إسرائيل تواصل إبادة الشعب الفلسطينى بصواريخ «البرد الثقيل» و«العطش»
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
390 شهيداً ومصاباً فى سلسلة مذابح صهيونية بغزة.. وتحلل الجثث يفاقم الكارثة
2000 محرقة فى القطاع المحاصر منذ أكتوبر الماضى والمستشفيات تصارع البقاء
رئيس الموساد السابق: «السنوار» نجح فى إعادة فرض القضية الفلسطينية
واشنطن بوست: تل أبيب ستواصل القتال طوال يناير الجارى دون رغبة «بايدن»
صعّدت أمس إسرائيل حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض بدخول صواريخ حربية جديدة الخدمة فى قطاع غزة فى اليوم الـ101 للحرب يطلق عليها «البرد الثقيل»، فيما ارتفعت حصيلة محارقه ومجازره إلى2000 ارتكبها الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية.
يأتى ذلك فى ظل استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت عن مناطق القطاع لليوم الرابع على التوالى، جراء استهداف أبراج الاتصالات والتمديدات الأساسية، وعجز شركة الاتصالات عن إصلاح الأعطال.
وأعلنت وزارة الصحة فى القطاع ارتكاب الاحتلال 12 مجزرة خلال الساعات الـ24 الماضية راح، ضحيتها 135 شهيدا و255 إصابة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم، فيما يواصل قصفه أهدافاً مدنية راح ضحيتها نحو العشرات فى مناطق جنوب قطاع غزة ووسطه.
وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى (118 صحفياً) منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بعد ارتقاء الزميل الصحفى الشهيد يزن الزويدي، مصور قناة الغد الفضائية، كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة على مناطق خان يونس جنوب القطاع، وتعرضت منازل ومنشآت الفلسطينيين فى منطقة حى المنارة وقاع القرين جنوب وشرق خان يونس للقصف المدفعى الشديد.
وناشدت العائلات فى حى المنارة ومحيطه، من أجل توجه طواقم الإسعاف بالقرب من محطة فارس فى منطقة القيزان لإسعاف شابين وامرأة وعدد من المصابين، تعجز سيارات الإسعاف عن الوصول إليهم.
كما قصفت المدفعية والطيران بشكل واسع المنطقة الوسطى، ولا سيما مخيمى البريج والمغازى، وسط تسجيل حالات نزوح من المنطقة الوسطى باتجاه الجنوب.
وتم انتشال العديد من جثامين الشهداء من محيط محطة أبومحطة للمحروقات قرب مخيم المغازى عند شارع صلاح الدين، وبعض الجثث بدت متحللة حيث استشهد أصحابها قبل أيام، وواصل الاحتلال فى رفح جنوب القطاع، والتى تشكل الوجهة الأخيرة للنازحين عن مناطق الوسط والشمال،غاراته على المنطقة، فى وقت لا يزال أعداد من النازحين تتوجه إلى رفح من مناطق خان يونس.
وكشفت صور نشرها زملاء صحفيون حجم الدمار الذى حل بأحياء مدينة رفح المدنية جراء استهداف الاحتلال لها، وكان قد زعم رفح منطقة آمنة ودعا الأهالى للنزوح إليها قبل أسابيع.
وكشفت تقارير رسمية أن 70% من شمال قطاع غزة لم يعد صالحا للحياة، وأكد المرصد الأورومتوسطى أن العطش يغزو مناطق مدينة غزة وشمالها بشكل صادم بسبب قطع إمدادات المياه.
وحذر «المرصد» من انعدام مياه الشرب عن مناطق واسعة شمال قطاع غزة، واصفاً الأمر بأنه مسألة مروعة، جراء الشح الكارثى لمصادر المياه الصالحة للشرب، ما جعلها مسألة حياة أو موت، دفعت الأهالى لشرب مياه الآبار غير المعالجة والتى تحتوى نسبة ملوحة عالية، فضلاً عن الملوثات التى تجعل حياة الأهالى على المحك.
وأشار المرصد إلى انتشار الأمراض المنقولة والمعدية، جراء المياه غير النظيفة، خاصة مع انقطاع مع انقطاع الكهرباء الذى ساعد فى نقص إمدادات المياه، فى حين كان القطاع يعانى قبل الهجمات العسكرية «الإسرائيلية» من أزمة خانقة فى توفير مياه الشرب لنحو 2.2 مليون إنسان.
وأكد الأمين العام للمجلس النرويجى للاجئين أن أهالى غزة تعرضوا خلال 100 يوم لأحد أسوأ الأزمات الإنسانية فى هذا القرن. وقال إن العالم لم يشهد مثل هذا العدد من المحاصرين تحت قصف مكثف لفترة طويلة، ونفذت المقاومة الفلسطينية واللبنانية عدة ضربات فى عمق المستعمرات بالداخل المحتل، وكذلك فضلا عن المعارك الضارية بالقطاع.
كما نشرت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة حماس فيديو جديدا لثلاثة مختطفين وهم نوعى أرغامانى وإيتاى صابرسكى ويوسى شرابى تحت عنوان حكومتكم تكذب عليكم فى إشارة لتجاهل حكومة الاحتلال أسراها داخل القطاع وتصعيدها القتال الذى أسفر عن مصرع عدد منهم، كما شهدت الضفة المحتلة مواجهات دامية أسفرت عن ارتقاء عدد من الفلسطينيين... فيما نفذ مقاومان عملية دهس وطعن ضد المستوطنين على أحد الحواجز بالقدس المحتلة.
وأعلنت حكومة الاحتلال الصهيونى إطلاق 9 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما أُطلق 2000 صاروخ من لبنان على الداخل الفلسطينى المحتل تجاه المستعمرات منذ بداية الحرب فى أكتوبر الماضى.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن تقديرات تل أبيب أن غالبية مقاتلى وقادة حماس بغزة على قيد الحياة بعد 100 يوم من الحرب.
كما أعلن الرئيس السابق لجهاز مخابرات الاحتلال، «عامى أيالون» أن ما أراد يحيى السنوار زعيم حماس فى غزة أن يفعله هو أن يخبر العالم أجمع أنهم لن يحققوا شيئاً فى الشرق الأوسط ما لم يضعوا القضية الفلسطينية على الطاولة.
وأكدت مصادر أمريكية لصحيفة «واشنطن بوست» أن إسرائيل ستواصل القتال بشدة فى غزة طوال شهر يناير، على عكس طلب الولايات المتحدة لتخفيض شدة القتال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل الشعب الفلسطينى وزارة الصحة قطاع غزة قطاع غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
إسرائيل مسؤولة.. هآرتس: المياه أغرقت خيام غزة والأوضاع تنذر بالخطر
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه رغم دخول وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول، فإن آلاف الغزيين لا يزالون يعيشون في خيام بدائية لا تقيهم المطر، حيث غمرت المياه مخيمات النازحين المكدسة بالنفايات والمياه العادمة، مما يزيد من مخاطر الأمراض المعدية.
ونقلت الصحيفة عن أطباء ومنظمات إنسانية تعبيرهم عن قلقهم البالغ من التلوث البيئي الذي تسببت به العاصفة، فمياه الأمطار تغمر مخيمات النازحين وتجرف النفايات والمخلفات البشرية نحو المناطق السكنية، مما يجعل الحفاظ على النظافة أمرا مستحيلا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهمlist 2 of 2مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءend of listوذكرت أن المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين.
إسرائيل مسؤولةوقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة "غيشا" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، للصحيفة إن الوضع في غزة "ليس كارثة طبيعية، بل كارثة كانت معروفة سلفا".
وأضافت أن "إسرائيل تتحمل مسؤولية الأرواح التي ستُزهق والمعاناة الهائلة للمدنيين".
واستعدادا للعاصفة، نفذت الأمم المتحدة وجهات أخرى عملية تفريغ حوض للصرف الصحي ومياه الفيضانات في وسط غزة خشية أن تفيض، بحسب الصحيفة.
كما جرت عمليات لتوزيع خيام وأغطية مشمعة وبطانيات وملابس شتوية على الأسر، في حين يعيش كثيرون في خيام ممزقة لا توفر أي حماية من المطر، وفقا لهآرتس.
المتحدثة باسم اليونيسيف، تيس إنغرام، المقيمة حاليا في القطاع، أكدت تسجيل ارتفاع في حالات الإسهال وأمراض معدية أخرى، وقالت إنها شاهدت أطفالا يمشون حفاة بلا معاطف وسط مستنقعات الطين
وقال مسؤولون كبار في بلدية غزة ومنظمات الإغاثة لصحيفة هآرتس إنه رغم وقف إطلاق النار لم يدخل أي دعم حقيقي إلى غزة لحماية السكان من العواصف، فلم تدخل خيام مقاومة للماء، أو بيوت متنقلة، أو أي حلول سكنية شتوية.
وكل ما دخل مؤخرا كان بضائع مدنية أدخلها تجار من القطاع الخاص، وليس ضمن منظومة مساعدات إنسانية منظمة.
إعلانوقال مصدر في بلدية غزة للصحيفة: "تم تدمير كل أنظمة الصرف الصحي والمياه والكهرباء، لا يوجد أي مؤشر على تحسن أو بدء إعادة إعمار فعلية".
وكشف مسؤول كبير آخر للصحيفة أن المعدات الهندسية التي دخلت القطاع مؤخرا لم تُستخدم في إعادة الإعمار المدني، حيث استخدمت جرافات لفتح بعض الطرق أو تنفيذ أعمال محددة، وليس لبرنامج إعادة إعمار منهجي.
وقالت سلمى، وهي صحفية في شمال غزة: "البنية التحتية مدمرة بالكامل بعد عامين من الحرب؛ لا حل قادرا على توفير استجابة كافية. وحده الإعمار المتسارع، إن حدث، قد يساعد".
وصرح الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء في غزة، لهآرتس بأن هناك ازديادا ملحوظا في حالات انخفاض حرارة الجسم بين الأطفال، وارتفاعا في حالات إدخال كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي إلى المستشفيات.
وأضاف: "نحذر من أن استمرار تأثير الأحوال الجوية قد يؤدي إلى ارتفاع الوفيات، خصوصا بين الرضع والحوامل وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ويتفاقم الخطر بسبب نقص الأدوية".