قال يسري عبدالله، أستاذ الأدب والنقد الحديث بجامعة حلوان، إن هناك اختراقا ناعما يتم في الآونة الحالية للمجتمع المصري، من قبل جماعات إرهابية ومتطرفة، ويجب أن يتوفر مشروعا فكريا جامعا، ولابد من أن يكون ضمن أحد المرتكزات التي تعزز وجودها الدولة المصرية.

وأضاف عبدالله، خلال حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج «الشاهد»، عبر قناة «إكسترا نيوز» «هذه الجماعات ليس عمرها 80 أو 90 عاما، بل تمتد وتعتمد على بعض الأفكار التراثية المستقرة منذ مئات وآلاف السنين، وبالتالي يجب مواجهة هذه الأفكار الظلامية من خلال تقديم مشروع بديل».

وتابع: «يجب أن يعتمد هذه المشروع على بعض المحاور الرئيسية، وهي المحور التعليمي والمعرفي والثقافي والإعلامي، كما يجب الانتباه جيدا إلى فكرة التنوير والقائم بالتنوير أو التدريس والقائم بالتدريس، وهذا يشير إلى من سيحمل هذه الرسالة؟».

وواصل: «يجب اختيار الكفاءات في السياق الثقافي والمعرفي تحديدا، والتأكيد أيضا على فكرة الانتماء الذي لا يخالطه أي شك فيما يتصل بمتطلعات هذه الجمهورية الجديدة، والإيمان العميق للأشخاص الذين يعملون في هذه الدوائر المعرفية والثقافية، كما أن هذه الإدارة ستكون تقنية بشكل كامل ومهتمها تشمل تعزيز طاقة الخيال والعقل النقدي الذي يعمل على التأمل والتفكير لمواجهة هذا التكفير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاهد الثقافة الإخوان

إقرأ أيضاً:

يسري جبر: احتكار السلع من صور أكل أموال الناس بالباطل

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الحديث النبوي الشريف "من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله" يشمل في دلالاته تحذيرًا شديدًا من كل صور أكل أموال الناس بالباطل، سواء بالاحتيال أو بالغش أو بسوء النية، مؤكدًا أن هذا السلوك ليس فقط محرّمًا شرعًا بل هو دعوة على النفس بالهلاك والدمار.

هل يجوز للمرأة التصدق من مال زوجها دون علمه؟.. يسري جبر يُجيبسعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية

وأوضح يسري جبر، خلال تصريح تليفزيوني، أن من أبرز صور إتلاف أموال الناس في العصر الحالي ما نراه من الشركات الوهمية التي تُنشأ لجمع الأموال من المواطنين بحجة تشغيلها، ثم تختفي، وتضيع معها أموال الناس، مشيرا إلى ما يُمارسه بعض التجار من الاحتكار، عبر تخزين السلع عمدًا حتى يرتفع سعرها، ثم يبيعونها بأضعاف ثمنها الحقيقي، معتبرًا هذا من صور أكل أموال الناس بغير وجه حق.

وأكد الدكتور جبر، أن الغش في الصناعة والمنتجات – سواء ببيع سلع رديئة بأسعار مرتفعة، أو بوضع علامات تجارية مزيفة – يُعد كذلك نوعًا من أكل أموال الناس بالباطل، وهو ما انتشر حتى في الصناعات الدقيقة مثل الدواء، مما يهدد أرواح البشر، ولا يتوقف خطره على الناحية الاقتصادية فقط.

ولفت إلى أن هذا الفساد المالي لا يقتصر على بلد بعينها، بل هو ظاهرة عالمية تهدد المجتمعات، وتسهم بشكل مباشر في تفشي الغلاء وزيادة الفقر، بل والمجاعات في بعض الدول، مشيرًا إلى الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث يضطر بعض الناس هناك إلى تناول وجبة واحدة كل يومين بسبب شح الموارد والحصار، وهو ما تفاقم بسبب الظلم العالمي وغياب التكافل الإنساني.

وأكد أن الحديث النبوي لا يقتصر على التحذير، بل يحمل أيضًا بشرى ضمنية، وهي أن من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو استثمارها بشكل نزيه وأمين، فإن الله يعينه ويوفقه، كما يفهم من مفهوم المخالفة للحديث، مشددا على أن الإسلام يشجع أصحاب القدرات والخبرة على استثمار أموال الناس بطريقة شرعية وآمنة، بعيدًا عن الغش والاحتيال، مع الالتزام بالإتقان والمسؤولية.
 

طباعة شارك يسري جبر الدكتور يسري جبر علماء الأزهر الأزهر الشريف أكل أموال الناس الاحتكار

مقالات مشابهة

  • 1334 حالة ضبط في المنافذ الجمركية خلال أسبوع
  • عميد القبول بجامعة جازان يوضح آلية التقديم عبر منصة قبول ويجيب على استفسارات الطلاب .. فيديو
  • يسري جبر: احتكار السلع من صور أكل أموال الناس بالباطل
  • لماذا لم تتأثر مصر بملء خزان سد النهضة خلال السنوات الماضية؟.. خبير يوضح
  • كتّاب ومختصون: مواجهة الأفكار المتطرفة مسؤولية مجتمعية ومؤسسية
  • تدشين الجولة الثانية من دورات “طوفان الأقصى” في مديرية المراوعة
  • صورة نادرة للأمير عبدالله الفيصل خلال زيارته للمدينة المنورة
  • ما مصير سعر صرف الليرة السورية؟ وهل ستفرض ضرائب جديدة على المواطنين؟ محافظ “المركزي السوري” يوضح
  • هدنة قريبة؟ ترامب يتوقع ردًا من حماس خلال ساعات .. ومؤشرات على توافق مبدئي | خبير يوضح
  • 4 غيابات في الهلال قبل مواجهة فلومينينسي