آخر التطورات.. القصف يتجه لطيّ شهره الرابع وإسرائيل تعلن عن نهاية قريبة للتوغل المكثف جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
بعد أكثر من 100 يوم لم تستطع تل أبيب تحرير الرهائن التي دخلت القطاع لأجلهم. كما لا تزال الصواريخ تنطلق من غزة ومن الشمال تحديدا الذي انتشرت القوات الإسرائيلية. في الوقت ذاته، يواجه جيش الدولة العبرية تحديا في الشمال حيث يربض مقاتلو حزب الله بصواريخه المصوّبة نحو بلدان ومدن الجليل.
تتجه الحرب الضارية الدائرة على قطاع غزة لطيّ شهرها الرابع مع شلال من الدماء لا يهدأ ودمار مسح معالم القطاع المحاصر أو كاد.
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالنت نهاية قريبة لمرحة التوغل البري المكثف في جنوب قطاع غزة. وقال في مؤتمر صحفي عقده الثنين : لقد قلنا بوضوح إن المحركلة الحاسمة من العمليات ستستمر قرابة ثلاثة أشهر في الجنوب وسنحقق هذا الهدف وستنتهي العمليات قريبا.
في بيان مشترك، حذرت منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذا ء العالمي من خطر حدوث مجاعة وتفشي أمراض قاتلة في غزة بسبب الحرب الدائرة. وطالبت الهيئتان الأمميتان إسرائيل بالسماح بفتح ميناء أشدود أمام منظمات الإغاثة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
مقتل رهينتين في قصف إسرائيلي على القطاعكشفت كتائب القسام عن مصير 3 من الرهائن الإسرائيليين لديها في غزة، ونشرت تسجيلاً مصوراً تضمن كلمة الإسرائيلية نوا أرغماني، حيث قالت إنهم تعرضوا لقصف من طائرة إسرائيلية أدى إلى مقتل رفيقيها يوسي شرعابي وتايس فريسك.
وكانت كتائب القسام أعلنت قبيل ذلك أنها ستفصح عن مصير ثلاث من الرهائن المحتجرين لديها.
أ
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بركان آيسلندا المرعب يبتلع المنازل ويحوّل بلدة غريندافيك إلى كتل من رماد بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية.. الحرس الثوري الإيراني يستهدف مواقع مختلفة في كردستان العراق 100 يوم من الحرب على غزة.. حركت جبهات وأعادت رسم المشهد الفلسطيني والإسرائيلي قصف إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس الحوثيون البحر الأحمرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس الحوثيون البحر الأحمر إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة طوفان الأقصى روسيا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط فلاديمير بوتين جنوب أفريقيا إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة طوفان الأقصى فلسطين یعرض الآن Next قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
ابراهيم هباني
في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.
يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.
في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.
ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.
لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.
وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.
وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!
بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.
دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.
والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.
اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.
المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.
والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.
وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.
هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.
الوسومإبراهيم هباني