محافظ القاهرة: تكثيف الحملات الدورية لإزالة الإشغالات بالعاصمة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
شدَّد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، اليوم الإثنين، على استمرار تكثيف الحملات الدورية لإزالة الإشغالات بالتنسيق بين شرطة المرافق والأجهزة التنفيذية بالأحياء لتحقيق الانضباط وإعادة الوجه الحضاري لشوارع للعاصمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده محافظ القاهرة مع رؤساء الأحياء بحضور نواب المحافظ للمناطق الاربعة، وعدد من قيادات المحافظة.
كما أكد «عبدالعال» على ضرورة المتابعة المستمرة لمنع عودة الإشغالات والحفاظ على الانضباط بالشارع، وتكثيف الحملات لمنع الإشغالات التى تعوق الحركة المرورية تسهيلًا على المواطنين.
وطالب محافظ القاهرة رؤساء الأحياء بالتواجد الميدانى الدائم بالشارع بين المواطنين للاستماع إلى شكاواهم واتخاذ الإجراءات الفورية لحلها فى إطار القانون، والاستجابة لمطالبهم باعتبار خدمة المواطنين الأولوية الأولى لكل مسئول، مؤكدًا أن رئيس الحى الناجح هو المتواجد بالشارع والملتحم بمشاكل المواطنين ساعيًا لحلها.
وشدد على رؤساء الأحياء ببذل أقصى الجهد لنقل العاصمة نقلة حضارية تتزامن مع الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطويرها.
وأكد محافظ القاهرة على رؤساء الأحياء بسرعة إنجاز طلبات المواطنين مع سرعة الانتقال للحدث والأخطار والتواصل وتفعيل دور المتابعة الميدانية بالحي بصفة مستمرة على مدار اليوم وتطبيق سياسة الثواب والعقاب ومحاسبة المقصر، وتقليل دورة العمل المستندية لسرعة الإنجاز.
وشدد اللواء خالد عبد العال على رؤساء الأحياء بضرورة تكثيف الحملات الرقابية بالتعاون مع التموين والصحة والطب البيطرى على أسواق بيع السلع الغذائية ومنافذ "المواطن أولًا" والتى أقامتها المحافظة بمختلف أحياء العاصمة للتأكد من جودة السلع وعدم المغالاة في الأسعار أو حجب السلع عن المواطنين واحتكارها واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين، موجهًا بضرورة تجهيز الأماكن التي سيتم فتح منافذ جديدة بها خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وأكد محافظ القاهرة على رؤساء الأحياء بالتعاون مع المجتمع المدنى لمساعدة الأجهزة التنفيذية فى تنفيذ خططها لرفع جودة الحياة المقدمة للمواطنين، مشددًا على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفرض سيادة القانون والتعامل بحسم مع مخالفات البناء وإزالة التعديات بصورة فورية وأن تواصل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة جهودها على مدار اليوم لرصد أي أعمال بناء مخالف والتعامل الفورى معها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السلع الغذائية اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة بيع السلع الغذائية على رؤساء الأحیاء محافظ القاهرة
إقرأ أيضاً:
العشوائية تبتلع ملايين المنحة الفرنسية
فى ظل مشهد يختصر حجم الإهمال والعشوائية بمحافظة القاهرة الناتجة من إدارات الإشغالات بالأحياء، تطالب الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ونائب محافظ القاهرة، بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسواق الحضارية التى أُقيمت بملايين الجنيهات من المنحة الفرنسية لتوفير بيئة عمل آدمية للتجار، وتحقيق السيولة المرورية للمواطنين، لكنها تحولت إلى مبانٍ مهجورة وتلال قمامة، بينما تستعيد الإشغالات العشوائية سيطرتها على الشوارع، ويعود الاختناق المرورى من جديد.
ويطالب الأهالى بأن تمتد يد الدولة لإعادة الحياة لهذه الأسواق، وفرض الإدارة الرشيدة داخلها، وإلزام رئاسة الحى بالاهتمام بما يمس المواطن الكادح فعلياً، بدلاً من الاكتفاء بالمظاهر الإعلامية والظهور الشكلى، فى حين تظل السوق على الأرض بلا نظافة ولا تنظيم ولا رقابة ولا بائعين.
خلال جولة ميدانية «للوفد» داخل الأسواق الحضارية بحى الزاوية الحمراء، رصدنا واقعاً صادماً، بأسواق مهجورة بالكامل، وتلال من القمامة داخل الباكيات، وروائح كريهة.
هذه الأسواق التى أُنفق عليها ملايين الجنيهات من المنحة الفرنسية بهدف توفير بيئة عمل آمنة تليق بالمواطن المصرى، والقضاء على التكدسات المرورية الناتجة عن الإشغالات العشوائية بالشارع.
وأشار مواطنون من سكان محيط سوق طلخا إلى أن الأشهر السابقة، شهدت التزاماً يومياً برفع المخلفات، وتشغيل الإنارة، وتسكين الباعة داخل الأسواق الحضارية، وتوفير باكيات بشكل فورى، فضلاً عن إعادة الانضباط المرورى ومنع تواجد الباعة الجائلين بالشوارع المحيطة.
والان باتت الأسواق الحضارية بلا إدارة أو صيانة، وتحولت مرة أخرى إلى مبانٍ مهجورة، فى مقابل عودة التكدسات الخانقة، واستحالة المرور أمام الأسواق.
وأضاف الأهالى أن انشغال رئاسة الحى بالمظاهر الإعلامية على حساب العمل الميدانى أدى إلى انهيار المنظومة، وبدلاً من الحفاظ على مشروع كان يمثل أملاً حقيقياً فى القضاء على العشوائية، عادت الفوضى بشكل أسوأ، قائلين: «نعيش اليوم أسوأ فترات إدارة الأسواق الحضارية منذ سنوات.. بعد أن كانت منضبطة، أصبحت خرائب تعاقب المواطن بدل خدمته».
كشفت مصدر مسئول داخل محافظة القاهرة، أن مشروع «الأسواق الحضارية بحى الزاوية الحمراء» تم تنفيذه اعتماداً على منحة فرنسية، لكن الواقع كشف عن خلل صارخ فى التخطيط والتوزيع، أدى إلى وجود عدد كبير من الأسواق شبه الخالية من التجار، فى مقابل استمرار الإشغالات العشوائية بالشوارع دون حل جذرى من ادراة حى الزاوية الحمراء.
وأوضح المصدر أن عدد الأسواق التى تم إنشاؤها تجاوز الاحتياج الفعلى، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 4 أسواق ضخمة بجانب الأسواق العشوائية داخل حى واحد، وهو رقم مبالغ فيه إدارياً، ما تسبب فى تفريغ بعض الأسواق من الباعة، وتحولها إلى مبانٍ مغلقة بلا جدوى اقتصادية على الدولة.
وأكدت المصادر أن محافظة القاهرة تمتلك حالياً أكثر من 150 سوقاً، ما بين أسواق حضارية حديثة وأسواق قديمة متهالكة تحتاج إلى رفع كفاءة عاجل، مشيرة إلى أن بعض الأحياء تعانى من نقص شديد فى الأسواق، بينما توجد أحياء أخرى بها فائض مبالغ فيه، وهو ما دفع المحافظة لمحاولات غير تقليدية، منها نقل طلبات باعة من أحياء مزدحمة إلى أحياء أخرى بها أسواق فارغة نتيجة سوء التوزيع.
وأضاف المصدر أن استمرار الإشغالات بالشوارع ليس تقصيراً أمنياً، بل نتيجة طبيعية لفشل التخطيط الاستثمارى للأسواق، إذ لم تبن وفق دراسة حقيقية لحجم الطلب، ولا لطبيعة النشاط التجارى داخل الأحياء، ما جعل بعض الأسواق «حضارية فى الشكل مهجورة فى الواقع».
وأكد المصدر، على أن الملف يحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة، تبدأ بحصر حقيقى للطاقات الاستيعابية، وإعادة توزيع الأنشطة، وتقييم الأسواق غير المستغلة، بدلاً من الاستمرار فى بناء أسواق جديدة تضاف إلى قائمة المبانى المغلقة.