة
  • الرئيس السيسي لـ ماكرون: يجب تعزيز إدخال المساعدات إلى غزة وبدء إعادة الإعمار
  • سيف بن زايد: الإمارات مستمرة في دعم المنظمات الدولية وتعزيز مسارات بناء السلام
  • “الدولية للهجرة” تجدد دعوتها لوصول المساعدات بشكل آمن ودون أي عوائق إلى غزة
  • محافظ شمال سيناء: مصر جاهزة بشكل كامل لتشغيل معبر رفح البري