مسؤول أميركي: أولويتنا خفض حدة حرب غزة الشهر المقبل
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي رفيع قوله إنه لا جدوى من حث إسرائيل على الانتقال إلى مرحلة أقل حدة من الحرب على غزة خلال الشهر الجاري، وأن واشنطن أصبحت تصر حاليا على الانتقال إلى المرحلة التالية من الحرب في فبراير/شباط المقبل.
في مقابل ذلك، نقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول إسرائيلي ادعاءه أن العملية العسكرية في غزة تنتقل حاليا إلى مرحلة أقل حدة من الحرب، وأن عدد الضحايا المدنيين تراجع بشكل كبير، على حد زعمه.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "لم يتلطف" مع المسؤولين الإسرائيليين في حديثه إليهم خلال زيارته في نوفمبر/تشرين الثاني وقال لهم إنهم يفقدون الأرضية الأخلاقية في الحرب الحالية.
وزادت أنه أكد لهم أنه كان لازما عليهم "خفض عدد الوفيات بين المدنيين وزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير"، وذلك خلال الهجمات على جنوبي قطاع غزة.
لكن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها للولايات المتحدة -كما أكد مسؤول أميركي لواشنطن بوست- مضيفا أن تل أبيب شددت في حديثها مع واشنطن على أنها ستواصل هجماتها المكثفة على القطاع طوال شهر يناير/كانون الثاني.
غير راغبة
موقف جعل إدارة الرئيس جو بايدن -أقوى حليف داعم لإسرائيل- غير قادرة، أو غير راغبة في ممارسة تأثير أكبر على إدارة الحرب على غزة، بحسب الصحيفة الأميركية.
ونقلت واشنطن بوست عن مات دوس، نائب الرئيس التنفيذي لمركز السياسة الدولي والمستشار السابق للسيناتور بيرني ساندرز قوله "إذا كان الرئيس محبطا حقا، فلديه الكثير من الأدوات التي يمكنه استخدامها".
وتابع أن "الوعد بالدعم غير المشروط ليس طريقة جيدة لجعل شخص ما يفعل شيئا مختلفا".
وعلى خلفية الاتهامات الإسرائيلية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستغلال المساعدات الدولية، أكد المسؤول الأميركي -الذي تحدثت إليه واشنطن بوست- أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم أي دليل محدد على قيام "حماس" بسرقة أو تحويل المساعدات المقدمة عبر الأمم المتحدة ووكالاتها.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اليوم 12 مجزرة راح ضحيتها 135 شهيدا وأصيب فيها 252 شخصا.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 24 ألفا و100 شهيد، فيما بلغ عدد المصابين 60 ألفا و834 جريحا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: جميع سكان غزة بحاجة للغذاء.. ونصف مليون على حافة المجاعة
#سواليف
قال #كارل_سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج #الأغذية_العالمي، في لقاء صحافي عُقد في مقر #الأمم_المتحدة، إن جميع #سكان_غزة باتوا بحاجة إلى #الغذاء، بينما يواجه نحو نصف مليون شخص #خطر_المجاعة.
وأشار سكاو، الذي أجرى زيارة ميدانية إلى #غزة الأسبوع الماضي، إلى أن الوضع الإنساني في القطاع هو الأسوأ الذي شهده في حياته، قائلًا: “الناس يموتون لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام”. وأضاف أن سوء التغذية منتشر بشكل واسع، وأن واحدًا من كل ثلاثة غزيين يمضي أيامًا بدون طعام، فيما يوجد نحو ألف طفل على وشك الموت، ويحتاجون إلى علاج عاجل من سوء التغذية. وأوضح أن الأطفال توقفوا عن اللعب بسبب انهيار طاقاتهم.
نقص مزدوج وعجز أممي
مقالات ذات صلةأوضح المسؤول الأممي أن الأزمة الغذائية في غزة تتفاقم بسبب نقص حاد في المواد الغذائية من جهة، وعجز الأمم المتحدة عن الاستجابة الكافية من جهة أخرى. وأشار إلى أن بعض الناس يموتون يوميًا أثناء بحثهم عن الطعام، مؤكدًا أن أسعار المواد الأساسية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر كيلوغرام الطحين 25 دولارًا.
وأضاف أن القطاع الخاص “يكاد ينعدم”، في ظل غياب الجهات الموردة، وأن مستوى الإحباط لدى السكان غير مسبوق.
عراقيل ميدانية ومعابر مغلقة
وأكد سكاو أن فرق الأمم المتحدة تواجه صعوبات كبيرة في التنقل والوصول، قائلًا: “نقف أحيانًا على الحواجز من 15 إلى 20 ساعة بانتظار السماح لنا بالمرور”. وأشار إلى أن نحو 85% من قطاع غزة يخضع لسيطرة القوات العسكرية، ما يعرقل الوصول إلى المحتاجين.
وأضاف: “نحن جاهزون للعمل ولدينا المواد المكدّسة، وشبكات التوزيع، لكننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار فوري وفتح جميع المعابر، بما في ذلك معبر الأردن، ومصر، وميناء أسدود. وبدون وقف إطلاق النار، ستزداد الأوضاع سوءًا”.
100 شاحنة يوميًا وحاجات غير ملباة
قال سكاو إن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى إدخال 100 شاحنة يوميًا، نصفها على الأقل مخصص لشمال القطاع، حيث الأوضاع أكثر حرجًا. وأكد أن جميع المخابز التابعة للبرنامج قد توقفت عن العمل بالكامل.
وتابع أن البرنامج اضطر إلى القبول بإدخال الطحين فقط، رغم مطالبته بإدخال غذاء متنوع، قائلًا: “رفضنا في البداية، لكننا وافقنا لأننا أمام وضع لا يحتمل الانتظار. الناس يحتاجون إلى الخضار والفواكه، وهي غير متوفرة، والقطاع الخاص متوقف كليًا”.
فقدان الأمل وانتشار اليأس
قال سكاو إنه خلال زيارته السابقة في فبراير/ شباط، لاحظ وجود بعض الأمل، لكنه اليوم يرى أن الناس فقدوا الأمل تمامًا. وأضاف: “التقيت عائلات أخبرتني أن أطفالها لا يأكلون شيئًا لأيام، وعندما يحصلون على طعام، فهو غالبًا حساء ساخن مع قليل من العدس أو المعكرونة. أمهات يقلن إنهن يمنعن أطفالهن من اللعب حتى لا يستهلكوا طاقة لا يمكن تعويضها”.
تسليم مساعدات عبر زيكيم لأول مرة منذ أيام
أوضح سكاو أنه تم السماح مؤخرًا لأول مرة منذ عدة أيام بإيصال مساعدات عبر معبر زيكيم إلى الشمال، مشددًا على أهمية الوصول إلى تلك المناطق لتقليل مستويات اليأس والأسعار. وقال إن الأمم المتحدة تمتلك مخزونًا من الغذاء على الحدود يكفي لجميع السكان لمدة شهرين تقريبًا، إذا ما تم السماح بتوزيعه.
نفي تحويل المساعدات لأي جهة
وردًا على سؤال بشأن اتهامات بتحويل المساعدات، قال سكاو: “على مدار 19 شهرًا من تقديم المساعدات لأكثر من مليون شخص، لم نرَ أي محاولة لتحويل المساعدات من قبل جماعات مسلحة، باستثناء حادثتين تم التعامل معهما بشكل مباشر”.
وأضاف: “نحن نتابع حركة المساعدات بدقة، ونعلم أين تذهب، ونعمل على ضمان وصولها للمستفيدين. لا أحد يتدخل في عملنا، ونخضع لرقابة طرف ثالث للتحقق من إيصال المساعدات. نحن حذرون ولا نأخذ أي شيء باستخفاف”.